الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار مع الكاتب المصرى محمد إبراهيم

سامح سليمان

2018 / 1 / 14
الادب والفن


حوار مع الكاتب المصرى محمد إبراهيم

قام باجراء الجوار و اعداد الأسئلة سامح سليمان

نرجو تعريف القارئ بشخصكم الكريم؟ورحلتك مع القراءة؟ وأهم أعمالك ؟

محمد إبراهيم. صيدلي و روائي مصري. من مواليد ابريل 1991م تخرجت من كلية الصيدلة عام 2014م و نشرت اولي رواياتي في بلاط الخليفة في معرض القاهرة 2015م و الثانية سفر التيه بعدها بعامين في معرض القاهرة 2017م و كلاهما عن دار كيان المصرية.
بداياتي مع القراءة مبكرة جدا من سن الخامسة تقريبا. كانت والدتي تهتم بالقراءة لي و من ثم شكلت القراءة ملمح مهم من شخصيتي.

س : هل المثقف العربي عنصر فعال و مؤثر أم مؤدلج و متعال و ألعوبة في يد من يملك المال ؟

يُفترض بالثقافة ان ترتقي بالعقل و الشخصية لكن هذا ليس واقعنا للاسف.نعاني ندرة في المثقفين الحقيقيين و من يتصدرون المشهد لا يمثلون ثقافة حقيقية في الاغلب. لا احب توجه المثقف للادلجة. يفترض به التاثير في مثقفين بالمثل لا في قطيع. من الصعب ان نحكم علي احد انه العوبة لمن يملك المال. هذا القاء جزافي للتهم و لا افضل ذلك بلا قرينة و لست مشغول بهذه النقطة. ما يهمني هو وجود ثقافة حقيقية و هذا ليس موجود. و لست شديد التفائل بشان فرصة تواجده قريبا.

س : ما أهم قضايا المرأة العربية؟ وكيف يمكن حلها؟

الحرية هي اهم قضية يمكن ان تشغل بال انسان عربيا كان او اجنبيا. رجلا كان او امراة. فالحرية هي اهم ما ينقصنا.
نحن في مجتمع يزدرئ الطرف الاضعف و يسلبه حقه في اغلب الاحوال يكون هذا الطرف امراة.

س : ما هي أهم الأعمال التي قد ساهمت في تكوين رؤيتك الفكرية و الأدبية ؟
اعتقد انه من الصعب تعيين عمل او اثنين. رؤيتي الفكرية و الادبية اسهم فيها الكثير من الاعمال و الكتاب. اعتقد اني متاثر جدا بكتابات كونديرا و كافكا و اميلي نوثومب و احمد خالد توفيق. و مولع بشكل خاص بالرواية الاوربية.

س : هل تكونت لديك رؤية واضحة لمشروعك الفكرى و الأدبى ؟
الي حد ما. غير انني لازلت في مرحلة النضج و التكوين. احتاج لمضاعفة قراءاتي بشكل كبير و بصورة مركزة و تطوير نفسي خصوصا علي مستوي الفكرة و التكنيك. لازال الوقت مبكر جدا للحديث عن مشروع ادبي متكامل.

س : هل أنت مع أم ضد الكتابة بالعامية و لماذا ؟ هل يجوز كتابة السرد بالعامية ؟ هل كتابة الحوار بالعامية تفسد الذوق العام ؟
علي المستوي الشخصي لا احبذ العامية كتابة او قراءة. و لا اجد ميلا لقراءة عمل مكتوب بالعامية – الا فيما ندر- لكن هذه رؤيتي الشخصية و لا الزم بها احد. هناك اعمال رديئة مكتوبة بالفصحي و هناك اعمال جيدة كتبت بالعامية.

س : هل أنت مع أم ضد المعالجة الأدبية و الفكرية للتابوهات ؟
هناك مقولة رائعة تقول بان : ( كلما كسر تابو حدث شئ جيد ) و كافكا ينادي بان تطرق الكتب الراس كالفاس. بل ان سيوران يقول ( الكتابة الحقيقية تحرك الجراح ) و نيتشة يقول أن الكتابة خطر ، و انا اؤمن بهذا تماما. علينا ككتاب ان نحرك الراكد و نطرق الجراح كلها.

س : ما هى أهم المعوقات التى يصطدم بها الكتاب الشباب ؟ ما هو تقييمك لظاهرة الأكثر مبيعاً ؟
المعوق الابرز هو حالة السيولة و العشوائية في كل شئ. بدءا من النشر انتهاءا بابداء القارئ لرايه مرورا بالتوزيع و اختيارات المكتبات. نحن في سوق بلا قواعد مطلقا و هذا مربك و لا يبشر بخير. مصر فقدت ريادتها علي مستويات الكتابة و النشر و القراءة ايضا.
ظاهرة الاكثر مبيعا هي استنساخ لظاهرة غربية، هذا شئ رائع، مذهل و محفز. نظريا فقط. اما واقعيا فكما اسلفت سابقا نعاني من حالة سيولة و انعدام شفافية تجعل الامر كله محل ريبة و شك, فضلا عن ان قوائم الاكثر مبيعا غالبا غير مبشرة و تنبئ بذوق شديد التدني.

