الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عرض وتحليل لكتاب - قصص الرواية -*

مؤيد عليوي

2017 / 12 / 23
الادب والفن


هوية الكتاب : كتاب نقدي من جهة التنظير وإثباته تطبيقياً لمصطلح تجنيسي جديد " قصص الرواية " بمعنى أن قصصاً قصيرة مستوفية لشروطها الفنية ، قائمة بذاتها أذا ما قُرأت منفصلة كجزء مستقل، وعند طبعها في كتاب نقرأها راوية تتكون من مجموع هذه القصص محققة كافة الشروط الفنية للرواية بعيداً عن سموات حجمها في عدد الصفحات، وهذا المفهوم للمصطلح ظهر لوجود تأثير مباشر أو غير مباشر،على البناء المعرفي العراقي والدكتور علي إبراهيم منه مع زيادة له بما يملكه من سعة معرفية في الحقل الأدبي والأكاديمي سيما انه عاش مدة غير قليلة خارج العراق بعيداً عن سطوة الدكتاتورية، فيأتي هذا المفهوم نتيجة طبيعية لرفض هيكلة الدولة المركزية ودكتاتوريتها السابقة، والرضا باتجاه الهيكلة الإدارية للنظام السياسي العراقي الديمقراطي الفدرالي الحالي،وما شمل هذا الموضوع من نقاش وأطر معرفية وكتب ومقالات و ونقاشات شخصية وجماهيرية شعبية، حتى اتسع وتمدد تأثيره على البناء المعرفي للاختصاص في تجنيس "قصص الرواية"،فالقصص هي بمثابة أقاليم أو محافظات ذات طبيعة مستقلة بخواصها الواقعية، وفي ذات الآن هي مكوّنة للنظام الإداري والسياسي الفدرالي الذي يقابل الرواية التي تحتوي جميع القصص فبلا القصص لا تتكون رواية .أما الجزء المكمل لهوية الكتاب فهو يتألف بـ(234) صفحة من القطع الوسط .
وقد جاءت مقدمة الكتاب المعنونة بـ " أحتفاء " كتبها ناجح المعموري، بعقلية ديمقراطية حرة يحتفي ويقدم المنجز النقدي الجديد للمكتبة العربية والعراقية،من خلال الدكتور علي إبراهيم،ويختلف معه نوعاً ما بزاوية النظر للموضوع وبديمقراطية أكثر من الدكتور علي إبراهيم كان نشر الاحتفاء المقدمة في كتابه ،حيث نقرأ من المقدمة : (( وإذا عرفنا بأن بحث فورست إنجرام غير المترجم بعنوان " تمثيل القصة القصيرة المدورة في القرن العشرين " وهذا العنوان أشمل بكثير مما قدمه د.صبري حافظ ود. علي إبراهيم،ويكشف هذا العنوان قصدية واضحة في المحافظة على الجنس ... )) وفي نهاية المقدمة نقرأ منها :(( أخيراً أشعر بان محاولة د.علي إبراهيم في الوصول إلى فكرة اقتراح مصطلح سردي جديد ،وضع هذه المحاولة الجريئة والجديدة...))،أن هذا الاحتفاء المقدمة بهذه القوة والمتانة والأمانة العلمية والاتفاق والاختلاف العلمي .. يحرك عقل المتلقي ويجعله يبحث في قراءة الكتاب ويُمعن النظر ويفكر في التجنيس الروائي الجديد، بما ينفع كتابنا هذا "قصص الرواية " أولاً،والمعرفة بصورة عامة ثانياً، التي أهدى المؤلف عمله إلى العقول النيرة المفعمة بحبها .
محتوى الكتاب :
يتكون الكتاب " القصص الرواية " من ستة فصول تبدأ بتمهيد أو مقدمة وتنتهي بخاتمة لكل منها بمعنى أنه من الممكن بمكان أن يكون كل فصل بحث قائم بذاته ، ومن هذه الفكرة - دون أن تكون خاتمة منفردة للكتاب كله- تؤكد حقيقية البناء المعرفي لدى المؤلف وتمركز فكرة الفدرالية الإدارية في بنائه المعرفي، مثلما اتجه ذات البناء المعرفي إلى البحث في موضوعة المصطلح أو مفهوم الكتاب لأقتراح مصطلح روائي جديد .
الفصل الأول : قصص الرواية جنس روائي جديد :
