الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخوارج الجدد في ايران

رياض البغدادي
الامين العام للحركة الشعبية لإجتثاث البعث

(Riyadh Farhan)

2018 / 1 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


لا يوجد شعب في العالم يرفض مساندة قضايا الشعوب ونضالها من اجل نيل حقوقها والدفاع عن اراضيها ومقدساتها خاصة اذا كانت هناك مشتركات تجمع تلك الشعوب وتجعلها امام تحدٍّ واحد تجاه من يتربص بهم ويحاول النيل من ارادتهم في حماية منجزاتهم وكرامتهم ...
من هنا يمكننا الجزم بكل ثقة ان اعمال الشغب التي تحصل في بعض المدن الايرانية هذه الايام هي اعمال مخطط لها بكل دقة وتقف وراءها مؤمرات خارجية لا يرضيها وقوف ايران بجانب الشعوب المقهورة في فلسطين وسورية ولبنان والعراق ، وهذا ما تفسره الشعارات ( لا غزة لا لبنان ... انت روحي يا ايران ) التي رفعها المشاغبون ( الخوارج الجدد ) في اعمالهم العدوانية في المدن الايرانية ، وهي شعارات كان قد حددها ترامب في غرفة العمليات المشتركة التي جمعت الولايات المتحدة مع السعودية وبعض الدول التابعة لهم تحت مسمى ( التحالف لمواجهة الارهاب الايراني) بحسب تعبيرهم .

ان خطورة الخوارج الجدد لا تتمثل بحركتهم التي تتشابه الى حد كبير بطريقة تفكير الصبي محمد بن سلمان لكن خطورتهم تكمن في الدور الجديد الذي تتبناه السعودية وهو دور العصا التي تضرب بها امريكا اصابع من يخالفون توجهاتها الارهابية هذا الدور الذي قد يتكرر في دول اخرى ربما سيكون العراق محطتها الثانية بعد ان فشلت مؤامراتهم السابقة والتي لا يحسن التطرق إليها لانها اصبحت من اوضح الواضحات .

ولكي نكون منصفين فإننا لابد ان نعترف للشعوب بحقها في التعبير عن آرائها والمطالبة بحقوقها العادلة لكن بشرط ان تكون مطالبات في حدود القانون الذي لا يمكن ان تكون تكسير واجهات البنوك ونهب المحلات التجارية جزءاً منها ...

لذلك اجد من المناسب ان تتحرك الحكومة الايرانية وتضع خارطة طريق واضحة تعالج بها المشاكل والظروف التي ادت الى حصول تلك الاعمال العدوانية التي هي بالقطع لا تمثل اصحاب المطالب المشروعة الذين سيضيع صوتهم لانهم لايجدون من يساند مطالبهم التي لا تتعارض مع القوانين والنهج السياسي الذي تتبناه الجمهورية الاسلامية في ايران ،وسيعمل الاعلام المرتبط بالبترودولار السعودي - الاماراتي والاعلام الغربي المرتبط باللوبيات الصهيونية والمدعومة امريكياً في التركيز على مطاليب الخوارج الرافضين وقوف ايران مع الفلسطينيين واليمنيين الذين يتعرضون لابشع صنوف القهر والاستبداد واغفال الصوت الشريف الذي يطالب بالحقوق المشروعة .
واما الجانب المرتبط بالمحور السعودي الامريكي من المتظاهرين الذين اسميهم بالخوارج الجدد فلابد من مواجهتهم بالقوانين التي تردع تحركاتهم المهددة للسلم الاهلي في الجمهورية الاسلامية الايرانية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغم المعارضة والانتقادات.. لأول مرة لندن ترحّل طالب لجوء إلى


.. مفاوضات اللحظات الأخيرة بين إسرائيل وحماس.. الضغوط تتزايد عل




.. استقبال لاجئي قطاع غزة في أميركا.. من هم المستفيدون؟


.. أميركا.. الجامعات تبدأ التفاوض مع المحتجين المؤيدين للفلسطين




.. هيرتسي هاليفي: قواتنا تجهز لهجوم في الجبهة الشمالية