الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الذكرى 28 لأحداث 26 جانفي 1978

حزب العمال التونسي

2006 / 3 / 2
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


إحياء الذكرى 28 لأحداث 26 جانفي 1978 الدامية

لأول مرة منذ سنوات عديدة، أحيت هذه السنة عدة أطراف نقابية وسياسية ذكرى أحداث 26 جانفي 1978 الدامية. فمنذ صعود بن علي إلى الحكم لازمت البيروقراطية النقابية وأحزاب "الموالاة" الصمت حيال تلك الأحداث لأن بن علي كان طرفا فيها. فقد تولى إدارة الأمن قبل شهر تقريبا من تاريخ الإضراب العام ليشرف على أعمال القمع التي أدت إلى قتل العشرات من أبناء الشعب التونسي برصاص البوليس والجيش وميليشيات الحزب الحاكم.

ويمثل إحياء هذه الذكرى مظهرا من مظاهر النهوض الذي تشهده الحركة السياسية والجمعياتية والنقابية في بلادنا. ولكن هذا النهوض لا يزال في بدايته، خصوصا، على المستوى النقابي. فالذكرى تجاهلتها القيادة المركزية للاتحاد. كما تجاهلتها معظم القطاعات والجهات ولم يقع إحياؤها إلا في منوبة وبنعروس وسوسة وزرمدين، حيث قدمت مداخلات حول أسباب المواجهة بين الحركة النقابية والسلطة وشهادات حول التحركات النقابية في الفترة التي سبقت الإضراب العام وأعمال القمع التي قام بها البوليس والاعتقالات والتعذيب والمحاكمات الجائرة.

أما على الصعيد السياسي، ففيما عدا "هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات" التي أصدرت بيانا وسعت إلى عقد ندوة بمقر الحزب الديمقراطي التقدمي ولكن السلطات منعتها، فإن الذكرى، رغم أهميتها لا من الناحية التاريخية فحسب بل كذلك لما فيها من دروس تنير السبيل لمواجهة الواقع الراهن الذي لا يختلف في خصائصه الأساسية (انتهاك استقلالية الاتحاد، الاعتداء على حقوق الشغالين، الفساد ونهب الثروات الوطنية...) عن واقع الأمس.

الدكتاتورية تمنع هيئة 18 أكتوبر من إحياء ذكرى 26 جانفي 78

حاصرت قوات كبيرة من البوليس السياسي يوم الخميس 26 جانفي 2006 كافة المداخل المؤدية لمقبرة الجلاز، ومنعت بالقوة أعضاء هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات من دخول المقبرة لزيارة قبر المناضل النقابي سعيد قاقي الذي اعتقل بمناسبة الأحداث الدامية لـ26 جانفي 1978 وتعرض للتعذيب مما أدى إلى وفاته بعد فترة قصيرة من اعتقاله.

وفي نفس الإطار حاصر البوليس السياسي يوم السبت 28 جانفي 2006 المقر المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي بتونس ومنع "هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات" من عقد ندوة حول أحداث 26 جانفي 1978 الدامية. وكان من المفروض أن تقدم مداخلات وشهادات ومعرض وثائقي بهذه المناسبة.

وكالمعتاد برر البوليس السياسي هذا المنع بوجود "تعليمات".

ويمثل هذا المنع وجها آخر من أوجه خنق العمل السياسي في بلادنا، وهو إن دلّ على شيء فعلى المأزق الذي تتردى فيه الدكتاتورية التي أصبحت تضيق ذرعا بأبسط التحركات.

إحياء ذكرى جانفي 78 بزرمدين

أحيى الاتحاد المحلي للشغل بزرمدين ذكرى أحداث جانفي 1978 وأصدر اللائحة التالية:

نحن النقابيين والمناضلين المجتمعين بدار الاتحاد المحلي بزرمدين لإحياء الذكرى الثامنة والعشرين لأحداث 26 جانفي 1978 التي ذهب ضحيتها المئات من الشهداء وتجرّع مرارتها الآلاف من الأحرار وعائلاتهم بالسجون وحرم العديد من العمال من موارد رزقهم ومازال الكثير منهم يعاني إلى يوم الناس هذا من تداعيات السجن والطرد.

فإننا نطالب بـ:

1 – رد الاعتبار لكل ضحايا هذه الأزمة من شهداء وسجناء ومطرودين.

2 – التعويض عن كل الخسائر والأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بهم من جراء هذه الأزمة.

3 – تولي الاتحاد العام التونسي للشغل متابعة أوضاع الضحايا وأسرهم ومساعدتهم على تجاوز ظروفهم الصعبة.

4 – تفعيل دور المنظمة مع كل شرائح المجتمع التي تحتاج المساعدة والرعاية والدعم وخاصة العاطلين عن العمل وأصحاب الشهائد العليا الذين تنكرت لهم دولة الحزب الواحد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة إسقاط مسيرة إسرائيلية بعد استهدافها في أجواء جنوبي لبنا


.. كيف ستتعامل أمريكا مع إسرائيل حال رفضها مقترح وقف إطلاق النا




.. الشرطة تجر داعمات فلسطين من شعرهن وملابسهن باحتجاجات في ا?مر


.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف فوري لإطلاق النا




.. مظاهرات في أكثر من 20 مدينة بريطانية تطالب بوقف الحرب الإسرا