الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حماية الدولة للاحتكار وراء كارثة الطيور فى مصر

محمد منير

2006 / 2 / 27
الادارة و الاقتصاد


كشف ظهور فيروس انفلونزا الطيور عن خلل فىخريطة الملكية والخريطة الاقتصادية الخاصتين بنشاط تربية الدواجن والذى يتحكم فى الثروة الداجنة فى مصرتلك المسئولة عن اكثر من 50% من المصادر البريتونية بها .
يبلغ عدد المزارع المنتجة فى مصر ما بين 16الف و18 الف مزرعة ، تنتج الف مزرعة منهم مابين 50.000 الف الى 100.000 دجاجة فى الدورة ( الدورة 45 يوم ) بينما يبلغ انتاج كل مزرعة من بقية المزارع حوالى 5000 دجاجة فى الدورة ، 60% من هذه المزارع ينتج دواجن التسمين ( الفراخ البيضاء) و40% ينتج الانواع البلدية الاخرى وبقية انواع الطيور ( البط – الاوز – الحمام – السمان – التركى .. وغيرها ) ويمثل انتاج كل هذا 80% من انتاج الثروة الداجنة فى مصر ، بينما يمثل الانتاج المنزلى 20% من هذه الثروة .
يصل حجم التمويل لهذه المزارع الى 18 مليار جنيه تختص بالادوية والعلف والخامات ولا تشمل حسابات الاساسيات .
يتحكم فى مقدرات هذا السوق كله 50 مستورد ومنتج فقط يملكون اكبر شركات الدواجن فى مصر ، وهم الذين يتحكمون فى الكميات المنتجة وفى الاسعار ، ومن هؤلاء شخصيات على علاقة بدوائر اتخاذ القرار السياسى فى مصر ومن اصحاب الانشطة السياسية واعضاء فى لجنة السياسات والحزب الوطنى الحاكم ، وهو ما يفسر عدم الحاق اى ضرر بالنشاط الداجن لهؤلاء نتيجة القرارات الاخيرة بحذر تداول الدواجن مثلما حدث مع صغار المربيين ، فلسبب غير معروف تخلص كبار المنتجين من رصيدهم الاستراتيجى من الدواجن قبل اعلان وجود فيروس انفلونزا الطيور بأيام ، وهو ما يمكن تفسير تأجيل الحكومة الاعلان عن وجود الفيروس لعدة اسابيع وربما شهور .
والى جانب الحماية التى كفلتها الدوائر السياسية فى مصر لكبار المنتجين والذى يشكل البعض منهم جزء من هذه الدوائر ، فقد وجد كبار المربيين الفرصة سانحة للتخلص من صغار المنتجين والذين كانوا كثيراً ما يمثلون لهم عقبة فى التحكم فى الاسعار وفى الكميات المتداولة فى السوق .
اثار الكارثة
والاثار المتوقعة للكارثة كما يشرحها الطبيب البيطرى محمد عبده وأحد صغار المنتجين والناشط السياسى تجاوز مشكلات الاحتكار والفساد وتتمثل فى عدة نقاط :
• الاضطرار الى اعدام قطعان سليمة لعدم وجود علف وامكانيات للتربية ( وهذا بالطبع لن يشمل كبار المنتجين ) .
• حرق السبلة والذى غالباً ما سوف يؤدى الى تلوث بيئى وربما تلوث النهر لعدم وجود استعدادات لمواجهة هذه لمشكلة على المستوى الشعبى.
• القاء القطعان النافقة فى النهر ، وخاصة وان الحكومة المصرية لا تستخدم مطهرات رش مثلما تفعل الدول الاسيوية لعدم توافرها .
• الهجوم على الطيور البرية مما سيؤدى الى خلل فى التوازن البيئى ، وخاصة مع طائر ابوقردان والذى يمثل عنصراً مهماً من عناصر الزراعة فى مصر .
• فقدان السلالات البلدية الاصلية فى مصر .
ولاتقف خسائر الكارثة عند الحدود البيئية كما اورها الطبيب بيطرى محمد عبد فالمؤشرات الاقتصادية تشير الىخسائر اقتصادية على عدة محاور اهمهما :
• طرد 2.5 مليون عامل دائم ، ومليون عامل مساعد موسمى فى مجال انتاج الطيور .
• خسارة الانتاج المنزلى من الطيور والذى يمثل 20% من الثروة الداجنة فى مصر .
• ارتفاع اسعار طيور والبيض فى مصر بعد الكارثة والتى سيستفيد بها ال50 منتج الكبير بعد الافلاس المتوقع لصغار المنتجين وخروجهم من السوق ، مما سيؤدى الى خلل فى توازن السوق .
واذا كان مازال لدينا أمل فى نوايا الحكومة وصدقها فيجب عليها للتخفيف من الازمة والكوارث اللجؤ لعدة اجراءات اهمها :
• تعويضات فورية لصغار المنتجين ، ليست بالضرورة مادية ويمكن ان تأخذ شكل اسقاط ديون او اسقاط فوائد ديون أو تأجيل السداد .
• بيع الخامات لصغار المربين بأسعار التكلفة .
• إعادة فتح السوق تحت االرقابة البيطرية .
• تحصين السلالة الموجودة ضد انفلونزا الطيور .
• فتح استيراد الكتاكيت عمر يوم بمجرد انتهاء المرض .
• دعم المحطات الحكومية فى اتجاه الحفاظ على السلالة البلدية مثل محطات الفيوم والعزب التابعة للأصلاح الزراعى .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عيار 21 الآن .. سعر الذهب اليوم الأحد 2 يونيو


.. كلمة أخيرة - وزير التموين: سنكون سعداء لو طبقنا الدعم النقدي




.. كلمة أخيرة - وزير التموين: صندوق النقد لم يطلب خفض الدعم.. و


.. منصة لتجارة الذهب إلكترونياً بالحلال




.. البنك المركزي اليمني يوقف التعامل مع 6 بنوك لم تلتزم بقرار ن