الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


- من قتل أطوار بهجت - يشوه صورة الإسلام -

ادورد ميرزا

2006 / 2 / 26
الصحافة والاعلام


القتل ارهاب .. ايذاء البشر ارهاب .. , هكذا بدأ احد الأجانب الحوار معي .., فصديقي الأجنبي التركيبة والذي يصفه بعض المسلمون كافرا وملحدا , اتصل بي هاتفيا مستفسرا عن خبر اغتيال البريئة اطوار بهجت وعن تفجير مسجد المسلمين في سامراء.. سألني ..فقال من قتل هذه الصحفية ومن فجر مساجد المسلمون في سامراء .. قلت له أكيد انهم قتلة ومجرمون .. قال وهل هم مسلمون ام من دين آخر .. قلت اكيد هم بعض من المسلمين .. فلا يعقل انهم من دين آخر وقد غزونا من المريخ لقتل اطوار وتفجير مسجد ! لأن ما يحدث اليوم في العراق بعضه شأن اسلامي واضح .. فقال اني متأسف جدا ان قلت لك ان من { قتل اطوار بهجت قتل الإسلام ايضا وسيشوه صورته في العالم } , واننا كبشر غير مسلمين سننظر الى الإسلام على انه فكر ارهاب وقتل ودم ؟..ويستمر هذا الأجنبي قائلا .. هل تعلمون ان بعض الرجال والأحزاب وباسم الإسلام استخدمتهم الصهيونية في العراق لإكمال تشويه صورة الإسلام ..قلت له الله أعلم ! قال ساشرح لك كيف .. ان الأستراتيجية الأمريكية والصهيونية اليوم قد غيرت اسلوب عملها حيث عمدت الى تصوير الأسلام على انه دين ارهاب من خلال العمل داخل ايدلوجيته الأسلامية .. قلت كيف .. قال ان هدم المرقد في سامراء والقتل بين السنة والشيعة وحرق الكنائس والقتل على الهوية وآخرها قتل البريئة المسلمة اطوار بهجت.. كلها دلائل على ان ما يحدث هو من فعل بشر يحملون فكرا اسلاميا اي مسلمون , ويحدث ذلك امام انظار الحكام المسؤولون المسلمون !!! ..هكذا هي الإساءة لسمعة الأسلام في العالم كما يقول هذا الأجنبي .. وهو يحذرني قائلا .. , من وكيف ستنقذون سمعة الإسلام والمسلمون في العالم ! اجبته ان ذلك من مسؤولية قادة الأحزاب الدينية العاملة في الوسط الإسلامي اولا ثم الحكومة ثانيا , فاعمال العنف والطائفية اعمال غريبة وجديدة على شعبنا العراقي كما ان الجريمة اصبحت ظاهرة يمارسها بعض فقط من المذهبيين او الخارجين عن القانون , فالجريمة ومهما كان شكلها لا لون لها ولا جنس ولا دين , ولكنها هنا فى العراق لها رائحة نتنة بنتونة من يقترفها , فالذين قتلوا الشهيدة البريئة اطوار بهجت او الذين نشروا الصراع المذهبي هم بشر بافكار جاهلية يُكفرون الاسود والابيض وقد يكفرون العربي او الغربي فالبشر من غير دينهم ومذهبهم كافرون وملحدون في تصورهم او كما يدعون انها من صلب تعليماتهم الروحية ! , وهم بذلك يحتقرون الانسانية , وتشاهدون امامكم زيف اعمالهم وطقوسهم حيث يفتون بغير ما قال الله , والله برىء مما يفعلون , فمن قتل المرحومة اطوار بهجت وغيرها من الأبرياء العراقيين موجودون على ارض العراق ومن وجوههم الحزينة القبيحة الوسخة تعرفونهم بل ومن اثر الدم الذي احتقن في وجوههم ايضا والتي اصبحت هوية لأرواحهم الشريرة النتنة وعنوان حقدهم على الأخرين , ترى هل من المعقول ان يحتل المسلمون في العالم الأولوية بين الشعوب في ممارسة العنف والإرهاب ..." كيف يكون ذلك والإسلام دين يدعو الى السلام والرحمة " .. ترى من هو المسؤول عن هذه الحالة ومن بيده مفاتيح تغيير هذه الصورة " .

ندعوا الرحمة لروح اطوار بهجت , ندعوا الله ان يحمي العراق من هؤلاء الشياطين والدجالين الذين يسعون لتمزيقه , لقد اغتالوا اطوار بهجت ليخفوا الحقيقة , ومع عمق المأساة , ومع فجاعة الحدث , ومع رعونة الجريمة وشناعتها , الا اننا سنبقى نناشد وندعوا الله ان يزرع في قلوب دعاة العنف للعدول عن حقدهم وانانيتهم والتوجه لصالح وحدة هذا الشعب الآمن , كما ندعوا العراقيين مسيحيين ومسلمين وغيرهم لضبط النفس والوقوف ضد هذه المؤامرة التي يراد من تأجيجها نشر الطائفية والكراهية بين العراقيين , اننا ننتظر اليوم الذي ستبزغ فيه شمس قيادة تستوعب الجريمة وتكشف المؤامرة وتحول دون تفشي الفوضى والحرب الأهلية المذهبية او الصراعات القومية فى العراق ويعود العراقيون كما كانوا قبل تغيير النظام الدكتاتوري متآلفين متحدين في السراء والضراء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا تحاول فرض إصلاح انتخابي على أرخبيل تابع لها وتتهم الصي


.. الظلام يزيد من صعوبة عمليات البحث عن الرئيس الإيراني بجانب س




.. الجيش السوداني يعلن عن عمليات نوعية ضد قوات الدعم السريع في


.. من سيتولى سلطات الرئيس الإيراني في حال شغور المنصب؟




.. فرق الإنقاذ تواصل البحث عن مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئ