الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد.....8 : الحوار المتمدن جبهة إعلامية يسارية متميزة

محمد الحنفي

2006 / 2 / 28
الملف التقييمي - بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق موقع الحوار المتمدن


و انطلاقا من اعتبار صحيفة الحوار المتمدن الإليكترونية، صحيفة كل اليساريين على اختلاف إيديولوجياتهم، و تنظيماتهم، و مواقفهم السياسية، على المستوى القومي، و على المستوى العالمي، فإن حوار أفكار اليساريين، بتوجهاتهم السياسية، قد يؤدي إلى بلورة قواسم مشتركة، بين جميع اليساريين، سواء تعلق الأمر بالمستوى الوطني، أو المستوى القومي، أو المستوى العالمي.

و هذه القواسم المشتركة، ستتبلور هكذا، و بطريقة تلقائية على مستوى الساحة الإعلامية، و من خلال صحيفة الحوار المتمدن الاليكترونية. و هو أمر لابد و أن يكون خطوة أساسية في اتجاه بناء جبهة إعلامية توحد خطاب اليساريين، أينما كانوا، و كيفما كانوا، سواء تعلق الأمر بالخطاب السياسي، أو بالخطاب الأيديولوجي، أو بالخطاب التنظيمي، لأنه بدون وحدة الخطاب في هذه المستويات الثلاثة، سيصعب العمل الوحدوي لليسار في الساحة الإعلامية أولا، ثم في الساحة الجماهيرية ثانيا، و من أجل قيام جبهة يسارية، تقود نضالات اليسار ثالثا.

و لذلك نرى ضرورة اعتبار صحيفة الحوار المتمدن، مؤطرا إعلاميا للجبهة اليسارية على المستوى الإعلامي لاعتبارات نذكر من بينها :

1) أن جميع اليساريين، و على اختلاف توجهاتهم الأيديولوجية، و مواقفهم السياسية، يتخذون من الحوار المتمدن، منبرا لهم، بقطع النظر عن اتفاقهم، أو اختلافهم، مع خطها الإعلامي الذي يعكس الرأي، و الرأي الآخر، في نفس الوقت. ذلك الخط الإعلامي، الذي سمع باستقبال جميع المساهمات اليسارية على صفحات جريدة الحوار المتمدن.

2) أن المنتمين إلى اليسار، صاروا أكثر ارتباطا بصحيفة الحوار المتمدن الإليكترونية، مما يجععلهم لا يقوون على تجاوز خطها الإعلامي، الذي يصير موجها لمسلكية جميع اليساريين، في مشارق الارض، و مغاربها، حتى يتم توحيد ممارسة جميع اليساريين الأيديولوجية و التنظيمية، و السياسية.

3) أن الحوار المتمدن صارت، و بفعل الواقع القائم، مصدر المعلومة الأيديولوجية، و السياسية، و التنظيمية، المحلية، و الإقليمية، و الوطنية، و القومية، و العالمية. و هو ما يجعل منها مرجع أساسيا لليساريين، بصفة خاصة، و للديمقراطيين، و سائر الناس، بصفة عامة.

4) أن كل اليساريين، و الديمقراطيين، يتحولون إلى كتاب في الحوار المتمدن، و مراسلين لها، سعيا إلى جعل الحوار المتمدن، جريدة معولمة، و معولمة للفكر الإنساني، و للفكر اليساري، و لكل ما هو جميل، مما يمكن اعتماده في مواجهة همجية عولمة اقتصاد السوق، الذي أذاق الكادحين، وعلى المستوى العالمي، المزيد من الكوارث الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، و المدنية، و السياسية. و هو ما يجعل الحوار المتمدن أفضل وسيلة لعولمة مقاومة اقتصاد السوق.

5) أن المستقبل سيكون – و لاشك- للصحافة الإليكترونية، التي ستصير صحافة المستقبل، الذي تصير فيه الريادة للحوار المتمدن، التي لا توجد جريدة أخرى منافسة لها على مستوى الإعلام الاليكتروني.

6) أن التطور العلمي، و التكنولوجي، سيزيد من أهمية الصحافة الإليكترونية، نظرا لسرعتها الفائقة في عملية التبليغ، التي تجاوزت كل الحدود المرسومة، و غير المرسومة، مما يجعل المتتبعين يلتمسون الجودة، و المصداقية، في الاعلام الاليكتروني. و هذه الجودة، و المصداقية، متوفرتان في الحوار المتمدن، الأمر الذي يرشحها لأن تصير صحيفة كل اليساريين، و كل الكادحين، و كل العمال، أينما كانوا.

7) أن شيوع المعرفة الإليكترونية بين الشباب، و اليافعين بالخصوص، سيجعل المستقبل للصحافة، التي ستصير الجودة الإعلامية المقدمة، من خلالها، مجالا للمنافسة، و بما أن الحوار المتمدن، متفوقة في ميدانها، فإنها ستتمتع بالريادة في تقديم الاعلام الجيد، على جميع المستويات المحلية، و الاقليمية، و الوطنية، و القومية، و العالمية.


و بهذه الاعتبارات، و غيرها، يمكن القول، بأن الحوار المتمدن، تشكل فعلا جبهويا، إعلاميا، قائما في الواقع، و يفرض نفسه فعلا بقوة، و بضرورة الحاجة إلى إعلام منفلت من الممارسة البيروقراطية، و من التوجيه الحزبي الضيق، و تتوفر من خلاله إمكانيات كبيرة، بجوار الأفكار، و التوجهات اليسارية، من أجل الخروج بخلاصات تلقائية، كأرضية لعمل اليسار الوحدوي، و على تغيير ميزان القوى، لصالح الجماهير الشعبية الكادحة، التي هي الهدف من إعلام متميز، و جاد، مثل إعلام الحوار المتمدن.

و لعل ما مورس مؤخرا ضد صحيفة الحوار المتمدن، من قبل الجهات التي ليس من مصلحتها شيوع إعلام من هذا النوع، خير دليل على أن الحوار المتمدن، تشكل جبهة إعلامية يسارية عربية، و غير عربية، و عالمية، و من أجل إيقاف هذا العمل الجبهوي حتى لا يقوم بدوره كاملا.

فهل تستمر الحوار المتمدن في كونها جبهة إعلامية متميزة و يسارية ؟

و هل تسعى إلى تطوير هذا العمل الجبهوي الإعلامي اليساري ؟

إننا واثقون في المستقبل، و واثقون أكثر في إرادة إدارة صحيفة الحوار المتمدن. و وثوقنا ذاك هو الذي يجعلنا نجزم بأن الحوار المتمدن، ستستمر جبهة اعلامية يسارية، و ستعمل على تطوير هذا العمل الجبهوي الاعلامي اليساري، في أفق ترسيخ قاعدة النضال من أجل الحرية، و الديممقراطية، و العدالة الاجتماعية، في كل مكان من العالم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ”أنت رهن الاعتقال“.. توقيف صحفية أثناء توثيقها لعنف الشرطة م


.. أضرار جسيمة إثر إعصار قوي ضرب ولاية ميشيغان الأمريكية




.. نافذة إنسانية.. تداعيات توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في رفح


.. مراسل الجزيرة: قوات كبيرة من جيش وشرطة الاحتلال تقتحم مخيم ش




.. شاحنة تسير عكس الاتجاه في سلطنة عُمان فتصدم 11 مركبة وتقتل 3