الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تاج القيصر ... لا يحميه من الصداع

محمد علي مزهر شعبان

2017 / 12 / 1
مواضيع وابحاث سياسية



تيريزا ماي حطت سويعات وطارت، دون اشارة مسبقه، ولا ايعاز يذكر . يبدو ان الاجواء ملك الكبار، وان ملفات تحاك مهما قدر لها ان تكون سلبا او ايجابا فهي دون شك أوراق توضع امام الدول، التى تستجيب مرغمة في ان توضع خرائط مسارها بالاتجاه الذي خطط له في دهاليز البيت الابيض والداوننغ ستريت من تحالفات ومسار عمل ومواجهة الحلف المقابل . كل شيء أضحى على عجالة حين تلعب المتغيرات على الارض، وما تفرضه الادوار من فروض على البيادق التابعة لها .
وان راجعنا سجل تاريخ العظميات من الدول والممالك التي لا تغيب الشمس عنها، بحثا عن عمل ايجاب للمستضعفين، ونصرة للشعوب في حرية قرارها، نجد ان السطور تقطر دمى، في خمسينات القرن الماضي في كوريا وفيتنام وتنصيب الجنرالات في امريكا اللاتينية ونتذكر مصدق وعلي بوتو واللندي اللذين جاؤا بعربة الديمقراطية، وكيف اتوا باسوء جنرالات دمويين، امثال باتيستا وضياء الحق وبينوشيت . ان النوايا مرايا وان ماإختبأ في خوالج الصدور، أضحى معروفا.
دعاة الحرية والديمقراطيه لطالما خالف فعلهم ما يدعوه، وقضت الاحداث بما اخفت الطويه . امريكا ماذا تريد ؟ وهل بريطانيا بالاتجاه المعاكس للحليف حد النخاع، بعد اشكالية ترامب وتنكره للتعهد الذي اخذه الغرب على عاتقه في اتفاقية 5+ 1 ؟ هل يا ترى هناك رادع من ضمير بعدم التراجع عن اتفاقية ألزمت الاطراف بعقدها، ومضت ايران تستجيب لتعهداتها ؟ اسئلة وكأنها لأمي اطمئن الى مجرى الاحداث والصور المبتسمه . نعم وزيرة خارجية الاتحاد الاوربي وكيري والميديا الغربية تعلن تمسكها بالاتفاقيه، ولكن خلف الكواليس وعلى الارض الامور تسير بالاتجاه المعاكس .
والسؤال هل مجيء" ماي" حدد المسار لرئيس الوزراء في ان يتخذ الجهة التي ستاتي به للحكم مرة ثانيه قصاد ان تخرج ايران من المعادلة ؟ كل الدلائل تشير ان البلد بين مفترقين، وان هذا التوجه او ذاك سيحدث خطرا لا تحمد عقباه . أمر النأي بالنفس اضحت اضحوكة سمجة لانك ارض المعركة للاطراف جميعا . فأي مسلك سيتجه الممتلؤون ثقة بانهم في المسار الذي يمسكهم دست السلطة مرة اخرى ؟ ان السير وفق الخيار الجمعي وما تاسس في ضمائر وعواطف الناس، وما انيئتهم به الحوادث والميول، وما تمثل لهم من مواقف القديمة والجديده تحت خيمة الحوار العربي، الضارب بكل تفاصيله محور المقاومة، وما لسنين مضت، شهدت البصيرة قبل البصر ماذا عملت السعوديه في شعبنا، وما صرحت به صحيفة الاندبندت وهيلاري والقنصل الاماراتي، بان اليد الطولى لامريكا في صناعة داعش وان الداعم الرئيسي هي مملكة ال سعود واذنابها . وخير دليل ما حاضر به رئيس الاستخبارات البريطانيه السابق، حين تعرض الى ان بندر بن سلطان كتب له باننا يجب ان نزيل الشيعة من الوجود، ونفعل كما فعل باليهود ايام النازية .
ربما يسئل البعض ان الابتعاد عن امريكا يجعلها تزرع في طريقنا الالاف القنابل الموقته من ازمات وحرب بين الطائفه الواحده، والطوائف الاخرى، وربما حرب القوميات التي تقرع طبولها . ولكن من قال ان ايران لا تمتلك ذات الوسيلة في ان تجعل ميولك في غير اتجاهها ان تكون المؤديات الى ذات الخراب ؟ على من يتوسم طريقا يجده وردا ورياحين، ليلتف الى الوراء قليلا، وليتذكر ما قاله ترامب في اكثر من مناسبة بانه سيحتفظ بنفط العراق، واننا يجب علينا دفع تريليون ونصف، ثمن حرب امريكا في العراق، ووصفكم باللصوص والبذاءة . الشائع عند بعض المتميعين: يجب ان ننفتح على الاقليم .. جميل اول بوادر الانفتاح ارسلت لك الامارات 16 مليون حبة سموم . جميل الانفتاح المشروط في ان تكون ارضك ساحة المعركة القادمه مع ايران . نحن نريد السلام ولكن لا نابه الحرب في ان نكون احرارا في قرارنا . الحكم زائل ولكن التاريخ الابيض باق ما بقت المواقف تخلد الضمائر الحية . والصلاح والاصلاح يبدا بمحاسبة الشخص لنفسه، ومراجعة حساباته .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الترجي التونسي يستضيف الأهلي المصري في ذهاب الدور النهائي|#ه


.. الوصل يحقق انتصارا تاريخيا على النصر ليتوج بكأس رئيس دولة ال




.. لماذا تخاف إسرائيل من مخيم جنين؟


.. شهيدان بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم بربرة وسط رفح جنوب




.. مطعم للطاكوس يحصل على نجمة في دليل ميشلان للمطاعم الراقية