الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


توقعات عام 2018

اسلام احمد

2018 / 1 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


أول هذه التوقعات هو بلا شك انتخاب الرئيس السيسي لفترة ولاية ثانية في مايو القادم (ما لم تتدخل يد القدر) عقب انتخابات شكلية يشاركه فيها مرشح كومبارس (خالد علي مثلا) , صحيح أن الرئيس السيسي قد تراجعت شعبيته بشكل كبير خلال السنتين الأخيرتين وهو ما أظهرته استطلاعات الرأي الأخيرة التي أجراها مركز بصيرة ولكن حتى الآن لم يظهر بديل مناسب في ظل قيام النظام بتأميم المجال العام وتجريف الحياة السياسية , ولأن الناس في مصر محبطة فأتوقع أن تكون نسبة المشاركة في تلك الانتخابات ضئيلة للغاية قد لا تتجاوز 10 أو 15% , وهو ما سيسهل على النظام هندستها بما يفضي إلى انتخاب الرئيس السيسي بنسبة جيدة

وفي عام 2018 أتوقع أن يزداد ارتفاع الأسعار بشكل كبير مع الدفعة القادمة من قرض صندوق النقد الدولي التي سيصحبها الزيادة الثالثة في أسعار الوقود والبنزين بعد رفع الدعم عنهما , الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة معاناة ملايين المصريين وارتفاع نسبة الفقر والبطالة في المجتمع , والأخطر أنه قد يؤدي إلى القضاء على الطبقة المتوسطة التي هي عماد المجتمع

ولأنه من المتوقع استمرار النظام وبالتالي استمرار نفس العقلية والسياسات القديمة التي حكمت البلاد طيلة السنوات الأربع الفائتة فأتوقع أن يزداد معدل الإرهاب بشكل كبير لاسيما مع قرب حلول موعد الانتخابات الرئاسية وألا يتم القضاء عليه في ثلاثة شهور كما وعد الرئيس السيسي إذ في ظل غياب أي حلول أخرى سوى الحل الأمني والعسكري فمن الطبيعي أن يستمر الإرهاب في مصر وأن يتفاقم كلما ازدادت الدولة بطشا وقمعا بالمدنيين والسياسيين وكلما ازدادت معاناة الناس من الفقر والبطالة وغلاء الأسعار , ومن ناحية أخرى فثمة جهات في الدولة من مصلحتها استمرار الإرهاب في مصر لتحقيق أغراض سياسية معينة

هذا على المستوى المحلي أما على المستوى الإقليمي والدولي فأتوقع أن يكون عام 2018 عام وأد القضية الفلسطينية تماما لاسيما عقب قيام الولايات المتحدة اتخاذ إجراءات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس تنفيذا لقرار ترامب الذي اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل , وفي ظل قيام الاحتلال الإسرائيلي أيضا باتخاذ خطوات متسارعة مثل ضم الضفة وتهويدها فضلا عن قانون (القدس الكبرى) الذي صدر مؤخرا من الكنسيت ويحظر على أي حكومة إسرائيلية قادمة التفاوض حول القدس أو التنازل عن جزء منها وهو ما سيجعل من المستحيل حل القضية وفق حل الدولتين!

كما قد يشهد عام 2018 تسوية الأزمة السورية في ظل التقارب في وجهات النظر بين الأطراف الدولية والإقليمية المعنية بها خاصة بعد أن بدأت السعودية تتخلى قليلا عن شرط رحيل بشار الأسد وبالتالي قد نشهد حلا سياسيا يتمثل في نظام يبقي على بشار الأسد إلى جانب مشاركة المعارضة السورية في الحكم

قد يشهد عام 2018 أيضا زيادة القلاقل في المنطقة بين المملكة العربية السعودية وإيران في ظل غياب شبه تام لحل الأزمة اليمنية فضلا عن الأحداث الأخيرة التي وقعت في إيران واتهمت الأخيرة أطراف خارجية بالوقوف ورائها

وأخيرا من المتوقع أن يتراجع النفوذ العالمي للولايات المتحدة لصالح النفوذ الروسي والصيني خاصة بعد قرار ترامب الأخير الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وهو ما لاقى معارضة دولية كاسحة , فضلا عن انكفاء الولايات المتحدة على مشاكلها الداخلية في ظل معارضة كثير من الأمريكيين وليس فقط الديمقراطيين لترامب , وأن تخلو الساحة السورية لروسيا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دول عدة أساسية تتخذ قرارات متتالية بتعليق توريد الأسلحة إلى


.. سقوط نتنياهو.. هل ينقذ إسرائيل من عزلتها؟ | #التاسعة




.. سرايا القدس تعلن قصف جيش الاحتلال بوابل من قذائف الهاون من ا


.. نشرة إيجاز - كتائب القسام تقول إنها أنقذت محتجزا إسرائيليا ح




.. -إغلاق المعبر يكلفني حياتي-.. فتى من غزة يناشد للعلاج في الخ