الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بغداد.......أغنية

مصطفى حسين السنجاري

2017 / 12 / 26
الادب والفن


بَغْدادُ أُغْنِيَةٌ ..كُلُّ العُصُورِ فَمُ=والخُلْدُ يَكْتُبُ فِيها والمَدى قَلَمُ
على مَفاتِنِ خَدَّيْها الصَّباحُ زَها=وَعَبَّأَ العِطْفَ مِنْ أنْفاسِها العَنَمُ
أَمِيرَةٌ كانَتِ الزَّوْراءُ شامِخَةً=كُلُّ المَدائِنِ في دِيْوانِها خَدَمُ
فِيْ خِصْرِها دِجْلَةٌ زُنّارُ هَيْبَتِها=بِضِفَّتَيْها تَباهى العُشْبُ والنَّسَمُ
عاشَتْ مَدى الدَّهْرِ كالأَطْفالِ زاهِيَةً=بِلَوْنِ ضِحْكَتِها الأَفْراحُ تُرتَسَمُ
وَها هِيَ الآنَ في مَرْمَى تَعاسَتِها=تَقاسَمَتْ شَفَتَيْها الآهُ وَالأَلَمُ
في كُلِّ ناحِيَةٍ للدَّمْعِ في جَسَدِيْ=أُحِسُّ أَنَّ بِحاراً مِنْهُ تَلْتَطِمُ
أَيْنَ الأُلَى خَيْرُها أغْنَى مَوائِدَهُم=هَلاّ تَفيْقُ بِهِمْ في حّقِّها ذِمَمُ
إِنَّ الْمُرُوْءَةَ تَسْمُوْ في مَواقِفِنا=لا خَيْرَ فِي مَوْقِفٍ ماتَتْ بِهِ الْهِمَمُ
كَأنَّني حِيْنَ أَدْعُوْهُم لِنازِلَةٍ=ناعٍ بِمَقْبَرَةٍ مِنْ حَوْلِهِ الرِّمَمُ
بَغْدادُ دَمْعُ الأَسَى يَغْلِيْ بِمُقْلَتِها=يا عاشِقُوْنَ مَتَى بَغْدادُ تَبْتَسِمُ..؟
بَغْدادُ قُرَّةُ عَيْنِ الْعُرْبِ أَجْمَعِهِمْ=إنْ كابَدَتْ رَمَداً هُمْ كابَدُوا وَعَمُوا
وَاللهِ لَنْ يَجِدُوْا في الأَرْضِ عافِيَةً=وَلا الفَراشاتُ حَوْلَ الْوَرْدِ تَزْدَحِمُ
حَتَّى تَعُوْدَ على بَغْدادَ هَيْبَتُها=وَيَسْتَفِيْقَ على أنْفاسِها النَّغَمُ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقابلة فنية | المخرجة ليليان بستاني: دور جيد قد ينقلني إلى أ


.. صانع المحتوى التقني أحمد النشيط يتحدث عن الجزء الجديد من فيل




.. بدعم من هيئة الترفية وموسم الرياض.. قريبا فيلم سعودي كبير


.. المخرج السعودي محمد الملا يتحدث لصباح العربية عن الفيلم الجد




.. الناقد الفني أسامة ألفا: من يعيش علاقة سعيدة بشكل حقيقي لن ي