الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عسكرية لا فكرية

خالد حامد
كاتب

(Khalid Hamid)

2018 / 1 / 6
الارهاب, الحرب والسلام


عسكرية لا فكرية
منذ احتلال العراق عام 2003 ولغاية الان وماصاحب هذة الفترة من ارهاصات عصفت بالمجتمع العراقي من ناحية سياسية واقتصادية . برز تحدي اكبر من التحدي الامني لا وهوا الفكر اليميني المتشدد والذي يحاول ان يلغي وجود المختلف
بكل الطرق الممكنة لذى برزت اهمية احتواء هذة الفكر وطرق معالجتة وهوا بالتأكيد اصعب بكثير من من الحل العسكري فبعد التجارب الكثيرة التي خاضها ابناء قواتنة الامنية في مختلف صنوفهم والتضحيات الكبيرة التي قدموها من أجل استتباب الوضع الامني في العراق لازل الوضع ينفجر بين الحين والاخرى وفي مناطق مختلفة وذالك لوجود البيئة الحاظنة و المناسبة لتنامي الفكر الاجرامي هذة البيئة الفكرية التي لطالما انكر وجودها اصحاب القرار السياسي والامني بحجة ان الشعب العراقي محصن فكريا من الافكار الهدامة نعم جزء كبير من الشعب العراقي قد يكون محصن ولكن يجب ان لا نغض الطرف عن الجزء الصغير المتبقي والذي يثور بين الفين والاخرى هذة الشريحة الصغيرة والتي تنتشر في مختلف مناطق العراق اوقعت خسائر مادية ومعنوية كبيره بالشريحة الاكبر من ابناء البلد عن طريق العقلية التي تفكر بها و ارتباطتاها الكبيرة والمتشعبة مع مخابرات دول الجوار والدعم الا متناهي لها عن طريق الاموال والعدة والتدريب تارة وعن طريق دعم بعض السياسين المتشددين تارة اخرى .اذا يجب ان يعي جميع ابناء هذا البلد ومن قبلهم القوى الوطنية ان حربنا الاكبر والاهم ليست عسكرية بقدر ماهي فكرية وما زال الفكر موجود لن تنتهي مشاكلنة الامنية وستظهر مرة اخرى بغطاء جديد مختلف عن سابقتها فبعد عملية التغيير التي حدثت عام 2003 ضهرت لنا مجموعات مسلحة مختلفة بحجة مقاومة المحتل و انتقلت بعد فترة وجيزة من مقاتلة المحتل الى الاقتتال فيما بينهم تحت عناونين مختلفة راح ضحيتها مئات الالف من العراقيين مابين مقتول ومهجر ومهاجر وبالتأكيد كل هذا لم يأتي بسبب انفلات الوضع الامني بقدر ما ان هناك احقاد ومشاكل دفينة تراكمت على مر السنين افسح الوضع الامني والسياسي المجال لها لكي تنفجر .وبعد محاولات الحكومة من أجل عمل مصالحة تبينت فيما بعد انها (شكلية ) و ضيعت فيها ملايين الدولارات . قررت على اثرها بعض الفصائل المسلحة أن يكون لها تمثيل سياسي وهذا ما نالتة واصبحت المشكلة اكبر اذ اصبح لليمين المتشدد غطاء عسكري وسياسي في ان واحد يغطي على الكثير من تجاوزته. لا اطيل عليكم ولكي نعيد الى صلب حديثنا يجب علينا مكافحة الفكر المتشدد وهذا الجانب يقع على عاتق ابناء البلد قاطبة شعب وحكومة مسؤولية تاريخية ستتحدث عنها الاجيال القادمة في حالة النجاح او الفشل وهي من خلال اتخاذ خطوات فعالة لا شكلية يجب علينا اولا محاربة الفكر المتطرف من البيت عن طريق تربية الابناء تربية تتيح للطفل عندما يكبر تقبل المختلف والمسؤولية الثانية تقع على عاتق رجال الدين والذي فرض الواقع علينا ان يكونو سلطة لايستهان بها عن طريق سحب اذرعهم المتشددة والمنتشرة في مختلف مؤسسات الدولة وانهاء خطابتهم السياسية ذات الطابع الديني المذهبي و التجرد من مشاكلهم المذهبية التي مرت عليها قرون من الزمن وايضا زرع فكرة ان الوطن اولا و قبل كل المسميات في عقول الناس البسطاء اما المسؤولية الاخيرة تقع على عاتق القوى المدنية العابرة للطائفية والمذهبية من خلال النزول للشارع وملامسة عقول البسطاء وترك بروجهم العاجية وخطابتهم الرنانة من خلف الشاشات . عندها فقط نستطيع ان نكون شعب نفتخر بماضينا ونبني حاضرنا ومستقبل اجيالنا والذي في ضل هكذا وضع سيبقى مجهول مالم نتجرد من احقادنا والانا التي في داخلنا دعونا ننهض كما نهضت اليابان بعد كارثة هيروشيما دعونا نعمل كما عملت فيتنام بعد الحرب الامريكية ووو كلها امثلة لاطالما فتنا بها لكن لم نحاول ولو لمرة واحدة ان نتعلم من هذة التجارب .بعد الانتهاء من العمليات العسكرية في عموم البلاد ها قد بدأت مسؤوليتنا الكبيرة مسؤولية زرع روح المواطنة ونبذ الطائفية والعنصرية والمذهبية مسؤولية محوا اثار الحرب ومداوه جراح احبائنا الذين تضررو جراء كل هذة الويلات بعد انتهاء المعارك العسكرية تبدا معركتنا الفكرية وعندها اما نكون شعب واعي يستحق الحياه ويقدر تضحيات الذين سقطو او سيعاد الوضع كما هو علية بعد فترة وجيزة وبغطاء ثاني .وكما قال الكاتب الاسكتلندي توماس كاريل (جميل ان يموت الانسان من أجل وطنة ولكن الاجمل ان يحيى من أجل هذا الوطن )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دول عربية تدرس فكرة إنشاء قوة حفظ سلام في غزة والضفة الغربية


.. أسباب قبول حماس بالمقترح المصري القطري




.. جهود مصرية لإقناع إسرائيل بقبول صفقة حماس


.. لماذا تدهورت العلاقات التجارية بين الصين وأوروبا؟




.. إسماعيل هنية يجري اتصالات مع أمير قطر والرئيس التركي لاطلاعه