الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجمال

مينا ابراهيم

2017 / 12 / 30
الادب والفن


لطالما اعتقدت من صغري أن وفرة الشيء تهدر قيمته ولكني لم اختبر ذلك مع الجمال ابدا، فعندما انتقلت الي الولايات المتحدة الأمريكية وجدت النساء الجميلة كالندي في ليالي الشتاء، في كل مكان اصادفهن، أينما ذهبت فهن هناك، في الشوارع و المصاعد، في وسائل المواصلات و المحطات، في الأسواق والدكاكين. ولكن الجمال لم يفقد قيمته ابدا، فلا زالت النساء تتحمل عناء المشي علي سنون الكعوب و قسوة البرد علي ارجلهن التي ترتجف في تنانير قصيرة ، من أجل أن يبدن جميلات. وانا لازلت أجد قيمة الجمال لم تضن مع جزيل وجوده، حتي عجبت من أمره اهو غريزة ام طبع؟
وأسفت لهذا الدهر كيف ابتذل الجمال وشوة معناة، عزله عن الله و دفنه في بئر الجنس
وتألمت لغياب الجمال في أناسا ترفع عنها و انصرف
و تعجبت لمن نادي بأن الدين يطالبنا أن نعزف عن الجمال
ياالهي لا أعرف كيف تحول الجمال من أيقونة الإنسان و فرح الشباب الي عمله الهوي وحطب الشهوات
ولا ادري متي ظهر القبح و تحولت وجوه وأجسام الي صلبان
انا كباقي الناس أصارع بين الشد و الجذب و بين المد و الجذر و بين الميل و الشفقة
و لكني لا أعرف سوي ان أراك في كل وجه جميل واذكرك في رميم أجساد و بقايا إنسان
تحضرني ربي في الجمال و القبح فأنت بارئ البشر برمته و علي يديك الكل يتشكل
فأنت الحب و انت الجمال ايضا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