الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سياسة خلق التوتر وإشعال النيران

عادل كنيهر حافظ

2017 / 12 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


سياسة خلق التوتر وإشعال النيران
قبل أيام شكا وليم فورد أحد ألمسولين في وزارة الخارجية الأمريكية , لصحيفة ألواشنطن بوست , من عدم عناية الإدارة الأمريكية , بوزارة الخارجية , كما هي الحال مع ألبنتاكون ,أي وزارة الدفاع , لا بل تريد تقليص عدد موظفين الوزارة وبعض مجالات نشاطها , لتوفير مبلغ 3 مليار دولار , من 27 مليار مخصصة للوزارة , لتضيفها الى ميزانية البنتاكون البالغة قرابة 400 مليار دولار . ثم أضاف نحن أصبحنا نحضر مع الجنرالات العسكرية في توقيع صفقات السلاح وإبرام الاتفاقيات والعقود مع البلدان الخارجية , مثلنا كمثل كتاب المحضر والمراقبين وحسب .
نعم وزارة الدفاع الأمريكية هي اليد الحديدية التي تحمي مصالح الإحتارات والشركات العابرة للقارات , والتي تتحكم في اغلب مجالات الحياة في امريكا والعالم , لذلك من الطبيعي أن تعيرها الإدارة جل الاهتمام , وتهيأ لها المناخ المطلوب لممارسة وتطوير إنتاجها وتجريب قدراته القتالية . عموم الحال الذي يفرض نفسه في السياسة الخارجية , للولايات المتحدة الأمريكية ,ويتجلى في خلق بؤر التوتر والحروب المحلية والإقليمية , وترك النزاعات تتفاقم دون حلول , حتى وإن دفعت هذه النزاعات آلاف البشر الى قعر الجحيم , والحروب في العراق وسوريا وليبيا وأفغانستان....والقائمة تطول , وما ان طرد داعش عسكرياً من العراق وهدأت نيران الحرب , شب ترامب أوار النيران في فلسطين , بعد أن أعرب عن نيته نقل سفارة أمريكا الى القدس التي قال عنها إنها عاصمة إسرائيل الأبدية , مما وجه بذلك ضربة قاتلة لعملية السلام , التي ترعاها إدارته والتي تستطيع بكل يسر إيجاد الطريق لحلها , اله ان حل القضية الفلسطينية وغيرها من بؤر النار في العالم لا يخدم أمريكا ووزارة دفاعها , وما قام بهي الرئيس الأمريكي من إجراء وما تتبعه من تداعيات , هو تلبية لحاجة المجمع الصناعي العسكري للبنتاكون الأمريكي , وهو بذلك لا يأبه بالأعراف والقوانين الدولية ولا بمعارضة كل دول العالم الصديقة منها والحليفة , ولا للدول العربية والإسلامية والتي منها حليفة قوية لأمريكا , ولا لمشاعر مليار ونيف مسلم في العالم , لأنه ينفذ أجندة السياسة الخارجية لبلاده وليس لسواد عيون الإسرائيليين , التي تقتضي وجود الحروب وأماكن التوتر , لذلك تعالى وتكبر وتجبر وأهان ملايين البشر وبسق في وجه كبريائهم وهدر كرامة الشعب الفلسطيني البطل , بسبب عدم وجود قوة تردع نظامه , والذي يؤمن العقاب يسيء الأدب , كما قالوا لفرعون لماذا تفرعنت , قال لم أجد من يردعني , وهكذا هي حال ترامب .
عادل كنيهر حافظ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تخرب محتويات منزل عقب اقتحامه بالقدس المحتلة


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل إلى صفقة ونتنياهو يقول:




.. محتجون أمريكيون: الأحداث الجارية تشكل نقطة تحول في تاريخ الح


.. مقارنة بالأرقام بين حربي غزة وأوكرانيا




.. اندلاع حريق هائل بمستودع البريد في أوديسا جراء هجوم صاروخي ر