س : هل ما هو رائج الأن من قصة و شعر ورواية يعبر عن الإنسان العربى و أزماتة و صراعه مع ضغوط الحياة ومع ذاتة ؟
ما هو رائج الان فنيا يعبر عن عصر اضمحلال و تردي سرعان ما تنتهي ليبرز اسماً رنانا كما يخبرنا التاريخ. اتمني ان يكون هذا الاسم هو اسم محمد إبراهيم.

س : أيهما أكثر قدره على التعبير و التواصل مع القارئ الرواية أم القصة القصيرة ، و هل أنتهى زمن القصة القصيرة ؟
بامكان من شاء ان ينظر عن روعة فن ما و انتشاره او حتي صعوبته. لكن ما يظهر لكل ذو عينين اننا في عصر الرواية. الرواية وحدها و منفردة و سيظل هذا طويلا جدا.
افضل الرواية و انحاز لها بالكلية. انا مخلص تماما لهذا الفن. ربما نعدد بعض اسماء في مجال القصة القصيرة لكنها تظل اسماء محدودة لا تقيم اودا. القصة القصيرة باقية في المساحات الصغيرة في الدوريات الشهرية و الاسبوعية ربما. لان تلك المساحات لا تحتمل رواية مكتملة.

س : هل توجد علاقة بين الأدب والعلوم الإنسانية؟ وماهى أهم المهارات الواجب توافرها لدى الكاتب ؟
الادب فن انساني في المقام الاول و الرواية – و دعني اتحدث عن ما افهمه- موضوعها الابرز الانسان. بامكان الرواية تقديم الفلسفة و المسرح و الموسيقي في قالب واحد و بين دفتي كتاب. و ما رواية الخلود الا نموذج قياسي لذلك.
اعتقد ان الحديث عن مهارات ما امر غير دقيق. في الادب اما ان تولد كاتبا او لا تكون. لا مهارات مكتسبة في الامر. جل ما يمكنك فعله ان تطور نفسك فحسب.

ما هى نقاط التميز التى يمتلكها الأدب العربى ؟
الادب العربي الحديث لا يزال في المهد. هذه فرصة رائعة لمن يسعي لترسيخ قدمه و اثبات نفسه من الساعين للمنافسة المحلية. لازلنا في مرحلة التاسيس اعتقد. من قرن و لا نزال نردد اننا في مرحلة التاسيس.

كيف كانت رحلتك مع كتابة و نشر روايتك سفر التية ؟
كانت رحلة طويلة ممتلئة بعثرات الكتابة او ما يُعرف بسدة الكاتب. و مثخنة بخمس مسودات محذوفة و معدلة و الكثير جدا من الحذف و التعديل. كانت رواية مرهقة جدا و اتمني ان لا يتكرر هذا الامر معي.
بالنسبة للنشر لم تواجهني عقبات فهي روايتي الثانية و قد رسخت قدمي الي حد ما في سوق النشر المصري و صنعت اسما.
اعتقد ان الناشر قدمها بما يليق بها.

ما هو تعريفك للمثقف ؟ كيف يمكن بناء جسر بين النخبة المثقفة و البسطاء من الناس ؟
علي المستوي الشخصي المثقف هو من يحدثني عن نفس الموضوع مرتين برؤيتين مختلفتين و قراءتين مختلفتين. و هو من تضئ كلماته جانبا ما من عقلي.
لست مولعا بتكوين جسور من اي نوع، العزلة جيدة احيانا.

هل الكتابة هدف أم وسيلة ؟ و هل الموهبة وحدها تكفى ليكون الكاتب قادر على صياغة نص جيد ؟
الكتابة وسيلتي لابقي حيا، سليما، متزنا. بلا مبالغة و بلا اسهاب.
لخلق نص جيد لابد من العمل و القراءة. و الكثير الكثير من العمل و التطوير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موريتانيا.. جدل حول أنماط جديدة من الغناء والموسيقى في البلا


.. جدل في موريتانيا حول أنماط جديدة من الغناء والموسيقى في البل




.. أون سيت - لقاء مع أبطال فيلم -عالماشي- في العرض الخاص بالفيل


.. الطفل آدم أبهرنا بصوته في الفرنساوي?? شاطر في التمثيل والدرا




.. سر تطور سلمى أبو ضيف في التمثيل?? #معكم_منى_الشاذلي