الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا يحدث في تونس ؟ تصريحات صحفية

فريد العليبي

2018 / 1 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


سؤال : ما أسباب الاحتجاجات الحالية ؟
جواب : تعود الانتفاضة الحالية رئيسيا الى أسباب اقتصادية اجتماعية منها الترفيع في ‏الاسعار والضرائب وانحدار قيمة الدينار وتفشي البطالة والفقر والفساد فضلا عن ‏الأسباب السياسة ممثلة في أزمة السلطة التى أغدقت الوعود وفشلت في تنفيذها ‏وتحالف / توافق اليمينين الديني واللبرالي الحاكمين بعد أن تظاهرا في البداية ‏بأنهما يحملان برنامجين اجتماعيين وسياسيين مختلفين ، وإدراك الشعب من جهة ‏أنه ترك لوحده ليواجه الأزمة الاقتصادية الاجتماعية بعد أن أغلق باب التشغيل ‏والعيش الكريم في وجهه، ومن جهة ثانية شعوره بالإحباط وهو يرى السلطة من ‏خلال ديمقراطية مغشوشة تستقر في يد قوى لم تكن لها أدنى صلة بالانتفاضة التي ‏أدت الى هروب بن على مستقوية بالمال السياسي والإعلام الفاسد والدعم ‏الاقليمي والدولي وزاد الطين بلة امعان السلطة في استفزاز الشعب بالعفو عن ‏رجال الأعمال السابقين الضالعين في سرقة أموال طائلة وإعادة رموز من سلطة ‏بن على الى الواجهة ليحتلوا كراسي وثيرة في الوزارة والسفارة والإدارة المحلية ‏والجهوية والاعلام .‏
ومن هنا فإن السلطة الحالية هي التى دفعت بمعنى ما باتجاه اندلاع الانتفاض ‏الشعبي وهي التى ستتحمل تبعاته الثقيلة بما في ذلك استقالة حكومة يوسف ‏الشاهد التى وضعت نفسها في تناقض مع مصالح أوسع طبقات الشعب بإقرارها ‏قانون المالية وغيره ، ولا ينقص ذلك من مسؤولية المؤسسات المالية الدولية مثل ‏صندوق الدولي والبنك العالمي التى تقف وراء توجهات حكومة الشاهد ‏الاقتصادية والمالية . ‏

تصريح صحفي لموقع أصوات مغاربية :
سؤال : هل ستطيح الاحتجاجات بحكومة الشاهد ؟
جواب:

بقاء حكومة الشاهد لا يتوقف على عوامل داخلية فقط وانما ايضا على عوامل ‏خارجية فعلى صعيد الداخل فإن الانتفاض الشعبي زاد من أزمة الحكومة التى ‏غادرتها بعض الاحزاب قبل مدة وهناك اصوات كثيرة من داخل السلطة وخارجها ‏تدعو الى اقالتها غير أن ذلك لن يصبح امرا قابلا للتنفيذ الا في تلك اللحظة التى ‏يلتحق فيها الاتحاد العام التونسي للشغل بالحركة الانتفاضية وينفض رسميا يديه ‏من حكومة الشاهد وخارجيا فان الحكومة انما تنفذ من خلال قانون المالية ‏توصيات صندوق الدولي ومن هنا رضاه على أدائها وعندما تتراجع عنه ستغامر ‏بفقدان ذلك الدعم مما سيؤدي الى انهيارها وفي الحالتين فإن حكومة الشاهد في ‏ورطة وقد يغادرها بعض الوزراء قبل تفككها .‏
لقد تعامل رئيس الحكومة حتى الان مع الأحداث من موقع التهديد والوعيد ‏معتبرا انها من فعل مخربين تحركهم " أطراف " دون الافصاح عن اسمها ولم يعبر عن أية مرونة تشير الى إمكانية مراجعة قانون المالية بما يعنيه ذلك من تفسير ‏تآمري لها وهذه النظرة لن تمكنه من فهم موضوعي لها بما يذكر بتعامل بن على ‏مع المنتفضين قبل 7 أعوام عندما قال عنهم انه مرتزقة ملثمين سيتم التعامل معهم ‏بحزم واللافت أن الشاهد هدد بتنظيم محاكمات والقيام بمحاسبات عسيرة وهذا ‏التمشي سيفاقم من ورطة الحكومة فالانتفاض الاجتماعي اشتد عوده في تونس مع ‏مرور السنوات وعندما تبلغ الأحداث نقطة اللاعودة فإن ورطة الحكومة ستتحول ‏الى ورطة أشمل لتمس المنظومة السياسية التى خلفت بن علي بأكملها .‏








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة إسقاط مسيرة إسرائيلية بعد استهدافها في أجواء جنوبي لبنا


.. كيف ستتعامل أمريكا مع إسرائيل حال رفضها مقترح وقف إطلاق النا




.. الشرطة تجر داعمات فلسطين من شعرهن وملابسهن باحتجاجات في ا?مر


.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف فوري لإطلاق النا




.. مظاهرات في أكثر من 20 مدينة بريطانية تطالب بوقف الحرب الإسرا