الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوارات التمدن: حواري مع هيئة إدارة الحوار المتمدن حول هويته اليسارية وتوجهات وآليات النشر والعمل..

ماهر عدنان قنديل

2017 / 12 / 28
مقابلات و حوارات


هيئة إدارة الحوار المتمدن ضيف سلسلة حوارات التمدن.

البداية:

* ماهر عدنان قنديل: تحياتي هيئة إدارة الحوار المتمدن، بهذه المناسبة مع مرور 16 عام على إنشاء الموقع يمكن تقييم أن الموقع حقق أهدافه كأحد واجهات الهوية اليسارية في الوطن العربي. ما هي الرؤية المستقبلية للموقع في ظل بيئة عربية سياسية وثقافية واجتماعية متحركة؟ وفي ظل المنافسة الأيديولوجية وحالة الاستقطابات التي تشهدها المنطقة؟

* هيئة إدارة الحوار المتمدن: الزميل العزيز ماهر عدنان قنديل، نشكرك على التهئنة ونعتز بتقيمك، والحوار المتمدن سيستمر بتوجهه اليساري-العلماني وسنحاول الادامة التطوير وفق إمكانياتنا الذاتية وسنستمر في رفض كافة انواع الدعم من الحكومات الدكتاتورية او المؤسسات التابعة لها
تحياتنا
اراز عقراوي

* ماهر عدنان قنديل: تحياتي للزميل العزيز اراز عقراوي ولبقية الزملاء الأعزاء في هيئة إدارة الحوار المتمدن، كمتابعون للحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية وتطوراتها في المنطقة العربية، كيف تقيمون التغيرات الحاصلة في المنطقة في السنوات القليلة الماضية؟ وما انعكسات ذلك حسبكم على رؤية الشعوب والنخب لمواضيع جوهرية كالهوية اليسارية والحريات والعدالة الاجتماعية والديمقراطية والعلمانية؟

* هيئة إدارة الحوار المتمدن: اشكرك الزميل العزيز ماهر قنديل باسمي وباسم بيقية زملائنا في الهيئة الادارية للحوار المتمدن وذلك لمساهمته القيمة والفاعلة في الحوار المتمدن وكذلك لاهتمامه بالواقع السياسي لليسار وبحالة الحريات العامة والعدالة والديمقراطية والعلمانية في العالم العربي. بشكل عام ليس للحوار المتمدن موقف سياسي موحد وهو يساري متعدد المنابر ولكن متفقين في الخطوط العامة لليسار.

زميلي العزيز: باعتقادي اذا اردنا فهم وتقييم التغيرات الحاصلة في المنطقة في الفترة القليلة الماضية، فينبغي علينا ان نحلل الاوضاع في تلك الفترة من زاويتين اولهما: الاوضاع السائدة انذاك في المنطقة العربية. أما بهذا الخصوص، فعلى الصعيد السياسي كان الاستبداد والقمع السياسي وسلب الحريات وهضم الحقوق حالة شائعة في معظم البلدان العربية. اما على الصعيد الاقتصادي فكلنا نعلم كانت ولازالت البؤس والفقر والحرمان من ابسط مقومات الحاياة، وكان اهم شاخص يميز الاوضاع المعاشية والانسانية في المنطقة العربية. أما على الصعيد الاجتماعي، فكانت الفوارق الطبقية داخل المجتمعات العربية يتسع يوما- بعد يوم أي، كان البؤس والجوع والحرمان يتجمع في احد الاقطاب، والثروة والغنى الفاحش والتبذير والفساد بكل معانيه الاقتصادية والاخلاقية والاجتماعية في القطب الاخر. بكل اختصار هذا ما كان سائدا- في العالم العربي قبل انفجار الاحداث.
أما ثنيهما فهو االتدخل الخارجي: فكما يعلم الجميع بدأ تفاقم الأوضاع في العالم العربي يزداد يوما- بعد يوم مع بدأ بوادر ظهور الازمة الاقتصادية والمالية العالمية التي ضربت الاقتصاديات الرأسمالية في اواخر سنة 2007 ومع اشتداد الازمة الاقتصادية العالمية وبعد ان اصاب اليأس كل الدوائر والمؤسسات الاهلية والحكومية في النظام الرأسمالي من علاجها بالوسائل والاليات المألوفة، عندها تحركت الاجهزة والمؤسسات المخابراتية الغربية بافتعال الازمات السياسية عسى ان يمتص ازمتهم الاقاصادية والمالية، وبطبيعة الحال فان افضل المناطق والبلدان لجذب وافتعال الازمات السياسية فيها هي البلدان ذات الاوضاع الملتهبة، وبالطبع فان المنطقة العربية حبلى بمثل تلك الاوضاع وتتوفر فيها كل المقومات والاسباب الضرورية للهزات وحتى الثورات الاجتماعية العنيفة.
وبهذه الصورة عندما تم تطعيم الاوضاع العربية الداخلية بالتدخل الخارجي فقد تم تفجير الاوضاع بكل سهولة وحصل الذي حصل ولازال الحبل ماشي عالجرار.
الكل يعلم ان الثورات العربية، او ما يسمى بالربيع العربي قد اندلعت في حينه لاجل تحقيق شعار ثلاثي الابعاد والذي تمثل ب( خبز، حرية، كرامة انسانية ). وانتشرت الثورة التي اندلعت في تونس بسرعة رهييبة في بلدان اخرى ومن جراء التأثير القوي لتلك الثورات فقد اصاب معظم بلدان المنطقة بالعدوى الثورية وعنئذ دق ناقوس الخطر وبدأ الدوائر المخابراتية الغربية بالتدخل المباشر وحرفت تلك الثورات عن اهدافها ومساراتها الانسانية وتحولت المنطقة بفعل ذلك الى جحيم لا يطاق واصبحت البربرية والتوحش من اهم ما يميز تلك الحركات وخصومهم على حد سواء.. وبهذه الصورة فلولا تدخل الدول الغربية لسارت العملية الثورية في البلدان العربية بكل تأكيد نحو الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية والرفاه الاجتماعي ولتحولت المنطقة العربية الى حصن قوي لليسار والفكر الانساني الثوري.

