الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المجبس المركزي لم يطرح البديل والرئيس غاص في قعر التاريخ

محمود الشيخ

2018 / 1 / 16
القضية الفلسطينية


المجبس المركزي لم يطرح البديل والرئيس غاص في قعر التاريخ

بقلم : محمود الشيخ

استمع شعبنا باذن مرهفة للسمع خطاب الرئيس محمود عباس وكان ينتظر كل ثانيه تمر في خطابه ان يقوم الرئيس بانتقاد مسيرة اوسلو كاحد اهم صناعها،ويعترف بفشلهم في اعتدالهم السياسي الذى لا زال متمسكا فيه حتى اللحظه رغم امتعاض نتنياهو منه وتحريض صحافتهم الرئيس الامريكي عليه باستخدامهم لجملة ( يخرب بيتك ) التى رددها عن ترمب،الا ان الرئيس لم ييأس من استمرار تمسكه بخط التفاوض كخيار لتحقيق السلام كنا نعتقد ان الرئيس سيكون اكثر الاشخاص قدرة في انتقاد مسيرة اوسلو التى كانت الكارثه التى حلت على شعبنا،وبواسطته استباحت اسرائيل ارضنا ومنح احتلالها عمرا مديدا،مما يعني ان الرئيس لا زال مقتنعا بالطريق التى ادت الى افشال نضال شعبنا وابعاده عن منجزات انتفاضته الاولى التى تمكنت من تكبيل يد اسرائيل،واجبار العالم على الوقوف عند قضية الشعب الفلسطيني،كاسخن قضية في العالم وجب ايجاد حل لها.
ان عدم اعتراف الرئيس وغيره من الممسكين في سلطة اتخاذ القرار يعني انهم لا يريدون بديلا لحل المسألة لفلسطينيه بدليل انه لم يطرح البديل لأوسلو ولم يطالب على الأقل بالغاء اوسلو الذى الغي اصلا من قبل اسرائيل،مما يعني استمرار خوف القياده واستمرار سيطرة شعور العجز عليها،خاصه انها لم تلجأ لشعبها بل ابعدته عن كافة اشكال الصراع وحيدته ودخلت في نزاعات داخليه وجانبيه اشغلت شعبنا في تلك النزاعات بدل شغلها في الصراع وتطوير ادواته واشكاله.
ففي خطاب الرئيس الطويل جدا سرح الرئيس في عقول مستمعيه تحدث عن الماضي وكأن شعبنا لا يعرف تاريخ قضيته،رغم اننا كنا ننتظر ان يتحدث بحزم عن الحاضر والمستقبل،لكنه تجنب ذلك وطالب المجلس المركزي ان يقرر شكل العلاقه مع اسرائيل والموقف من اوسلو ومن كافة علاقات السلطه مع اسرائيل وبدوره المجلس احال الموضوع برمته للجنة التنفيذيه،وما يؤسف له ان كافة القوى وقفت عاجزه عن الرد سواء على الرئيس او من خلال المجلس العاجز عن اعطاء الجواب على كافة القضايا التى تعترض نضال شعبنا وقضيتنا،مما يعني ان لا المجلس المركزي صاغ حلا ولا الرئيس قدم حلولا وترك الباب مواربا لأي حل يعرض،ان الركون على الامم المتحده بدل الركون سابقا على امريكا يعتبر افلاسا سياسيا فلن يحك ظهرك غير ظفرك،الركون على شعبنا وقدراته الحل الوحيد لقضيتنا وبعدها العالم سيأتي لك مترجيا ومتوسلا منك الحل لكن واضح ان الجميع يتسابقون على ارضاء الممول سواء السعوديه او امريكا صحيح ان الرئيس والمجلس رفضوا ن تكون امريكا وسيطا لكن لم ترفض نهائيا في اي شكل بل يمكن وجودها في هيئات تقرها الامم المتحده.
ما شاهدناه سواء من خطاب الرئيس او قرارات المجلس الى لا تعتبر قرارات واجبة التنفيذ بل احيلت للتنفيذيه وربما لا تنفذ مثلما لم تنفذ قراراته المتخذه في العام 2015 فمن يضمن تنفيذها،بل وربما تنفيذها يكون انتقائيا كذلك،خاصه ان لا تغير في عضوية الجنه ولا تغير في رئاستها ولا في عضوية المركزي شاخ الجميع فيهم،وما نستطيع قوله ان لا الرئيس نجح في تقديم البديل ولا المجلس كذلك وتركوا الامور كما هي كونهم لا يريدون اي تغير بديل دعوتهم للقنصل الامريكي لحضور اجتماع المجلس وجلسته معقوده اصلا لاعطاء جواب واضح وصريح ضد موقف امريكا من شعبنا وقضيته،مما يعني ان لا تغير جوهري مرئي بل تغير لا اقول شكلي بل لا تغير جذري تغير نسبي وغير مطلق،مما يتيح لهم العوده عنه اية لحظه.المهم اصابنا سواء الرئيس او المجلس بالمزيد من الإستغراب،في تركيزه على الدبلوماسيه الدوليه وتناسيه استخدام قوة شعبه ومختلف طاقاته وتجنيدها لخدمه نضاله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المدرجات تُمطر كؤوس بيرة في يورو ألمانيا.. مدرب النمسا يُحرج


.. لبنان يعيش واقعين.. الحرب في الجنوب وحياة طبيعية لا تخلو من




.. السهم الأحمر.. سلاح حماس الجديد لمواجهة دبابات إسرائيل #الق


.. تصريح روسي مقلق.. خطر وقوع صدام نووي أصبح مرتفعا! | #منصات




.. حلف شمال الأطلسي.. أمين عام جديد للناتو في مرحلة حرجة | #الت