الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احتمالات الحرب على حزب الله ولبنان ؟

جمال عبد الفتاح

2017 / 12 / 17
مواضيع وابحاث سياسية



على الرغم من قرع طبول حرب جديده فى منطقتنا من قبل السعودية واسرائيل بغطاء امريكى على حزب الله المدعوم ايرانيا بهدف التخلص منه ، لانه سبب كل المصائب فى سوريا والعراق واليمن من وجهة نظرهم ؟؟ الا اننى على عكس الكثير من التوقعات لا ارى قرب هذه الحرب العدوانية ، وانها ليست سهلة بالمرة ؟؟ لان حدوثها فى هذه اللحظة ليس فى صالح من يقرعون الطبول . حيث يتقدم حلفاء النظام السورى ومنهم حزب الله فى حربهم ضد داعش ومن على شااكلته بشكل حاسم ، واستعادة 80 % من الاراضى السورية لسيطرة الدولة وتحالف روسيا ايران حزب الله الداعم لها ، والوصول الى الحدود العراقية . لتلتقى مع القوات العراقية المدعومة ايرانيا عند البوكمال شرق سوريا ، بعد تغير الوضع العسكرى جذريا باخراج داعش من العراق تقريبا. وهذا الوضع انجاز عراقى ايرانى بالاساس ، ونتيجته وجود جيش موازى للجيش العراقى ، الحشد الشعبى قوامه 150 الف جندى ، تسليحه ونفقاته ايرانية بالاساس ، ويخضع للنظام الايرانى اكثر من العراقى . ومن ثم اصبح طريق ايران العراق سوريا لبنان مفتوحا امام القوات والسلاح الايرانى مع وجود قوات ايرانية ضخمة فى كل من العراق وسوريا ، ويسهل تقدمها الى لبنان اذا تعرض لاى هجوم من قوات العدو الصهيونى ، وفى ذلت الوقت الايرانيون على تماس مباشر على الحدود مع ارض فلسطين المغتصبة من جنوب وشرق سوريا .
وتاتى خسارة امريكا والكيان الصهيونى لمعركة انفصال اقليم كردستان العراق ، وتراجع قوات البشمرجه الى داخل الاقليم ، وسيطرة القوات العراقية وقوات الحشد الشعبى على كركوك والمناطق المتنازع عليها ، وتقدمهم للسيطرة على المعابر ومطارات الاقليم ، والحدود العراقية السورية فى صالح حزب الله وايران . .
وكانت هناك فرصة مواتية اكثر لحرب اسرائيل وآل سعود على حزب الله عام 2012 عندما كانت دمشق المحاصرة على وشك السقوط على يد الجماعات الارهابية المدعومة سعوديا وامريكيا بعد ان سيطرت على 80 % من الاراضى السورية ، وكانت ثقة الصهاينة والامريكان وحلفائهم من آل سعود والانظمة العميلة العربية فى ان امكانية سقوط نظام بشار حليف حزب الله وايران كبيرة ، مما يسهل قطع الامدادات عن حزب الله وحصارة فى جنوب لبنان ، ومن ثم تصفيته كما يتوهمون ؟ ونذكر بان كوابيس حرب 2006 مازلت ماثلة لدى المغتصبين الصهاينة والجيش الصهيونى وقياداته ، ناهيك عن الخبرات والمعارف الكبيرة والاسلحة المتقدمة التى حازها حزب الله فى الحرب السورية . . ولكن هيهات ان تعود الفرص الضائعة!! كما يتناسى الصهاينة وآل سعود عن عمد وجود مقاومة مسلحة فلسطينية فى غزة ، تقدرها قياده العدو الصهيونى حق قدرها بعد حروبها الاجرامية على القطاع فى اعوام 2008 ، 2012 ، و 2014 ؟
كما ان الصراع المحتدم داخل البيت السعودى ، وما وصلت اليها الحرب العدوانية على اليمن من استنزاف غير محدود للقوة العسكرية والاصول المالية للمملكة دون اى تقدم حقيقى على الارض ، بل العكس الصواريخ البالستية اليمنية اصبحت تهدد الرياض ، وتراجع الدور السعودى فى الحرب السورية ، يؤشر كل ذلك على ان اجبار السعودية الحريرى على الاستقالة ، وقرع طبول الحرب على حزب الله وقطر ومن ورائهما ايران جعجعة بلا طحين بعد ان اثبتت ايران انها القوة الاقليمية الاولى فى المنطقة بالاتفاق النووى ، وتاثيرها القوى فى العراق وسوريا واليمن ولبنان . .
وفى نفس الوقت الوقائع على الارض تقول بان الوجود العسكرى الامريكى فى سوريا والعراق ومنطقة الخليج ليس بالقوة السابقة ، امام تقدم النفوذ والوجود العسكرى الروسى فى سوريا والذى اصبح حاسما عسكريا مع حلفائه فى استعادة نظام الاسد للسيطرة على اغلب الاراضى السورية فى حين ان القوات الامريكية وحلفائها الاكراد لم يسيطروا على اكثر من 15 % من الاراضى السورية . كما اصبح لروسيا الدور الاول فى التسوية السياسية للمسألة السورية الى جانب تطوير علاقتها مع تركيا على حساب علاقة تركيا بالولايات المتحدة وحلف الناتو .
وكل ما يصرخ به ترامب من تصريحات نارية ضد ايران وحزب ىالله ، كما هو حال صراخه ضد كوريا الشمالية لا يخرج عن كونه ابتزاز لحكم آل سعود وحكام الخليج للاستيلاء على مئات المليارات وصفقات السلاح ، كما حال ابتزاز اليابان وكوريا الشمالية لشراء الاسلحة الامريكية بعشرات المليارات عله يستطيع ان يواجه العواصف الداخلية ضده ويشترى به استمراره فى الحكم لثلاث سنوات اخرى .
ولذلك لن توافق روسيا باى حال من الاحوال على عدوان " اسرائيلى " على لبنان وحزب الله ، فحزب الله حليف لروسيا كما ايران فى المنطقة وهم بوابة روسيا الى العراق ولبنان ، وهما يقدمان خدمات كبرى لتقدم النفوذ الروسى فى المنطقة على حساب النفوذ والمصالح الامريكية ، وعلى حساب الكيان الصهيونى ومهلكة آل سعود . .
هذه لحظة تراجع القوة والنفوذ الامريكى عبر العالم ، وهو ما لن تستسلم له امريكا بسهولة ، وسيجعلها اكثر شراسة فى اللحظة القادمة من الصراع العالمى ، مما لايجعلنا نستبعد تلك الحرب على حزب الله نهائيا ، وان كان احتمالا ضعيفا وليس سهلا بالمرة على وجود الكيان الصهيونى ذاته والانظمة العربية العميلة ؟ ؟ . .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محمود ماهر يخسر التحدي ويقبل بالعقاب ????


.. لا توجد مناطق آمنة في قطاع غزة.. نزوح جديد للنازحين إلى رفح




.. ندى غندور: أوروبا الفينيقية تمثل لبنان في بينالي البندقية


.. إسرائيل تقصف شرق رفح وتغلق معبري رفح وكرم أبو سالم




.. أسعار خيالية لحضور مباراة سان جيرمان ودورتموند في حديقة الأم