الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضعف الهبة الشعبيه فرضتها مفاهيم القياده السياسيه

محمود الشيخ

2017 / 12 / 30
القضية الفلسطينية


ضعف الهبة الشعبيه فرضتها مفاهيم القياده السياسيه
بقلم : محمود الشيخ
منذ وقع اتفاق اوسلو وحتى اليوم وقيادة السلطه ان تخطينا الحديث عن مرحلة الرئيس ياسر عرفات الذى دفع حياته ثمنا لمواقفه الجريئه والشجاعه،في رفضه المباشر لتصفية القضية الفلسطينيه بمخطط اسرائيل،فجرى نتيجة عدم رضاهم عن نهجه ومواقفه ان سعت الإدارة الأمريكيه الى تقليص صلاحياته بما يسمح لهم التأثير في الموقف السياسي الفلسطيني وصولا الى اغتياله.
صجيج ن اتفاق اوسلو خلق انقلابا في الثقافة الوطنيه بالركون الى خيار التفاوض بدل خيارالمقاومه فافسد روح ثقافة المقاومة الوطنيه،ثم من خلال اساليب عده تم ابعاد اعداد بالألاف من المناضلين عن ساحة النضال والكفاح فافسد ثقافتهم الوطنيه من جهه،وربطهم بمصالحهم الشخصيه في وظائف وقروض بنكيه تجبرهم على االتفكير فقط بمصالحهم الفرديه بدل التفكير بالمصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني،وهكذا انحسرت القاعدة الشعبيه للعمل الوطني،يضاف الى ذلك ان مختلف القوى السياسيه بفعل المتغيرات الهائله التى تمت على ساحة فلسطين وفي برامج القوى السياسيه التى اما انها انخرطت في صف الإعتدال السياسي كما يصفون ووافقوا على اتفاق اوسلو وقبلوا ان يكونوا مصفقين كغيرهم،وقسم اخر لم ينخرط لكن بقي عائما في نهجه السياسي،بان وضع احدى رجليه في السلطه والأخرى مع اليمين المتطرف،وبقي الشارع الفلسطيني وبشكل خاص فئة الشباب بعيدة كل القوى عن استقطابهم ،مما ساهم في اابتعادهم عن القوى السياسيه،وبذلك فقدت ثقتها واحترامها ومكانتها بين هؤلاء الشباب الذين يشكلون نسبة عاليه في المجتمع الفلسطيني،ثم همشت ( م.ت.ف) ولم تجد طرفا ولو واحدا يقول لا لتهميشها حتى باتت بحكم الميته بل والمفقوده.
ثم ان مختلف القوى السياسيه وبشكل خاص القائمون على السلطه اختاروا المفاوضات طريقا وحيدا للنضال من اجل انتزاع حقوق الشعب الفلسطيني،وشطبوا من قاموسهم طريق المقاومة الشعبيه لتحرير البلاد واقامة الدوله،هكذا ارتأوا ان الطريق الى الدوله فقط بالمفاوضات،في حين ان اسرائيل استغلت قصور نظر هؤلاء وبسطت مشروعها الإستيطاني في الضفة الغربيه وفهمت معنى مبدأ ان الضفة الغربيه ارض متنازع عليها في حين لم تفهمه القيادة لفلسطينيه سواء من هم في السلطه او من هم قادة كل القوى السياسيه،فخدعوا انفسهم وخدعوا شعبهم،فكيف سؤمنون النصر لشعبهم وقد خدعوا انفسهم وحتى اليوم لا زال خيارهم هو العملية السلميه ،رغم ما يحدث للقضيه اليوم من حالة ضياع وتأزم بعد اعلان ترمب او في مطالبة السفير الأمريكي في اسرائيل عدم استعمال كلمة احتلال عند الحديث عن الضفة الغربيه،او في ما سيقرر الليكود في اجتماع الأحد بسط السيادة الإسرائيليه على الضفة الغربيه،ومع ذلك لم تحرك القيادة الفلسطينيه في السلطة او في الفصائل ساكنا للرد العملي على كل ذلك،بقيت السلطه مؤمنه