الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى الرئيس..هم ذئاب وليس أشقاء

احمد البهائي

2018 / 1 / 16
السياسة والعلاقات الدولية


الى السيسي ..هم ذئاب وليس أشقاء
قال الرئيس السيسي في كلمة وجهها الى السودان وإثيوبيا خلال افتتاحه عددا من المشروعات التنموية بمدينة السادات ، " مصر لا تتآمر على أحد ولا تقول كلاماً وتفعل شيئاً آخر، ... إحنا معندناش مناورات نقول كلام ونعمل حاجة تانية ونقول تصريحات ويكون الإجراءات عكس كده وتعالوا دائما نبحث عن السلام والبناء والتعمير، وهو ما تحتاجه شعوبنا وليس الاختلاف والصراع أو الحروب وكفاية اللي حصل للمنطقة الفترة اللي فاتت ، مضيفا ، مصر مش هتحارب أشقاءها وأنا بقول الكلام ده لأن السلام اسم من أسماء الله، ونحرص على تحقيق السلام في تصرفاتنا وعلاقتنا مع الآخرين ومش مستعدين نخش مع أشقائنا أو أي حد في حروب وإحنا شعوبنا أولى بكل جنيه يتصرف على الخلافات والمشاكل ".

في مواقف كثيرة التزام الصمت وعدم التعليق قد يكون افضل خير رد ، والرد والجواب بعينه ، وهذا ما كنا نوده من سيادة الرئيس بالامس ، عدم التطرق والتعليق على التخوف الإثيوبي السوداني من المواقف والتحركات المصرية الاخيرة ، وتركها حكالة مفتوحة تحتمل تحت كل الاقاويل.
اي أشقاء تتحدث عنهم ، وهم يكيدون لمصر كيدا، كفعل إخوة يوسف ، يتحدثون ويجتمعون ويوقعون ويرافعون الايادي ، وعندما ينفردون يعضون على أصابعهم غيظا، هذه هى السودان الشقيقة ، تستضيف الرئيس التركي السلطان الحالم رجب طيب أردوغان ، الذي يواصل عداءه لمصر، الذي لم يترك أي إجتماع او حوار او لقاء حضره إلا وصرح بذلك علنا ، الذي سمح لعناصر داعش الذين غادروا مدينة الرقة السورية بالذهاب الى مصر ، وهذا هو ما صرح به قائلا " الإرهابيين الذين غادروا الرقة.. أرسلوا إلى مصر لاستخدامهم هناك في صحراء سيناء " ، ومن عداءه السافر لمصر اعلن مساندة أثيوبيا في بناء سد النهضة الاثيوبي، مؤكدا انه سوف يدعم السد بمقاتلات وصواريخ في حال تعرضت له مصر، وتمويله للسد تحت غطاء تقديم منح ومساعدات مليونية لتطوير السكك الحديدية الاثيوبية ومصنع ايكا اديس ، ومع كل ذلك تصف زيارته لها بالتاريخية ، لتنتهي بتوقيع إتفاقية في غاية الخطورة على الامن القومي المصري بأن تكون جزيرة سواكن السودانية ذات الموقع الإستراتيجي في البحر الاحمر خالصة وتحت أمر وتصرف وملك أردوغان ، أي شقيق وفي الاونة الاخيرة الخرطوم اتجهت بقوة نحو المحور التركي القطري المعادي لمصر وأصبحت عضو ضالع فيه ، حيث إجتمع رؤساء أركان الجيش السوداني والتركي والقطري في مقر القيادة العامة للقوات المسلحة بالخرطوم مع حضور أديس أبابا التي تعد الضلع الرابع في المحور التركي القطري السوداني ، أي شقيق وهي من تدعم الفصائل والجماعات الارهابية في ليبيا التي تعلن علنا عداءها الدائم لمصر، أي شقيق وقد استدعت الخرطوم سفيرها عبد المحمود عبد الحليم من القاهرة بشكل مفاجئ ، إرضاءً لأديس أبابا وانقرة والدوحة ، أي شقيق والسودان هي من تدعم بناء سد النهضة والحليف الاول لإثيوبيا ضد مصر في حماية وتأمين سد النهضة بعد أن أنجز قرابة 70% من أعماله ، أي شقيق وهى من سمحت للمقاتلات الإثيوبية بالتواجد داخل العمق السوداني ، ووضع كل مطارتها الحربية تحت تصرف أديس أبابا بما فيها من مقاتلات حربية سودانية وفق اتفاقية دفاع مشترك بينهما ، أي شقيق وهي من تحاول الإستعاضة عن مصر إقتصاديا بإثيوبيا من خلال التمهيد للإعلان عن تكامل الاقتصادي يبدأ بعملة موحدة بينهم ، حيث يجب علينا من الأن أن نقول سد النهضة السوداني الإثيوبي وليس سد النهضة الإثيوبي
