الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لتعرف حقيقة ايمانهم. امنع الفائده عن معتنقى المبدء

محمد مصطفى عبد المنعم

2018 / 1 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


اثناء مناقشة بين الرئيس جمال عبد الناصر و عدد من الضباط الاحرار تم طرح تقصير الرئيس عبد الناصر من وجهه نظرهم فى تحقيق الديموقراطية وان ايام الملكية كانت بها ديموقراطية بمعدل اكبر . فرد عليهم الرئيس عبد الناصر قائلا : لو كانت الديموقراطية هى شحن الناس على مراكز الاقتراع علشان يصوتوا لواحد مش من الشعب لكن من الطبقة الاقطاعية يبقى ديه مش ديموقراطية . الديموقراطية هتتحقق لما اوفر للمواطن البسيط اكله وشربه وبيت يسكن فيه ومدرسة يعلم فيها ولاده .

وكانت تلك وجهه نظر الرئيس عبد الناصر التى طبقها فعلا ففى عهد كان قرارات الاصلاح الزراعى وزيادة الدعم ومونه الفقراء و مجانية التعليم وتم اقرار نسبه 50% عمال و50 % فلاحين فى البرلمان بعدما كان البرلمان فى عهد الملكية كان يضم البشوات و البهوات ساكنى القصور والسرايات . اصبح لكى تصبح عضو فى البرلمان يجب ان تكون اما عامل او فلاح

ولم يقتصر الامر على ذلك بل قام الرئيس عبد الناصر بقرارات التاميم و تدعيم الفكر الاشتراكى وكان ذلك مصحوبا بمشاريع عملاقة فى مجال الصناعه فكان انشاء مصانع الغزل والنسيج والاولوية فى التصدير للدول العربية والاولوية فى الاستيراد للدول العربية

ولم يقتصر الرئيس عبد الناصر على ذلك بل قام بانشاء الكاتدرائية المرقصية بالعباسية والتى اصبحت فى عهده مقر البطريرك و تميزت علاقته بالبابا كرلس بالموده والحب حتى ان الاقباط يجمعوا على ان فى عهد الرئيس عبد الناصر لم تحدث فتنه طائفية طوال فتره حكمةه .

ان ما قام به الرئيس عبد الناصر من اهتمام بالمواطن الفقير اولا كان هو الاساس فى ايمان هذا المواطن الفقير بمبادىء عبد الناصر القومية . فلا يمكن ان تقنع شخص بالوطنية او الشرف وهو لا يامن طعام الغد . ولا يمكن مطالبته بالاخلاق فى حين انه لا يجد مصدر لغذائه .... ولا يمكن الدعوه الى دين جديد او مذهب بين الشحاتين فالشحات يبحث عن طعامه اولا وهو على استعداد لفعل اى شىء مقابل الحصول على طعامه حتى لو كان الادعاء بانه اعتنق ديانه جديده .

وابسط مثال على ذلك هو اللاجئين العراقيين والسوريين واليمنيين فى الخارج جميعا يريدون ان يضمنوا قبول طلبات لجوئهم فيدعوا انهم اعتنقوا المسيحية . واصبح هذا السلوك من اللاجئين متعارف عليه حتى فى الصحف . واذا سالتهم عن المسيحية فستجد انهم لا يعلمون عنها شىء الا من وجهه نظر اسلامية .كما هو الحال ايضا فى بعض المبشرين او اصحاب الدعوه الاسلامية فى افريقيا يذهبوا للقبائل الجائعه ليعطوهم الطعام ويحدثوهم عن الدين . فيعتقد الانسان الجائع انه اذا رفض اعتناق الدين لن يجد طعام فيدعى انه مؤمن بذلك الدين .

الخلاصة لكى تضمن ايمان الناس بمبدء معين وفر لهم اولا قوت يومهم ولا تجعله مرتبط بايمانهم بذلك المبدء . فحينها فقط ستجدهم على طبيعتهم ولن تجد منافق او امنع المنفعه او الفائده عنهم للتاكد من درجه ايمانهم بالمبدء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تعرف على تفاصيل كمين جباليا الذي أعلنت القسام فيه عن قتل وأس


.. قراءة عسكرية.. منظمة إسرائيلية تكشف عن أن عدد جرحى الاحتلال




.. المتحدث العسكري باسم أنصار الله: العمليات حققت أهدافها وكانت


.. ماذا تعرف عن طائرة -هرميس 900- التي أعلن حزب الله إسقاطها




.. استهداف قوات الاحتلال بعبوة ناسفة محلية الصنع في مخيم بلاطة