الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا حل بدون طلقة الحرية التي يجب ان تولول وتزغرد لها النساء في العيون المحتلة

حمدي حمودي

2017 / 12 / 31
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


في انفاسها الاخيرة التي ستلقيها سنة 2017 التي تعتبر من السنين العجاف التي يستمر في عيشها بمرارة شعبنا مقسما بين اللجوء في ارض الغير والقهر تحت حذاء المحتل...
شعبنا الكريم العزيز الذي لا يتراجع ولا يستسلم ولن يركع ولن يهن وسيظل واقفا رغم الجراح وصامدا رغم المحن ...
شعبنا الذي أقسم على ان يعيش حرا كريما مستقلا على ارضه رغم العوائق ورغم المؤامرات والخداع والتكالبات الاجنبية التي حيكت وتحاك ضده...
يتزايد كل يوم اصراره على انتزاع ذلك الحق وتتبلور تلك الجوهرة وتتزايد لمعانا كما يلمع الذهب في تيرس اليوم ,جوهرة التميز والهوية الصحراوية التي تبرز بكل وضوح على الدوام ان الشعب الصحراوي لا يمكن بلعه ولوشرب له البحر ولا يمكن طمس شعاع شمسه و لو اضيئت الارض كلها مصابيح كاشفة...
الشعب الصحراوي المكافح الصبور المرن على التكيف يتميز بميزة بالغة الاهمية وهي ان كل رجاله مقاتلين ورجال حرب...
وكل المؤشرات تدفع الى ان العدو لا يستحي ابدا فقط يخاف وليست الكركرات ببعيدة .وقد اقسمت الحرية انها لا تنتزع الا بالدم النازف وتساقط الجثث ,,,
اليوم في كل الصحراء الغربية رائحة البنزين تزكم الانوف والبنادق محشوة بالرصاص...
وان كانت بالامس القوات الصحراوية بالآلاف فقط هزمت الجيش المغربي بفصول من التضحية والاقدام والبسالة وجعلت الجيش المغربي الجرار المدجج بمختلف انواع الاسلحة يتقوقع وراء حزام الذل والعار فإن الجيش الصحراوي هو كل الرجال الصحراويين مئات الآلاف من أبناء شعبي الابطال في إنتظار إشارة الإنطلاق على أحر من الجمر...
مناطقنا المحتلة تغلي ونساؤنا تقدم قرابين تسحل في الشوارع بدعوى السلمية...
شيوخنا الاكارم تهان ولا تهن .أسرانا في الزنازن يحاكمهم المحتل بالمؤبد ويحكمون عليه بالزوال.
نصف شعبنا في المناطق المحتلة ينتظر لحظة الصفر...
عشرات الآلاف من الرجال المسلحين وراء اسلحتهم في الانتظار والاصبع على الزناد...
لا يمكن القول الا أن الرهان على قدرات شعبنها هي الفيصل في حل القضية وهي الرسالة التي حملناها لكولر في زيارته الاخيرة...
وفي رأيي الخاص أن حصيلة 2017 طويلة وعريضة غير أهم ما تقدمه أن لا حل بدون طلقة الحرية التي يجب ان تولول, وتزغرد لها النساء في العيون المحتلة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أون سيت - تغطية خاصة لمهرجان أسوان الدولي في دورته الثامنة |


.. غزة اليوم (26 إبريل 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غ




.. تعمير - مع رانيا الشامي | الجمعة 26 إبريل 2024 | الحلقة الكا


.. ما المطلوب لانتزاع قانون أسرة ديموقراطي في المغرب؟




.. سيارة جمال عبد الناصر والسادات تظهر فى شوارع القاهرة وسط أكب