الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عيناكَ .... قاموسُ الوردِ

مرام عطية

2017 / 12 / 1
الادب والفن


عيناكَ .... قاموسُ الوردِ
********************
بين سرير الضلوعِ كانَ ذاكَ الإلهُ الصغيرُ المسمى ( القلبَ ) جنيناً ينامُ ، يتدثَّرُ بالأحلام حين انهمرتْ قطراتُ همسكَ الحريريةَ على أجفانهِ المثقلةِ بالكرى ، كالعشبِ على جانبي الوادي تدثرَ بالندى فأيقظتهُ أناملُ الشَّمسِ
ومذ التقيا على هاكِ الضِّفافِ ذابَ الندى ..كبُرَ
طفلُ الحبِّ صارَ نخيلاً ، ناداهُ الشَّوقُ لعينيكَ ... فتعثرَ في دروبِ البينِ ، بين حفرِ الأسى ، وصخورِ الزمن البازلتيةِ
القابعةِ في زوايا فكرٍ بالٍ يطلقون عَلَيْهِ اسمَ المجتمعِ يستعمرُ ثغرها يسيجُ خصرها النحيل ، كالهالوكِ في أرضٍ خصبةٍ يبيدُ زرعها ، ناكدتهُ حسانُ الأماني في حدائقها ، لكنها عادت كالعوسجِ بلا خضرةٍ ولا أريجِ نغمٍ
أيُّها النَّدى أتدري ماعيناكَ ؟؟
أوراقُ النَّقاء و عيناكَ غيمتانِ عاشقتانِ تنتظرانِ ابتسامةَ الشَّمسِ ؛ لتسيلا جداولَ فرحٍ وفتونٍ ، و لتَبسما أقماراً من الأملِ ،فتمطرا زهرَ الشَّوقِ
سريرُ الشَّمسِ و عيناكَ قصيدتانِ من ماءٍ وزهرٍ ، نظمَهما الإلهِ ... ساعةَ الفجرِ ، حكايتانِ طويلتانِ لسندبادَ ، قريتانِ بعيدتانِ عن الصَّخبِ
وموجتانِ خجولتانِ عند شواطئ الوصالِ
كيفَ لي أن أتهجَّى حرفين منهما، أو أمرُّ بعطرِ أمواجهما، أتفيَّأُ تلكَ الظِّلالِ ، دون أن أستعينَ بقاموسِ الوردِ و ريشةِ الشَّمسِ ؟!
بحرُ أسرارٍ عيناااكَ ....تخشى الغوصَ في أعماقهما طفلتي ، لو تجيدُ العومَ ! محرابُ صلاةٍ و طهرٍ كيفَ لي أنْ أرتادهما من غيرِ أن أخشَعَ ؟!
----------
مرام عطية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس


.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في




.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب


.. أم ماجدة زغروطتها رنت في الاستوديو?? أهالي أبطال فيلم #رفعت_




.. هي دي ناس الصعيد ???? تحية كبيرة خاصة من منى الشاذلي لصناع ف