الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل ينجح حوار -قادة لبنان- ام الخلاف سيتفجر ... بري يضع يده على قلبه

قاسم محمد عثمان

2006 / 3 / 2
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


ساعات تفصل عن موعد انطلاق الحوار الذي دعا اليه رئيس المجلس النيابي والسؤال يطرح نفسه ‏منذ اللحظة الأولى لاطلاق المبادرة الحوارية، هل سيصل الحوار الى برّ الأمان، وهل ينجح قادة ‏لبنان المجتمعون معا للمرة الاولى بعدما باعدت بين بعضهم بعضاً الحروب والمسافات والانقسامات ‏من التفاهم حول طاولة الرئيس بري وانتاج حل توافقي للمسائل الخلافية الكثيرة او سينتهي ‏الى مصير الحوارات المشابهة في تاريخ السياسيين اللبنانيين والتي كان قدرها الفشل حتى لا نقول ‏الحروب؟ وهل سينتهي الحوار الى تشنج جديد وتأزم في علاقة هذه القيادات والى تمييع الملفات ‏والقضايا المطروحة على النقاش وطاولة الحوار؟
هذه التساؤلات حاضرة بقوة قبل ساعات قليلة من بدء الحوار وجلوس قياديي الصف الأول على ‏الطاولة المستديرة بدون ان تلوح في الأفق مؤشرات توحي بأن الحوار سوف تكون طريقه سالكة ‏وغير وعرة نظرا لأهمية الملفات المطروحة على طاولة البحث والتباين في وجهات النظر حيالها ‏من جهة في ظل تمسك كل فريق بمبادئه السياسية وطروحاته.‏
فاذا كان الحوار تجاوز حتى الساعة كل التعقيدات والمطبّات من مسألة تأمين كل الحضور ‏السياسي والعقد الطائفية التي طرحتها بعض الجهات على خلفية عدم أهلية بعض الأطراف ‏لتمثيل طوائفهم كونهم لا يملكون كتلاً نيابية كبيرة فان مواقف الذاهبين الى الحوار لا يبدو ‏انها خضعت لتليين او تجميل، فحتى الساعة لا يزال فريق الأكثرية ومن يدور في فلكهم من ‏قيادات يطالبون بادراج بند الرئاسة في بداية جدول الاعمال وطليعة البنود الحوارية. في ‏حين ان نجاح اي حوار يفترض التخلي عن وضع الشروط والجلوس الى الطاولة لمناقشة «الخصم» او ‏الطرف الآخر فإما ان يصل النقاش الى الطريق الايجابي او السلبي، وعلى ما يبدو فان هذا ‏واقع لا يتطابق مع ما يحصل وكما تقول اوساط سياسية في توصيف حالة القياديين قبل الحوار ‏بأن بعضهم حزمَ اوراقه وفيها مجموعة شروط «وعلى الطريق» قد تضاف اليها شروط أخرى مما ‏يُعقد الوضع ويُساهم في تعتيم الأجواء واللافت في هذا السياق حسب الأوساط ان هذا الوضع لا ‏يصح على كل الافرقاء حيث التزم بعض القياديين جانب التهدئة وعدم التصعيد وإطلاق المواقف ‏التي لا تنسجم مع مبدأ الحوار. وبرأي هذه الأطراف فإن الحوار ربما يشكل الفرصة الأخيرة فإما ‏تهدئة الجو المتشنج والتفاهم حول القضايا الخلافية واما عودة التأزم السياسي ليشمل كل ‏الملفات من رئاسة الجمهورية الى سلاح حزب الله والحكومة...‏
من هنا تقول الاوساط فإن رئيس مجلس النواب نبيه بري بهذه المهمة التي يضطلع بها وكأنه ‏‏«يضع قلبه على يده» لإنجاحها وهو يحيطها بكل عناية واهتمام ومن المتوقع حسب الأوساط ان ‏يلعب بري دور ضابط الايقاع بين وجهات النظر المتباعدة ولو أن طبيعة الطاولة المستديرة ‏بدون «رأس او رئيس» لا تعطيه الصلاحية ولا تفسح له المجال إلاّ ان بري بدون شك سيكون ضابطاً ‏لإيقاعات الحوار الذي أخذه على عاتقه وهو في حال تلمّس محاولات لتفشيل الحوار لن يقف على ‏الحياد وسيشير الى الجهات المسؤولية عن الفشل وما كان الكلام الذي أطلقه رئيس المجلس في ‏أعمال المؤتمر الثاني عشر للاتحاد البرلماني في البحر الميت بأننا في لبنان ننتظر اطلاق حوار ‏وطني باسم المؤسسة الاكثر استقرارا في نظامنا السياسي اي المجلس النيابي إلاً تعبيراً عن ‏الأهمية التي يوليها رئيس المجلس لطاولة الحوار والدور الذي يلعبه في هذا المجال.‏
في كل الأحوال يصعب التنبؤ بما سيدور على هذه الطاولة واية اجواء ستسود بين القياديين ‏والى اي درجة ومستوى سيصل النقاش، فالصورة لا تزال مشوشة وغير واضحة المعالم انما الأولوية ‏ستكون لمناقشة القرار 1559 وملحقاته فيما يبدو ان التحقيق الدولي والعلاقة اللبنانية ‏السورية قد لا تأخذ حيزاً كبيراً من النقاش.‏








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وزارة الدفاع الروسية تعلن إحباط هجوم جوي أوكراني كان يستهدف


.. قنابل دخان واشتباكات.. الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا لفض اعت




.. مراسل الجزيرة: الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا وتعتقل عددا من


.. شاحنات المساعدات تدخل غزة عبر معبر إيرز للمرة الأولى منذ الـ




.. مراسل الجزيرة: اشتباكات بين الشرطة وطلاب معتصمين في جامعة كا