الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجيل الثاني من الزواج الكاثوليكي !!

سيف ابراهيم

2017 / 12 / 14
مواضيع وابحاث سياسية



عندما انتهت الانتخابات التشريعية الاخيرة في العام 2014 ، بفوز دولة القانون باكثر من 90 مقعد نيابي ، قد ثار الجدل حول من سيحظى بتشكيل الحكومة كونه استحقاق الكتلة الاكبر ، الا ان بهذا العدد من المقاعد الكل يعلم انه لا يجلب المنصب ، ذلك انه لا يشكل النصف زائد واحد من العدد الكلي لمقاعد المجلس ، لذلك اضطر المالكي حينها للبحث عن تحالفات اخرى كي يحظى بهذا الاستحقاق . لكنه قد اصطدم بعقبة رفضه محليا من مجمل القوى الشيعية و السنية و الكردية ، بالاضافة الى رفضه خارجيا ايضا من جل الدول الاقليمية و الدولية ، هذا ما عزز من امكانية صعود نجم جديد من حزب الدعوة فكان العبادي .

عندها بدات مرحلة جديدة في تاريخ حزب الدعوة السياسي فالرهان كان على عدم قدرة العبادي في الخروج من الصعوبات و المآسي ، التي خلّفها سلفه المالكي من تراجع اقتصادي حاد و خسارة لمعظم الاراضي امام داعش ، ناهيك عن المهالك الاخرى . لكن رغم هذه الصعوبات الجمة و الظروف القاهرة ، ايضا رغم محاولات التفشيل التي قادها المالكي من اجل ارجاع عقارب الساعة الى الخلف ، استطاع العبادي و بمساعدة عديد الظروف ان يستعيد زمام الامور و المبادرة .

فحقق نوع من الاستقرار الاقتصادي و ان كان مبنيا على الاقتراض الداخلي و الخارجي ، الذي سيثقل مستقبلنا و يكبله و استطاع ايضا ارجاع السواد الاعظم من الاراضي التي احتلت من قبل داعش و ان كان ذلك بمساعدة عديد الفصائل و همة العقائد و دعم الدول . هذه المكاسب جلها ستكون متاعه و زاده عند الانتخابات من اجل ، حصد الاصوات و الصعود على سلم مجهوداته و مجهودات الغير ، فالشاطر من يحسن استغلال الفرص .

لكن العبرة هنا بكيفية دخول هذا السباق هل سيدخل بمفرده ، كزعيم لكتلة ام سينضوي في كتلة انتخابية واحدة كتف الى كتف مع سلفه ، انه الاختبار الاصعب . لا شك ان طريقة حساب الاصوات هي من ستعزز اي الفرضيتين سيتم العمل وفقها ، هذا امر سننتظره حين الاقرار و البت فيه . لكن لنحلل الموضوع بعيدا عن الالية و قريبا من الواقعية و الاثار المستقبلية لاي خطوة من الخطوتين .

لو قرر العبادي الدخول مع المالكي في قائمة واحدة ، هذا سيعتبر خسارة كبيرة للعبادي كون ان انصاره هم ليسوا من مؤيدي سلفه بل ان معظم شعبيته انما هي بالضد من المالكي ، على اساس ذلك سيمنى العبادي بخسارة كبيرة للاصوات التي يتوقع قطفها يوم الحصاد ، بكل تاكيد هذه الخسارة تنسحب على حزب الدعوة ايضا و سيكون الرابح الاكبر هو المالكي و حاشيته ، بذلك فان الحزب سيخسر مجهود اربع سنوات من العمل المضني التي قام بها صقرهم الجديد .

لكن فيما اذا قرر العبادي الدخول بقائمة مستقلة عن سلفه فهذا سيعزز من قدرة العبادي على حصد عظيم الاصوات من المقترعين ، الذين وجدوا فيه رجل المرحلة و القادر على توجيه العراق كدولة لا كسلطة ، نحو بر السلام و يعزز في آن الوقت من حصاد المالكي لاصوات محبيه و مريديه دون تاثر شعبية ايا منهما على الاخر .

و لكن السؤال سيكون هو بما بعد الانتخابات ، هل سيعود العبادي بهذا المكسب و يلتف على منتخبيه و يقوم بالتحالف مع سلفه ، بعد ضمان تفوقه و حصوله على عديد الاصوات . هل تآلفهما بعد الانتخابات هو تنفيذ لمشروع الاغلبية السياسية ، خاصة ان معظم فصائل الحشد ستدخل الانتخابات و مرشحة للحصول على عدد من المقاعد لا باس به ، التي ترى بمعظمها ان المالكي كان له الفضل الاكبر بوجودها .
ما سيعزز من امكانية هذا التآلف و التحالف على مدى اشمل و اوسع ، خاصة ان المالكي و العبادي و حتى هذه الفصائل ، ستحمل بين جنباتها مختلف المكونات و الطوائف ، بذلك ستصدّر نفسها كاغلبية سياسية ممثلة لكل نسيج المجتمع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -غادرنا القطاع بالدموع-.. طبيب أمريكي يروي لشبكتنا تجربته في


.. مكتب نتنياهو: الحرب لن تنتهي إلا بعد القضاء على قدرات حماس ع




.. وزير الخارجية السعودي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأميرك


.. حرب غزة: بنود الخطة الإسرائيلية




.. الجيش الأميركي: الحوثيون أطلقوا صاروخين ومسيّرات من اليمن |