باهمية العمليه السياسيه وتبحث عن بدائل للرعاية الأمريكيه لها،ولن تنجح في ذلك سببه رفض امريكا من جهه،ورفض اسرائيل من جهة ثانيه،وافتقادنا لبعد عربي فاعل ووطني حقيقي،هم متأمرين على قضيتنا وحقوقنا،ويسعون بكل قوة للوصول الى تحالف مع اسرائيل لمحاربة ايران وحزب لله،والقيادة الفلسطينيه تسعى لبقاء تحالفها معهم رغم معرفتها بان هؤلاء يقفون مع اسرائيل ويدعمون المخطط الأمريكي وان الخيانة لديهم اسلوب حياة.
ان بقاء القيادة على نهجهاا الحالي سيلحق الضرر بقضيتنا خاصه وانها لا تسعى الى انهاء الإنقسام يؤكد ذلك عدم استجابتها لرفع العقوبات عن غزه،واستمرار عدم سعيها لحل ما تتعرض له غزه من ازمات يجعل دورها الكفاحي في حالة من التردد والضعب،ثم في الضفة الغربيه لا وجود لمسعى اقامة تحالف وحدوي في جبهة وطنية موحده لتفعيل نضال شعبنا بدل ان يقوم كل تنظيم بالدعوى للتظاهر مما يعني استمرار الإنقسام وعدم ممارسة الشراكه الوطنيه لا في القرار ولا في الممارسه اليوميه لنضال شعبنا.
ومن المستغرب ان كافة قوانا السياسيه لا تحرك ساكنا في الإعتراض على هكذا اساليب حتما ستضر نضال شعبنا لتطالب بتغيره نحو طريق يؤدي الى تصعيد الكفاح الوطني باعتماد طريق المقاومة الشعبيه طريقا للدوله بدل اعتماد طريق الدبلوماسيه كطريق لها والتى لن تجلب شيئا مثلما لم تجلب شيئا منذ ثلاث وعشرون عاما،وقد ثبت على ارض الواقع ان دبلوماسيتها الخاطئه جلبت فيتو امريكي في مجلس الأمن لأن اسلوب صياغة مشروع القرار العربي المقدم لمجلس الأمن استهدف ارضاء امريكا فاتاح لها فرصة استخدام الفيتو يعني تطبيقا للمثل ( جاب اقياسه لراسه ) وكنتم ادرى الناس ان ميوعة صياغة مشروع القرار بالتنسيبق مع امريكا ستؤدي الى استخدام الفيتو وهكذا انتصرت امريكا رغم عزلتها التى ندعيها..
ان استمرار تعنت القياد في خياراتها سيؤدي الى هزيمة شعبنا في معاركه لسببين الأول خيار تحالفاتها خاطئه مع السعوديه ودول الخليج العميله من جهة،واستمرار مراهنتهاا سابقا وربما حاليا على امريكا وعلى الدبلومسيه وعلى خيار التفاوض،وعدم تسلحها بخيار المقاومة الشعبيه اي عدم اعتمادها على شعبها يعني انها ستذهب الى اي عملية تفاوضبه وهم عراة،لذا لن ننجح فمن لا يتغطى باهله وشعبه ويعتمد على غير شعبه لن يفوز بنصر نحن ايها القياده نمر في ادق الظروف واصعبها ان لم تتجهوا الوجهة الصحيحه لن نفوز بشبر من ارضنا وستمتلىء البلاد بالمستوطنات والمستوطنين،علينا ان نكون صريحين مع انفسنا خطكم ونهجهكم خاطىء ايها القيادة،ضعوا نقطه واول السطر،واقطعوا املكم بالسعوديه وامريكا الأمل فقط بشعبكم ومقاومته فقط.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التبوريدة: فن من الفروسية يعود إلى القرن السادس عشر


.. كريم بنزيمة يزور مسقط رأس والده في الجزائر لأول مرة




.. بعد إدانة ترامب.. هل تتأثر فرص فوزه في الانتخابات الرئاسية ا


.. لابيد يحث نتنياهو على الاستجابة لمقترح بايدن بخصوص اتفاق غزة




.. الوسطاء يحثون إسرائيل وحماس على التوصل لاتفاق هدنة في غزة