الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اجابة غبية : الموساد هو الذي فجر المرقد

طارق الحارس

2006 / 2 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


جريمة نكراء جديدة تستهدف فئة من الشعب العراقي ، فئة الشيعة كالمعتاد .الجريمة الجديدة استهدفت مكان وزمان ، حاضر وماضي الطائفة الشيعية ، استهدفت رمزا كبيرا من رموز الشيعة ، إذ تم تفجير ضريح الامامين علي الهادي والحسن العسكري ، ذلك المرقد ، المزار الذي يأتيه الناس من كل صوب وحدب .
من فعل ذلك ؟ أعتقد أنه سؤال غبي ، لكن خذ هذه الاجابة الأغبى : لقد فعلها الموساد الصهيوني و القوات الأمريكية !!.
نعم ، السؤال غبي والاجابة أغبى فهل يحتاج الأمرالى دليل للوصول الى المجرمين الذين ارتكبوا هذه الجريمة ، فلقد فعلوها قبل سنوات في أفغانستان حينما فجروا رموز الديانة البوذية . ثقافة من ارتكب هذه الجريمة منشورة في كتب ودراسات وبحوث وهناك العديد من خطباء الجوامع يعلنوها بصوت عال : أن هذه الأبنية والقباب بدعة والبدعة ظلالة .
هو السؤال نفسه وبنفس الغباء يتم طرحه حينما يقوم انتحاري بتفجير نفسه في حسينية أو في مجلس فاتحة أو في باص قادم من مرقد الامام موسى الكاظم الى مدينة الصدر ، إذ يقول المجيب أن الموساد الاسرائيلي هو الذي دفع هذا الانتحاري ليقوم بتفجير نفسه في هذا المسجد أو في ذاك الباص . حينما تقول له وما الذي سيستفيده المنتحر من الموساد الاسرائيلي فمن المعروف أن هناك فائدة يجنيها من يقوم بعمل مكلف بالقيام به فما فائدة المنتحر من الموساد في هذه القضايا ؟ .
القضية واضحة فهناك جهة تدفع الشباب للانتحار والفائدة التي يحصل عليها المنتحرهي (الشهادة ) من أجل الله ودينه والوصول للجنة بأسرع وقت ، والعشاء مع الرسول ، والتمتع بحوريات الجنة .
أمر تفجير مرقد الامامين علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام لايحتاج الى تحليل كبير للوصول الى المسؤول عمن قام به ، إذ أن الثقافة الوحيدة التي تشرع تهديم هذه المراقد هي الثقافة السلفية التي تعلن دائما وقوفها ضد بناء مثل هذه المراقد وقد حاولت مرارا خلال بدايات القرن الماضي تهديم هذه المراقد وتصدى لها في حينها أبناء المدن المقدسة أحيانا ومعهم أبناء العراق كله بشيعته وسنته في أحيان أخرى ، لاسيما حينما اجتمع علماء الشيعة بنظرائهم السنة القادمين من بغداد والموصل والرمادي في مدينة النجف وقرروا ارسال رجالهم الى مدينتي كربلاء والنجف لحماية مراقد أهل البيت .
المرقد الذي تم تفجيره من المراقد الاسلامية ذات الصبغة الشيعية ، إذ يزورها بالأخص أبناء الطائفة الشيعة وبما أن " الشيعة أشد علينا عداوة من اليهود " حسب رأي الشيخ أبو قتيبة الأردني في لقاء أجراه معه موقع ايلاف العام الماضي فلم نسأل عن منفذ هذه الجريمة . ! وثم أن هناك فتاوى قديمة وجديدة تستبيح قتل الشيعي وهتك عرضه وسلب أمواله . هذه الفتاوى القديمة والجديدة لم يصدرها الموساد الاسرائيلي ، بل صدرت من الفكر الوهابي .
نحن نعتقد أن أغلب الذين قالوا أن الموساد الاسرائيلي هو الذي قام بتفجير هذه المراقد هم من أصحاب الخطابات القومية والدينية ، هؤلاء الذين لازالوا يخدعون شعوبهم بهذه الخطابات المزيفة ، أما البعض الآخر فهم من الذين يحاولون خلط الأوراق ، لكن الغريب أن بعضنا لازال مصرا على تصديقهم حتى في هذه الحالة الواضحة : حالة تفجير مرقدي الامامين علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة ايريك سيوتي عضو اليمين الفائز بمقعد البرلمان عن نيس|#عا


.. قراءة عسكرية.. محور نتساريم بين دعم عمليات الاحتلال و تحوله




.. تفعيل المادة 25 قد يعزل بايدن.. وترمب لا يفضل استخدامها ضد خ


.. حملة بايدن تتعرض لضغوطات بعد استقالة مذيعة لاعتمادها أسئلة م




.. البيت الأبيض: المستوطنات الإسرائيلية تقوض عملية السلام والاس