الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نصوص

صالح جبار خلفاوي

2018 / 1 / 16
الادب والفن





صالح جبار خلفاوي
نصوص

1- أسلاك الجمر
صبغت شعرها بلون شعورهم بدت مثلهم تحمل نفس الملامح تزيت بزيهم.. مشت على أسلاك الجمر.. داخلها ثقب عميق من الانحراف.. لم ينتهِ عزاؤها.. في القلب غصة لعالم قديم يرسو بوجع مقيت.. شجرة الظل تبقى وحيدة بلا أنيس.. لأن الفأس تجز الشعور

2- أوقات الغياب
ازرع نبتة من وردٍ لم يسم إلى الآن..ربما عشبة برية تغار.. أو سعفة نخل تهفو على الكرب بشعور مريب.. هناك حيث البحر يرمي بموجه على الساحل.. صوت نوارس بيضاء لا ينقطع.. في البرية الواسعة يقف رمح ينتظر قبضة ريح تحمله إلى مفازات تتيه عندها الشواطئ.. وما بين اضمحلال العصر ومجيء الغروب أوقات كثيرة تنتظر قدوم الغائبين.. لترسم على أكرة الباب صورة مسبحة تتدلى بشغف تعويذة.

3- تأمل
يخطو بتأن في الزقاق العتيق.. تفوح روائح ذكريات لا تتوقف عن النبض.. ذاك دكان جده.. على بُعد دارين.. عاش أول قصة حُب.. مازال الشباك يراقص نظراته.. شم عطر بخور.. تابع الطابوق المرصوف.. قبل أن ينهي جولته.. لمح ابتسامة خلف ذاك السور.. وصوت يندهه.. نبرات سمعها كثيراً.. تختلط في ذهنه مسارات تتلاقى عند رهبة متوجسة.. يستفيق.. جده يغلق باب المحل.. يمضي في الاتجاه الآخر.. ترتفع داخله هلوسة مفزعة.



4- عناء معتاد
ضوء ينعكس على سطح النهر.. يفجر إشعاعا حاداً.. جسر منحن نحو الضفة الأخرى.. يخفي تحته ظلاً يغطي سحب ماء.. الخيط الذي سحب السمكة من خياشيمها.. يعود لصياد غادر قبل صلاة الظهر.. لن يرجع إلا عند صلاة الفجر عندها تكون الأسماك قد رحلت.. ومياه كثيرة غادرت النقطة بلا عودة ترجى.


5 - مفترق طرق
أفكر أن أخرج.. أغير من نمط الرتابة.. الشوارع الفسيحة.. تكتظ بالسيارات المتوقفة جراء الازدحام.. شرطي المرور بلا صفارة.. الشمس تميل نحو الغروب.. يتمدد ظل البنايات.. وعند مفترق الطرق تكون شهقة صوتكِ أنصاف للنخلة الباسقة عند الاستدارة.

6 - معاناة
ارتدى معطفه الثقيل.. الدراجة الهوائية المركونة بالقرب من السياج.. بلل هيكلها ضباب صباحي.. فرن الصمون أشعره بالدفء.. صوت مذياع يصدح بأدعية متكررة.. الرغيف الساخن يفتح الشهية للمضغ.. طفلته التي تحبو.. تبكي.. تريد حليباً من بقرة جارهم المتخم.


7 - ذكريات
يخطو بتأنٍ في الزقاق العتيق.. تفوح روائح ذكريات لا تتوقف عن النبض.. ذاك دكان جده.. على بُعد دارين.. عاش أول قصة حُب.. ما زال الشباك يراقص نظراته.. شم عطر بخور.. تابع الطابوق المرصوف.. قبل ان ينهي جولته.. لمح ابتسامة خلف ذاك السور.. وصوت يندهه.. نبرات سمعها كثيراً.. تختلط في ذهنه مسارات تتلاقى عند رهبة متوجسة.. يستفيق.. جده يغلق باب المحل.. يمضي في الاتجاه الاخر.. ترتفع داخله هلوسة مفزعة.



8 - صياد
ضوء ينعكس على سطح النهر.. يفجر شعاعا حاداً.. جسر منحنٍ نحو الضفة الأخرى.. يخفي تحته ظلاً يغطي سحب ماء.. الخيط الذي سحب السمكة من خياشيمها.. يعود لصياد غادر قبل صلاة الظهر.. لن يرجع إلا عند صلاة الفجر عندها تكون الأسماك قد رحلت.. ومياه كثيرة غادرت النقطة بلا عودة ترجى.

9 - أرق متوارث
تتهادى نسمة باردة.. ما بين باب لم يوصد.. وجسدي المنكمش تحت وطأة انحسار الدثار.. في الزاوية قطة بيضاء تموء بصوت ضعيف.. المصباح المعلق أعلى الجدار ضوؤه متذبذب لعدم استقرار التيار.. يأتي نداء من الغرفة المجاورة : أما زلت مستيقظا أم عدت إلى النوم.. أتحسس فكي الأعلى لم تبقَ سوى أربع أسنان لا تجيد المضغ.. يعاود السؤال : الصمت يكرس مواء خافت.

10 - شذى الفلاة
الصوت المنساب عبر بوابة الوجد.. لا يمكن ان يكون سيلا في فلاة.. نبراته تُحيي قلوبًا جَفّ نسغُها..أو احتمالاً لهالةٍ مستديرة يغفو فيها القمر.. حيث تضطجع زهرة بلون بصلي.. يفوح عطرها في أرجاءٍ لا تنُسى معالمها.. ابتداءً هي حصيلة نبتةً سُقيت بذات الماء الذي غَمر الصحراء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مهرجان كان السينمائي - عن الفيلم -ألماس خام- للمخرجة الفرنسي


.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية




.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي


.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب




.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?