الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعيداً - لتكن سوريا للسوريين

محمد الشرقاوى

2006 / 3 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


يوم الخميس الماضى كان أول أيام مؤتمر " أيام اشتراكية " والذى عقد بنقابة الصحفيين ولمدة 4 ايام ..
لم أذهب الى هناك إلا لرؤية الأصدقاء من أعضاء مركز الدراسات الأشتراكية وتحيتهم على جهودهم ..
وللاستماع ومشاهدة فريق " حبايبنا" والذى يقدم أغانى الشيخ امام واحمد فؤاد نجم .. وأعضاء الفريق أيضاً أصدقاء مقربين إلى قلبى ..
فى الطريق إلى المربع المقدس – نادى القضاه , نقابة الصحفيين, نقابة المحامين,دار القضاء العالى - كما نسميه وجدت أناس يقفون امام باب نقابة المحامين وهم يمسكون علم يشبه علم مصر وبه نجمتين ومكتوب بينهم ..
وحدة * حرية * أشتراكية .
ذهبت فوجدت اصدقاء لى يحملون نفس العلم فتساءلت فقالوا بأن جماعة المحامين الناصريين بنقابة المحامين يحتفلون بعيد الوحدة بين مصر وسوريا ..
وبحضور السفير السورى بالقاهرة .
لا أعلم لماذا وجدت نفسى وقد أثارتنى بعض الأشياء التى تبعث على القئ ..
السوريين .. هم من يشبهوننا فى معاناتهم من حكم أسرة ونظام واحد قتلهم ومن سجون أكلت ونهشت شباب وأعمار عشرات الآلاف من خيرة الشعب السوري.
يعانون من نظام "بعثى" باع كل شئ من أجل أن يظل فى مكمنه بعيداً عن أى شئ ..
أعتقد بأننى مع سوريا ولا أدعى أننى أفقت من نومى فغدوت قومياً فأعتقد ان حلم القومية وما إلى ذلك مجرد " طنطنه وجعجعه - لزوم الاسترزاق - " .ولكنى لست مع " بشار " ..
بشار الاسد أبن حافظ الاسد الرجل الذى أذاق السوريين الامرين .. فهو من ناحية لم يحارب الاسرائيلين الذين – الى اليوم- يحتلون جزءاً كبيراً من أرض يحكمها " او كان يحكمها" بينما يقتل ويحارب جماعة الاخوان مثلاً أو مناهضى حكمه من الاحرار الشرفاء ...
فالنظام السورى الذى يصدع رؤوسنا ليل نهار بأنه حامى حمى القومية العربية وبأنه من يناضل ضد الهيمنة الامريكية والصهيونية والبربرية الاسرائيلية وبأنه يعمل من اجل صالح الامة العربية التى لا اعلم اين توجد هى الان على خريطة هذه البقعة المسماه بالعالم ..
ثم أين هذه الوحده بين البلدين ثم أين من باب أولى الوحدة بين النظام الحاكم "فى سوريا" وشعب سوريا ..ولماذا لم يقل لنا ماذا فعل من اجل سوريا التى يحكمها زوراً وبهتاناً منذ أكثر ما يزيد على ثلاثون عاماً ..
وماذا فعل من أجل رفع مستوى معيشة المواطن السورى ...
وأين سوريا طوال سنوات حكمه علمياً وثقافياً وسياسياً .. وعسكرياً بصفتها بلد تعانى من الاحتلال الاسرائيلى..
وماذا فعل ضد من يحتل جزءاً غالياً على مواطنى سوريا ..
لقد دمر النظام البعثى الحاكم نفسية وكرامة المواطن السورى عبر قهره وتقييد حرياته .. وأفقاده لأدميته ومن سوء الحظ أن يكون معارضاً من المعارضين الشرفاء فستكون المعاملة مختلفة وسيكون الموت أمنية مفضلة يا حبذا لو تتحقق له .

حرمان المواطن السورى ايضاً من حقوقه الاساسية جزء من معاملة النظام لكل من يرفض التهليل والتصفيق ومشاركة جوقة المنافقين فى انشادهم لاغانى :
" يا قاتل التتار يا أسد يا بشار ".
وهو من زرع الخوف والقهر ونشر الفقر والطائفية والعنصرية وهو أصلاً يمثل أقلية تعد ب 7.5 % من الشعب السورى .. والنظام أيضاً جعل من كل منافق مقرب منه ومستحق لعطاياه ولهباته ..
النظام السورى تلاعب بمقدرات البلاد كحال كل أنظمة الحكم الديكتاتورية فى المنطقة التى تسمى " عربية" وكأنها ورث عائلى ..
وجعل الجيش مجرد أداه لحماية النظام والتلويح به كعصا تردع كل من يفكر فى المعارضه أو اعلان رفضه لسياساته ..
والجيش نفسه ضعيف للغايه رغم كل ما يتم صرفه عليه .. وهو عاجز تماما عن الدفاع عن سماء سوريا والتى أصبحت مجالاً جوياً للمقاتلات الاسرائيلية ..
ولكن بشار ونظامه يكون كثير الحكمة لدرجة تمنعه من الرد على المقاتلات الاسرائيلية وهى تحلق فى نزهة فوق قصر الرئيس " هازم التتار .. الاسد بشار" .. بقلب العاصمة دمشق ..
واسرائيل التى يتهمها يومياً هو باثارة الفوضى والتربص بسوريا هى أكبر مستفيدة منه ومن وجود هذا النظام البغيض .. فهو يحقق لها مالن يحققه اى نظام ديمقراطى أخر يأتى بإرادة الجماهير السورية ..
سوريا البعثية تفوقت على الجميع من أنظمة المنطقة .. أكاد اجزم بذلك .. ولكنها تفوقت على الجميع " ماعدا نظام مبارك الديكتاتورى" فى القهر والتعذيب وتصفية الخصوم ..
وحتى جعجعته بانه حامى الامة العربية فلم يفعل فى ذلك الكثير ويناور بأستضافته لقياديى حركة " حماس" والمقاومة الفلسطينية .. من أجل تحقيق مكاسب سياسية من الممكن ان تدر عليه تعاطف الشعب السورى والعربى مما يمكنه من اطالة عمره فى حكم ونهب البلاد .. بشجاعته الخارقة انسحبت قواته أمام أجتياح بيروت 82 وقد قام هو باحتلالها مدعياً أنه يدافع عن العروبة والامة والشعب العربى ..
وقتل الفلسطينين فى تل الزعتر وما يزال يطلق مدافعه الكلامية التى تحمل جمل أستنكارية وحروف تحمل الوعيد والبطش مدافعاً عن هوية الامة ولم يطلق الى الان طلقة واحده فى ارض الجولان .
أعتقد ان الاحتفالات لابد وان تقام من اجل المطالبه برحيل مثل هذه النظم الديكتاتورية وليس لاحياء ذكرى الوحدة التى نحمد الله انها لم تتم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحزمة نارية عنيفة للاحتلال تستهدف شمال قطاع غزة


.. احتجاج أمام المقر البرلماني للاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ تض




.. عاجل| قوات الاحتلال تحاول التوغل بمخيم جباليا وتطلق النار بك


.. زيلينسكي يحذر من خطورة الوضع على جبهة القتال في منطقة خاركيف




.. لماذا يهدد صعود اليمين مستقبل أوروبا؟