الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الناس والسلطة في العراق

نبيل الحسن

2006 / 3 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


من يحمي من ؟ في العراق
تتوالى التفجيرات وتتزايد اعداد الضحايا والدماء وتتسع قائمة الاعمال الارهابية المتنوعة , كما تتكاثرافواج افراد الشرطة والحراسات والجيش والحرس الوطني الى معدلات قياسية ورواتب خيالية , كما ترتفع الجدران الاسمنتية عاليا وتتوسع امتداداتها تحيط بالمباني والقصور والدوائرالحكومية .
وذلك بعد استلامهم من هم؟ الملف الامني .
ولكن من يحمي الشعب الاعزل ؟ انا وانت والاخرين ابناءالسعي للرزق و الشوارع ؟
تفجيرات يوم 28-2-2006 فقط حصدت اكثر من 60 قتيل مدني عراقي غير الجرحى ومرت الاخبار مرور الكرام اعقبها حصاد اليوم التالي وتساقط العشرات في الاماكن نفسها تقريبا .
المصيبة ان وزارة الداخلية لا تبعد عن مواقع الانفجارات ما لايمكن للسيد الوزير سماع دويها مهما كانت غرفته محصنة وزجاجها سميك واذنة ملأي بالقطن.
يوم واحد كهذا وفي بلد غير العراق !! الاردن مثلا وفعلا , كان سيحصد الوزارة كلها , ولكن اين هم المسؤولين؟؟؟
رئيس الجمهورية يبحث عن رئيس الوزراء المسافر برحلة عناق لاربكان في تركيا من دون علم احد.
وزير الداخلية لم يعلق على حدث عادي كهذا بكلمة كان مشغول بتبرير فشل سامراء.
لم نر غير الاشلاء , وحدها سيارات الاسعاف والنجدة تولول ؟؟ ثم ماذا؟؟
اغلقت منطقة الحادث. الامريكان يراقبون ولا يعلقون !! الم يسلموا الملف ؟ ويدربوا قوى الامن؟؟
الداخلية اغلقت الشوارع التي تربط انحاء بغداد بها , منعت حركة السيارات المدنية من شارع فلسطين الى ساحة الطيران وليتعود العراقيون على رياضة المشي وحركات الالتفاف.
انطلق المسؤولون برعاية الله جيئة وذهابا يحرس احدهم عشرات السيارات والمغاوير المصوبين اسلحتهم في كل الاتجاهات والرعب هو الغالب على سيمائهم . خوف ممن ؟؟ ام انهم يعرفون ان الشارع ليس لهم بل لحزب البعث بمختلف اشكاله والوانه من التكفيرية الى المهدية واهل الرصد والاختراقات .
يحمون من ؟ وبنادقهم موجهة نحونا !! بدل ان ينزلوا الى الشارع ويختلطوا بالناس لتتولد الطمأنينة لا الخوف المتبادل للجميع .
قطعوا عنا الرزق بعد الكهرباء والوقود بمنعهم ايانا حتى من التجول مداراة لخيبتهم وفشلهم في ضبط الامن .
هل قل الارهاب ؟؟؟
العكس هو الصحيح .
سيجيبك الجعفري انه المقصود شخصيا .
ولنسأل وزير الداخلية ليعطينا النسب والمقادير وماتم انجازه والمشتبه بهم وحقوق الانسان وبعد كم سنة سيأتينا الفرج؟
سيتحدث عن تضحيات رجال الشرطة بتسليحهم الخفيف . كلاشنكوف (والحك ربعك.
ونقول له انهم كغيرهم من الابرياء من ابناء العراق اللذين لاسلطة لهم حتى لو ارتدوا ملابس الشرطة والحرس الوطني .
هاهو الارهاب امامكم , الضاري والمقتدى, التكفيريون وجيش المهدي , سوريا وايران , يتبادلون الادوار , يتكاملون في لعبة القط والفأر والخراب والتدمير والنتيجة اشهار قميص عثمان للامريكان هذه المرة وكل مرة واتهامهم بقتله؟
ونعود للداخلية والدفاع والاعداد الهائلة من منتسبيها والعمائم الملصقة صورها على ابدان سياراتهم ونود معرفة محروسة من من الاولياء ستكون دباباتهم الجديدة؟؟
هل استطاعوا يوما منع اعتداء اوغزوة لجيش المهدي في الرصافة او للتكفيريين في الكرخ؟
على ارواح الناس وممتلكاتهم .
هل نسأل عن احوال المشتبه بهم ممن تدعون القبض عليهم . وكم مذنب حقيقي بينهم ؟ ثم نحسب من يتبقى ومن يرجع الى ايذاؤنا بعد الرشوة والتوريق والتهديد . هل من وطني من بين المسؤولين؟؟؟
ليرى ماتفعله قوى الامن السعودية بفلول القاعدة والاجرام ؟
انها الابادة.
لانها حرب مصير بين الوطن والفوضى .
ويخرج العراقي صباحا باحثا عن رزقه تودعه الزوجة والاخت والام على امل الرجوع مساء.
واذا لم يعد؟
اذان من سيملص وزير الداخلية كما صرح مرة متوعدا؟
ام سنمسح همومنا بلحيته المرتبة حسب النهج الايراني .
ونسأله اذان من قطعت لاطلاق سراح اخاك المخطوف في الحبيبية؟
وبكم من ارهابيي صدام والقاعدة افتديت اطلاق سراح السيدة اختك؟
واذا لم تحمي اخاك واختك فعلينا السلام .
وغدا سيموت اخرون فقط لانهم عراقيون.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القناة 12 الإسرائيلية: المؤسسة الأمنية تدفع باتجاه الموافقة


.. وزير خارجية فرنسا يسعى لمنع التصعيد بين إسرائيل وحزب الله في




.. بارزاني يبحث في بغداد تأجيل الانتخابات في إقليم كردستان العر


.. سكاي نيوز ترصد آراء عدد من نازحي رفح حول تطلعاتهم للتهدئة




.. اتساع رقعة التظاهرات الطلابية في الولايات المتحدة للمطالبة ب