الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة

ناس حدهوم أحمد

2017 / 12 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


لقد مللنا من سماع شعار التنمية المستدامة من أفواه الوزراء في حكومتنا ومن المسؤولين الذين هم تحت إمرتهم ومن يليهم بأقل درجات المسؤوليات وحتى من المديعين
وغيرهم من صناع الهدرة الخاوية . فمن كثرة التكرار من طرف عشاق المصطلحات أصبح وبات هذا الشعار مملا وركيكا ومبتذلا ومقززا . فلماذا إذن كرهنا هذه العادة
التي فطم عليها المواطن وهو يشمئز منها ؟ السبب واحد لا ثاني له . يعرفه المسؤولون قبل المواطنين . هذا السبب هو أن هذه التنمية التي يقولون عنها مستدامة يعرف
الجميع أنها لم تتحقق ولا يمكن لها أن تتحقق مع هذه النمادج التي تأتي بها صناديق الإقتراع . لن تتحقق لا على المدى القريب ولا على المدى المتوسط ولا على المدى
البعيد . ونحن نعرف والمسؤولون يعرفون أن هذه الشعارات هي فقط ضرورة للإستهلاك السياسي الداخلي وكلنا نعرف أيضا أنها تثير الضحك . ومع ذلك هم يكررونها دائما
على مسامعنا لإستفزازنا . ومن منا يريد أن يشرب البحر فليشربه . طز . هم متأكدون من أنهم يضحكون علينا ونحن متأكدون من أننا أيضا نضحك عليهم لكن بمرارة .
منذ عقود ونحن نسمع ونجتر هذه الوعود ومع هذه الحكومة كثرت علينا المصائب أكثر ومعها استفزاز هذه المصطلحات الزائفة بقدر استفحال سوء التدبير والسلوك الغير
العادي والتسيب والفوضى والفقر والجهل والأمية وتدني مستوى الشأن العام والغضب أيضا . فقد وصلت الوقاحة بمسؤولة حكومية أن صرحت بأن الفقر غير موجود بالمغرب
وبررت التسول والهشاشة كونهما موجودان من قبل وليس اليوم فحسب . إذن ماذا جاءت تفعل هذه الحكومة ؟ فقط لتملأ الخاوي ؟ أو لتتقمص دور الديكور في مناصب
المسؤوليات ؟ فمن المفروض أن مجيء هذه الحكومة كان له مهمة واحدة وهي خدمة المواطنين وإيجاد الحل للأزمات التي تتكاثر بشكل مقلق . فالشعب المغربي لا يمكن
له أن ينتظر طويلا لمدى الدهر . ولسيما والنمو الديمغرافي يحتم ويتطلب الحلول الجذرية والمستعجلة وإلا فإن الأمة المغربية ستبلى بلاءا كارثيا لا يمكن التكهن بخطورته.
والدليل القاطع على هذا الواقع الفظيع هو الواقع نفسه . أم أن هذه الحكومة لا تعيش على أرض الواقع ؟ فالمواطنون أصيبوا باليأس القاتل وملف البطالة جاهز وواضح
وتعقيدات العيش خنقت الجميع ولهذا أصبح المواطن عموما عازفا في أغلبيته الساحقة عن الذهاب للتصويت . مؤمنا في قرارة نفسه أن أولاد عبد الواحد كلهم واحد . فالوعود
البراقة والشعارات المنمقة الزائفة لم تعد تنطلي على الناس . فكفاية إذن . ولهذا لم يعد من معنى لهذه التنمية المستدامة التي يطنبون بها مسامعنا كل حين . فحينما يكذبون
علينا يكونون في حقيقة الأمر يكذبون على أنفسهم لأن ( ميدانيا لا توجد تنمية مستدامة أو غير مستدامة ولا هم يحزنون ) . على الأقل نتحلى بالصراحة واحترام المواطن
ما دمنا غير قادرين على خدمته .ومن ليست له كفاءة فليذهب إلى بيته. " اومناقص من هاذ الديمقراطية العوجة " .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيرا على الأقدام.. جيش الاحتلال يجبر آلاف الفلسطينيين على ال


.. زعيم حزب فرنسا الأبية لوك ميلونشون: الرئيس لديه السلطة والوا




.. يورو 2024.. المنتخب الإنكليزي يجري حصة تدريبية من نوع خاص


.. مكتب نتنياهو: المقترح الذي وافق عليه رئيس الوزراء حظي بدعم ا




.. شروط جديدة لنتنياهو قبل المفاوضات حول الصفقة مع حماس