مع تحياتي مجددا-
جليل شهباز
هيئة التحرير

* ماهر عدنان قنديل: كمداخلة أخيرة متعلقة بالجانب التقني الإعلامي، ما رأيكم كنشطاء وعاملين في إدارة الموقع حول مدى تأثير الإعلام الاجتماعي والالكتروني عمومًا على المجتمعات العربية خصوصًا بعدما انتقل هذا الفضاء إلى ما يشبه ساحة صراع سياسية وايديولوجية مفتوحة وواسعة تمزج داخلها التيارات السياسية والإعلامية الكلاسيكية بمختلف أطياف المجتمع؟ وما هو تقييمكم التقني (الإعلامي) لما يعرض في بقية المواقع الالكترونية العربية؟

تقبلوا تحياتي

* هيئة إدارة الحوار المتمدن: لقد لعب الإعلام الألكتروني وصفحات التواصل الإجتماعي دور كبير في تحريك ماكنة القوى عند الجماهير في بقاع عديدة من العالم، ومنها بلداننا العربية. فالمعلومة التي كان تُقْمَع بالسابق أصبحت في متناول الناس بوقت قياسي، ما جعل الأنظمة الإستبدادية أن تتعرى أمام العالم بأكمله من جهة، وأن تنظم الجماهير من خلال الأنترنت وهو المكان الطبيعي للإعلام الألكتروني نفسها بسرعة لمواجهة قمع السلطات. وقد لاحظنا كيفية تحوّل حدث في القاهرة أو تونس كان من الممكن إهماله بالسابق على سبيل المثال الى ثورات أطاحت بأنظمة ذات باع طويل بالفساد والقسوة. ومثلما إستفادت القوى الخيّرة من فضاء الإعلام الألكتروني فأنّ قوى الشر إستفادت هي الاخرى من نفس الفضاء لنشر سمومها، وهذا يعني إستمرار صراع طويل بين الفريقين لن يحسم بسهولة، خصوصا في مجتمعاتنا العربية حيث الجهل والتخلف والأمّية علاوة على الدور الكبير الذي تلعبه المؤسسات الدينية والسلطات القمعية في مختلف البلدان بتكريسها واقع متخلف هي بأمس الحاجة إليه لديمومة هيمنتها وسطوتها. الّا أنّ الصراع اليوم أصبح ولحدود بعيدة في صالح قوى اليسار، كونها لم تكن تملك كما اليوم هذا الفضاء الرحب والواسع لنشر أفكارها والتي بدأت تؤثر وإن ببطء في عقلية المواطن العربي وتحفّزه دوما كي يطرح وهو يواجه تحديات الفقر والبطالة والقمع والتهميش سؤالا سيغير الكثير من واقعنا وهو، ما العمل؟

أمّ حول سؤالكم الثاني، فإنّ من يقيّم هذه المواقع هم جمهور القارئات والقرّاء. لكن ما يميزنا عن بقية المواقع ومنها مواقع اليسار وما تطرحه من رؤى وأفكار هو نهجنا، الّا أنّ نهجنا ويساريتنا هذه مستقلة ولها خط واضح في عدم إنحيازها لأي قوى يسارية - تنظيميا-، لأننا نعمل وعلى المدى البعيد على وحدة اليسار في البلدان المختلفة من أجل غد أفضل لشعوبنا.

زكي رضا
هيئة التحرير

(انتهى)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صورة مفجعة لفلسطينية في غزة تفوز بجائزة -أفضل صورة صحافية عا


.. وسط تفاؤل مصري.. هل تبصر هدنة غزة النور؟




.. خطوط رفح -الحمراء- تضع بايدن والديمقراطيين على صفيح ساخن


.. تفاؤل في إسرائيل بـ-محادثات الفرصة الأخيرة- للوصول إلى هدنة




.. أكاديمي يمني يتحدث عن وجود السوريين في أوروبا.. إليك ما قاله