الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قرار ترامب يغير موازين السياسه!

جهاد محمود الوزير
كاتب وباحث

2017 / 12 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


قرار ترامب يغير موازين السياسه!! بقلم ا.جهاد محمود الوزير
بعد اعلان ترامب القدس عاصمة اسرائيل، لم يعد هناك سلام لم يعد هناك مفاوضات لم يعد هناك بارقة امل لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي عن الاراضي الفلسطينيه،فلا بد بعد هذا الإعلان وضع قواعد جديدة لادارة السياسه الفلسطينيه العربيه، صحيح نجحت فلسطين في صد هذا الاعلان عبر المنظمات الاقليميه والدولية لكن الامر لا يتوقف عند هذا النجاح، لان خطورة هذا الاعلان لا تتوقف على الاعلانات والادانات المعنويه فهناك تخوف دبلوماسي من نقل السفارة الامريكيه الى القدس يتبعه دول اخرى تنقل سفاراتها الى القدس فتصبح القدس فعليا عاصمة لاسرائيل من خلال فرض الوقائع الدبلوماسيه على القدس ومن هنا تبلغ خطورة اعلان ترامب فعلى القيادة الفلسطينيه تغيير مراهناتها على الطرف الامريكي في التوسط للسلام، امام القيادة الفلسطينيه اقطاب جديدة ظهرت على الساحه الدولية لا بد من استغلال تلك الاقطاب في الدخول كوسيط للسلام بدل امريكا وذلك لا يعني ان الطرف الاخر سينهي الاحتلال الاسرائيلي لكن كرمز معنوي يهدف الى احراج امريكا والتقليل من دورها بعد ان تعودت على انها تقود اي قضيه دوليه، فمن هنا تغيير الاحلاف والتوجه الى الصين وروسيا واليابان يسهم في دعم القضيه الفلسطينيه ومواجهة التهديدات الامريكيه لانه لم يعد القطب الواحد في العالم فاصبح العالم متعدد الاقطاب، ولا بد من اتخاذ سياسة انهاء الانقسام الفلسطيني لان وحدة الشعب الفلسطيني رد لافشال السياسه الاسرائيليه الامريكيه وهي سياسة فرق تسد، ودعوة جميع الفصائل الفلسطينيه للاجتماع في المجلس الوطني والاتفاق على استراتيجيه وطنية موحده تقوم على المقاومة الشعبيه بشكل مستمر وان تكون مدعومة فلسطينيا وعربيا لرفض هذا الاعلان وحماية القدس حتى لا يتبع هذا الاعلان إعلان اخر من دول اخرى لنقل السفارة الى القدس، التهديد الامريكي مع حجم التصويت الدولي على قرار الغاء اعلان امريكا انعكس بصفعة امريكية اسرائيلية والذي تظهر اثارة بعزل امريكا عن المجتمع الدولي، فلا بد من الوحدة الفلسطينية لاستغلال التضحيات الفلسطينيه حتى لا تذهب هباء منثورا ، فاستغلال تلك الدماء والتضحيات يكون بالوحدة ودعم الفصائل الفلسطينية للمقاومة الشعبيه كرد احتجاج على اعلان ترامب ، في حال لم يتم التراجع عن ذلك الإعلان فلا بد يتبعه التخلص من الاتفاقيات الاسرائيليه مع توافر الدعم المادي الصيني والروسي والقطري والسعودي كرد حاسم لوضع اسرائيل في حاله من الضبابيه حتى يتم الضغط على اسرائيل وامريكا ، وفي حال عدم الاستجابه لذلك لا بد من إعادة العمليات الفدائيه في وسط تل ابيب حتى يزداد الضغط وتزداد حالة الارتباك الامني لانه اذا لم يكن هناك تخطيطات فلسطينيه عربيه فسلاما على القدس وعلى القضية الفلسطينيه.
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تشاسيف يار-.. مدينة أوكرانية تدفع فاتورة سياسة الأرض المحرو


.. ناشط كويتي يوثق آثار تدمير الاحتلال الإسرائيلي مستشفى ناصر ب




.. مرسل الجزيرة: فشل المفاوضات بين إدارة معهد ماساتشوستس للتقني


.. الرئيس الكولومبي يعلن قطع بلاده العلاقات الدبلوماسية مع إسرا




.. فيديو: صور جوية تظهر مدى الدمار المرعب في تشاسيف يار بأوكران