يبدأ بالتمهيد عن أهمية المصطلح " قصص الرواية " وفي خاتمة الفصل وضح المؤلف د.علي إبراهيم توضيحا مُقنعا بضرورة أن يكون المصطلح الجديد والجريء" قصص الرواية "دون غيره من المصطلحات للتعبير عن فكرته التي مفادها: (( أجزاء الرواية ،التي جاءت على شكل قصص منفصلة إذا قُرأت لوحدها،وتشكل رواية إذا ما طبعت في كتاب واحد،حيث يجد المتلقي رابطا بين هذه القصص أو يكون القارئ هو جزء من العملية الإبداعية،فيشد الأجزاء مع بعضها،ويكون حدثا مترابطا مع بعضه،وبذلك يشعر بأهميته كقارئ،فتزداد متعته إضافة إلى ما يتركه النص من معرفة وفائدة في المتلقي نفسه))،وقد قدم المؤلف تطبيقات على هذه الرؤية للمصطلح في هذا الفصل الأول وفي فصوله الخمسة المتبقية ، أما في هذا الفصل فمنها : الكتب التالية " بطل من هذا الزمان " لميخائيل ليومنتوف ، و "وذلك الصيف في أسكندرية " لبرهان الخطيب، و " دومة الجندل " لجهاد مجيد،و"مدينة الزعفران " عباس خلف علي،التي لم تجنس أنها رواية من نقاد سابقين،وكل كتاب منها احتوى مجموعة قصص طبعت فيه وعندما نلتفتْ إلى ما التفتَ إليه د علي إبراهيم على أنها قصص تحولت إلى رواية بكل شروطها الفنية، سنجدها محققة تطبيقا لمصطلح الجديد " قصص الرواية " ، كما تناول الفصل مجاميع قصصية مثل : " جمجوم " احمد عودة التي جنسها هو( متتاليات قصصية )وكذلك مجموعة " أنا عشيقة الوزير " لجاسم المطير التي جنسها بمجموعة قصصية ، لكن كلا المجوعتين كانت تحمل سمات المصطلح الجديد " قصص الرواية " . لقد اشتغل الدكتور علي إبراهيم على المهمل السردي في حقل المصطلح ، فلم تجنس كتابات كثيرة على أنها رواية ،وهي موجودة منذ زمن ولم يمر عليها قلم النقاد قبله ، كان اشتغاله هادئا وعقلانيا ،يشبه النحت في الصخر.
الفصل الثاني : مخلوقات ، شخصيات ، أصوات الرواية ( ريم وعيون الآخرين ) أنموذجاً :
كان التعريف بالروائي عباس الحداد صاحب رواية " ريم وعيون الآخرين " حاضرا في مقدمة الفصل الثاني ، وجاء بعدها : 1 – المدخل النظري 2- تحليل الرواية ، ثم الخاتمة .
الفصل الثالث : الأقنعة والوجوه : الدلالات والتجليات في ( حدائق الوجوه لمحمد خضير ) :
كان للفصل الثالث مقدمة وتمهيد ، ذكر المؤلف فيهما صعوبة أيجاد مصادر عن القناع في القصة ، كما ذكر أن البحث في هذا الموضوع مازال مفتوحا والدراسة فيه تسمح للبحث مستقبلا ، وربما يعود هو للبحث فيه مجددا، نتمنى له المواصلة فيه ، وقد جاء محتوى الفصل على الشكل التالي بعد المقدمة والتمهيد : 1 – أقنعة الأعمار 2- أقنعة الفلاسفة والكتاب والشعراء 4 – أقنعة المفاهيم ، ثم الخاتمة .
الفصل الرابع : النهايات في قصص ( رؤيا الخريف ) لمحمد خضير :
المقدمة وتلاها التمهيد بعنوان شيء عن الكاتب ، وبعدهما :1 – المفهوم النظري للنهايات في القصة القصيرة 2- النهايات القصصية في "رؤيا الخريف" ، ثم الخاتمة .
الفصل الخامس المرتكزات الجمالية والفكرية في قصص ورايات محمود احمد السيد :
كانت عنوان " الرحال الخلفية الفكرية لحمود احمد السيد" بمثابة مقدمة ، ثم جاء الموضوع 1- المرأة في فكر ونتاج السيد 2- محمود احمد السيد مترجماً 3- بعض الملاحظات الفنية في كتابات السيد ، ولم تكن خاتمة في هذا الفصل لتواصل الموضوع مع الفصل السادس .
الفصل السادس محمود احمد السيد مقالياً :
مقدمة ، والمباحث الآتية : 1 –السهام المتقابلة 2 –هياكل الجهل والقلم المسكور 3- رسائل من طرف واحد ، ثم الخاتمة التي تعدها السطور هنا خاتمة للفصلين الخامس والسادس،لأنهما يختصان بمحمود احمد السيد .
................................
قصص الرواية ، دكتورعلي إبراهيم ، طباعة ونشر وتوزيع دار تموز ، دمشق ، 2013 .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل