الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقتدى.. وسنارة صيد الناشطين المدنيين!!

صلاح المعموري

2017 / 12 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


مقتدى.. وسنارة صيد الناشطين المدنيين!!

للكاتب صلاح المعموري

تبدو مشكلة التهرب والتنصل متجذرة عند من يدعي المبدا والثوابت للمتاجرة بها والانتفاع منها لتحقيق مارب معين وهدف رخيص ودنييء وهذا ديدن الكثير ممن تحملت الشعوب حماقاتهم وذاقت ويلات تصرفاتهم الصبيانية والتي دفعت الشعوب والامم ضريبة جسيمة عندما سمحت لهم بتبوء المناصب والمراكز الحساسة التي من خلالها انقلب هؤلاء الحمقى على من سهل ومهد لهم ! وهذا هو التاريخ امامنا شاهد عيان يروي لنا ما حدث عبر الزمن بكل دقة وامانة لشواهد حاضرة وعالقة في الذهن ولها اسى وحرقة ولوعة في قلوب من ذاق ويلاتها والم مصابها وقد شهد الساحة العراقية من التجارب القاسية والدموية المدمرة الشيء الكثير ولناخذ مثلا تجربة (التيار الصدري وزعيمه مقتدى) وكيف اقترن هذا التيار بصفحة مظلمة ومحزنة من يوميات العراق وكيف بات ذكرى ملطخة بالدم ومغمسة بالفساد والجهل وملوثة بالحماقة والرعونة حيث ملفهم يزكم الانوف ومليء بكل اشكال التهور والفوضى والغباء فلا يمتلكون ادنى مؤهلات المسؤولية ولا مقومات القيادة ولا ادنى شروط الحكم !! والسبب وراء كل ذلك يتجسد بشخصية زعيم التيار (مقتدى ) الذي لا يملك من الحكمة ما يؤهله لزعامة هذا التيار العريض والكبير وكل من قربهم منه ومنحهم المسؤوليات هم اقبح واجهل منه !! عندما نرى اليوم في العراق كيف انقلب مقتدى على نفسه ليرفع شعار (الاصلاح) وهو عاجز عن إصلاح نفسه واتباعه ! ليضحك على الحمقى والجهلة من جديد ولكن ما نريد الاشارة له ونوجهه للناشطين المدنيين ممن عبر وخرج يطالب بالاصلاح بدافع وطني وإخلاص حقيقي لمحاسبة كل من اساء للمال العام وكيف حققت مطالبهم تعاطف جماهيري واخذت بعد وطني وتضامن كبير وتحركت ملفات الفساد وتم تسليط الضوء عليها عبر وسائل الاعلام وبدات تعطي ثمارها لكن سرعان ما انقض عليها مقتدى بتظاهرات (مليونية مزعومة ) وكيف اختار ذات المكان والزمان في ساحة التحرير ويوم الجمعة!! وبذلك اجهض تلك الدعوات الصادقة للنشطاء المدنيين وقادة التظاهرات واليوم وبعد اقتراب الانتخابات من موعد بدا تبديل الجلود والتلون لكل الجهات السياسية والطائفية منها بركوب موجة (المدنية) التي باتت موضة جديدة وتقليعة الكتل السياسية للمرحلة الجديدة ونخص بالذكر الان ( مقتدى) الذي تتردد الاخبار عن نيته ترشيح ( قادة التظاهرات والنشطاء المدنيين) وحل كتلة الاحرار !! وهنا نتوقف عند هذا الامر والغاية من خطوة مقتدى التي ضرب عصفورين بحجر واحد اولا مصادرة استقلالية ووطنية هؤلاء الناشطين وتسقيط ارثهم الجماهيري بمجرد الاصطفاف والالتحاق بركب مقتدى!! ثانيا القضاء على كل حركة اصلاحية تحاول منافسة مقتدى ومزاحمته في الساحة واحتكارها لنفسه يحدد المكان والزمان كيفما يشاء !! وبهذه الخطوة الخبيثة من مقتدى يحقق ما عجزت عنه باقي الكتل او الجهات التي لا تريد كشف ملفاتها الفاسدة واوراقها القديمة, وهنا ننصح كل قادة التظاهرات المستقلة والناشطين المدنيين ان لا ينخدعوا بدعوات مقتدى لهم ولا يكونوا مطية يمتطيكم مقتدى لتحسين صورته وخداع الراي العام بكم فحذاري ان تكونوا سلعة رخيصة في سوق مقتدى الكاسد تحرروا وابتعدوا عن هذا الفخ ولا تكونوا سبب في التحرر والتخلص من سطوة الاحزاب الطائفية والعميلة فحافظوا على حركتكم وحراككم الوطني ضد الفساد والسراق فكونوا عنوانا مستقلا بذاته وكونوا قادة كما كنتم ومتبوعين لا تابعين فقد عقدنا العزم عليكم ووضعنا ثقتنا بكم ونتلمس التغيير على ايديكم فلا تفرطوا باحلامنا وامالنا ومعاناتنا ومازالت صيحاتكم تدوي في اسماعنا (( كلا كلا للفساد.. وباسم الدين باكونه الحرامية.. ووين تروووح يافاسد.. وغيرها )) ولا تخذلوا ساحة التحرير او امال المعوزين والمساكين لا تبيعوا اصواتكم ومواقفكم وهتافاتكم فلا تحرقوها في حضرة مقتدى وغيره ممن يحاول كسبكم لجانبه انتم الاحرار لا هم وانتم الشرفاء لا هم وانتم النشامى لا هم حاسبوهم ونحن معكم اكشفوا فسادهم ونحن معكم
goo.gl/9ZuVq8








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كأس الاتحاد الإفريقي - -أزمة القمصان-.. -الفاف- يتقدم بشكوى


.. نيكاراغوا تحاكم ألمانيا على خلفية تزويد إسرائيل بأسلحة استخد




.. سيارة -تيسلا- الكهربائية تحصل على ضوء أخضر في الصين


.. بمشاركة دولية.. انطلاق مهرجان ياسمين الحمامات في تونس • فران




.. زيلينسكي يدعو الغرب إلى تسريع إمدادات أوكرانيا بالأسلحة لصد