في مقالة كتبتها بتاريخ 2014 / 9 / 29 ، تحت عنوان " عندما أكبر سأضربكم.. لا ياسيادة الرئيس " ، رداً فيها على تدخل أردوغان السافر في الشأن الداخلي لمصر ، ووصفه الرئيس عبد الفتاح السيسي بأنه "طاغية " ، وإن "الإدارة في مصر ليست شرعية " وكنت أخشى فيها ما يحدث الان ، هنا أود إعادة نشر جزء منها ، ليخدم ماسبق وقد كتب ، ( ومن هنا اقول ، انا لا افهم ، ولا أستطيع ان افهم معنى " عندما كنت صغيرًا كنت أتعرض للضرب، ولكننى كنت أقول للضاربين عندما أكبر سأضربكم " هذا ما صرح به الرئيس عبد الفتاح السيسي تعقيبا على ما قاله اردوغان في حق مصر قيادة وشعبا امام الامم المتحدة ، هل يعني ذلك اننا مازلنا من صغار الاطفال ، وما علينا سوى الانتظار حتى نكبر ونضرب الاولاد الاشرار ، ام مصر اصبحت ملطشه لكل من هب ودب ، لا ..والف لا ياسيادة الرئيس ، فهذه ليست المرة الاولى او الثانية او الثالثة بل تكررت مرارا ، فالحدث جلل وحان الوقت لايقاف اردوغان الاخواني ، مصر ياسيادة الرئيس اكبر حضارتا وتاريخا ، فالشجب والادانة والاستياء والاستنكار والانتظار حتى ان نكبر اصبحت من ادوات الماضي ، ... لان هذه المرة اردوغان اهان وتطاول على القيادة المصرية وتدخل في الشئون الداخلية واهان الجيش والشعب المصرى في اكبر محفل دولى هو الامم المتحدة ،اليس هذا يكفي ياسيادة الرئيس. فطلبك ياسيادة الرئيس من المصريين بـعدم " الرد على الإساءة " بل تحويلها لطاقة إيجابية ، حتى يكون المصري صاحب قرار ويملك كل شيء من عمله وجهده ، هذا طلب نتفهمه ونعمل عليه ، ولكن هناك من يعتبر ذلك ضعفا ، ولا يفهم إلا بلغة القوة ، علينا ان نتصور ان هناك قهوة في الحي الذي اسكن فيه ، وكل يوم واثناء عودتي بعد يوم شاق من العمل اجلس فيها مع جيراني في البناية ، ليأتي جاري البعيد ويهينني ويتطاول على مرارا ، دون ان اتخذ اجراء قوى تجاه ، اذا ماذا نتوقع ان يصدر من جيراني في البناية تجاهي ، فمصر تمر بمرحلة صعبة وامنها القومي معرض للخطر غربا وشرقا وجنوبا ، فالكلام وحده لايكفي ولابد من فعل وعمل ليعرف الجميع ان هناك خطوط حمراء من تعداها يتحمل عواقبها تلك هي لغة مصر التاريخ . فخلاصة القول ،هنال مثل ينطبق على ما نقوله :" تذئب في وسط الذئاب وإلا يتذئابوك "،" تذئب وإلا أكلتك الذئاب " ).
أخيرا ، ألم يحن الوقت لنكبر ونكون ذئابا في وسط الذئاب!؟ .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هكذا علقت قناة الجزيرة على قرار إغلاق مكتبها في إسرائيل


.. الجيش الإسرائيلي يسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح




.. -صيادو الرمال-.. مهنة محفوفة بالمخاطر في جمهورية أفريقيا الو


.. ما هي مراحل الاتفاق الذي وافقت عليه حماس؟ • فرانس 24




.. إطلاق صواريخ من جنوب لبنان على «موقع الرادار» الإسرائيلي| #ا