الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انهيار الريال الايراني

صافي الياسري

2018 / 1 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


الريال الايراني والانهيار الحتمي

تقرير –صافي الياسري

المليارات التي دفعت للنظام الايراني اثر توقيعه الاتفاق النووي النهائي مع مجموعة الست ،لم تنفع في تغيير الاوضاع الاقتصادية المتردية للشعب الايراني بسبب السياسات العشوائية والهدر الذي يمارسه ملالي ايران على موجودات ومقدرات البلد والفساد الذي عم الكثير من القطاعات الادارية والاقتصادية والتجارية والمالية والانفاق غير المدروس وغير المنتج وبخاصة في تمويل الميليشيات المقاتلة بالنيابة عن النظام في سوريا والعراق ولبنان واليمن كذلك الانفاق العسكري ابتداءا مما انفق في حسابات الملف النووي ثم في مشروع الصواريخ الباليستية ودعم وحماية الدكتاتور بشار الاسد الامر الذي لمسناه في انخفاض وتردي سعر صرف الريال الايراني حيث انخفض مؤخرا إلى مستوى قياسي جديد أمام الدولار الأحد من هذا الاسبوع ليواصل هبوطه المستمر منذ 6 أشهر ويخسر نحو 19% من قيمته رغم رفع العقوبات عن إيران.
وبلغ سعر الريال 41300 أمام الدولار بانخفاض عن 34600 للدولار، ما يوسع الفجوة بين السعر الرسمي الذي لا يزال مثبتا عند 32300 ريال للدولار.
وكان قد سارع هبوط الريال بعد انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي هدد بإلغاء الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العظمى ورفعت بموجبه العديد من العقوبات العالمية مقابل خفض ايران لبرنامجها النووي.
ويبدو ان البنك المركزي الايراني خفض تدخلاته في العملة الرسمية دون ان يكشف عن اسباب ذلك.
وقال احد سماسرة العملة في طهران طالبا عدم الكشف عن هويته "سابقا كان البنك المركزي يضخ الدولارات في السوق للحفاظ على مستوى الريال، الا انه خفض عمليات الضخ في الاسابيع الاخيرة".
وكان للعقوبات العالمية التي فرضت على ايران في 2012 تاثير مدمر على الريال الذي انخفض الى 35000 ريال مقابل الدولار من نحو 10000 قبل عامين.
ويقول خبراء ان معظم اسباب المشكلة الحالية يكمن في رفض البنوك العالمية العودة الى ايران رغم انهاء العقوبات، ما يجعل من الصعب ابرام اتفاقيات تجارية واستثمارية.
وقال السمسار ان "البنوك الدولية الكبرى لا تزال ترفض العمل مع ايران وهو ما يحول دون عودة اموال النفط".
وتتردد البنوك في التعامل مع الاقتصاد الايراني وتخشى من تبعات العقوبات الاميركية المتبقية التي لم ترفع بعد الاتفاق
وكان النائب عن مدينة سمنان في البرلمان الإيراني، أحمد همتي قد ذكر أن العملة الإيرانية فقدت 600% من قيمتها خلال العقود الاربعة الماضية أي منذ عام 1979 وتحديدا بعد الفوضى الخمينية.
ووصف همتي تهاوي العملة الإيرانية أمام العملات الأجنبية خلال الفترة الماضية بـ "الكارثي" رابطا المشاكل الاقتصادية في بلاده بهبوط سعر الريال الإيراني أمام العملات الأجنبية.
وتوقفت مكاتب الصرافة عن بيع أو شراء العملات الأجنبية يوم الثلاثاء الماضي بسبب الارتفاع غير المسبوق لاسيما بعد الاتفاق النووي، للدولار والجنيه الإسترليني أمام الريال الإيراني حيث تخطى الريال لأول مرة من 42 ألف ريال للدولار الواحد و58 ألف ريال للجنيه الإسترليني الواحد، وهو ما أثر مباشرة على أسعار البضائع الأجنبية في الأسوق.
وقال النائب الإيراني إنه لا يمكن إنكار الكارثة التي تواجهها اليوم العملة الإيرانية. حسب ما جاء في وكالة مهر الخبرية.
وقال همتي: "أحد المعايير الأساسية التي تقاس بها البلدان هو العملة الوطنية، وفقدت عملتنا 600% من قيمتها خلال العقود الاربعة الماضية، وعلينا أن نفكر بجدية حول هذه الاحصائية، حتى ندرك عمق الكارثة، وأن نعرف المصير الذي نسير نحوه حاليا". حسب تعبيره
وحول الأسباب التي أدت إلى هبوط العملة الإيرانية مقابل مثيلاتها الأجنبية يرى معارضون لروحاني أن الحكومة الإيرانية تسعى إلى مواجهة عجز الميزانية من خلال رفع سعر الدولار أمام الريال الإيراني.
بينما يرى آخرون أن زيادة الطلب لشراء العملة الأجنبية بعد خفض سعر الفائدة في البنوك الإيرانية، أدى إلى ارتفاع الدولار بشكل غير مسبوق خلال الأسبوع الماضي.
ويرى محللون اقتصاديون أن عودة التهديدات الأميركية بفرض عقوبات ضد الشركات الإيرانية المرتبطة بالحرس الثوري وارتفاع حدة التوتر بين واشنطن وطهران، في ظل غموض حول مستقبل الاتفاق النووي، كان لها الأثر الأكبر في ارتفاع العملات الأجنبية أمام الريال الإيراني

وفي تقرير نشرته العربية نت بهذا الخصوص ايضا ذكر استمرارالعملات الأجنبية، لاسيما الدولار، بصعودها أمام الريال الإيراني مسجلة أرقاماً قياسية لم تعهدها البلاد منذ إبرام الاتفاق النووي بين طهران والدول الست الكبرى عام 2015 .
ومنذ أسبوع تقريبا تعصف العملات الثلاث الأساسية التي يتعامل فيها الإيرانيون أكثر من غيرها، وهي الدولار واليورو والجنيه الإسترليني، يعصفن بالأسواق الإيرانية أمام حيرة الحكومة التي يبدو أن لاحول ولا قوة لها أمام المشاكل الاقتصادية الكبيرة.
وكتب موقع "زمانه" الناطق بالفارسية، نقلا عن وكالات إيرانية منها إيسنا إن الدولار حطم الأرقام السابقة مقابل الريال الإيراني وواصل ارتفاعه المتسارع يوم الأربعاء حيث تم تداوله بالسوق السوداء بـ 44500 ريال مقابل الدولار الواحد.
وأضاف الموقع أن سعر الدولار ازداد 210 ريالات قياسا بسعر الدولار في اليوم السابق، أما اليورو فازداد سعره 100 ريال في الأسواق الإيرانية التي تحذر بانهيار أكبر يصعب تكهن تأثيراته الكارثية على اقتصاد البلاد الذي يعاني من مشاكل عديدة.
وبناء على ما نشرته مواقع اقتصادية إيرانية، منها "مثقال"، فإن اليورو سجل رقما قياسيا خلال العام الماضي، حيث وصل سعره في الأسواق والمصارف الإيرانية إلى 55100 ريال إيراني.
وكان رئيس البنك المركزي الإيراني قد أخبر بتدخل سريع للحكومة بغية مواجهة "اهتزازات سوق العملة" حسب تعبيره لكن أصحاب مصارف في طهران أفادوا لوكالة تسنيم أن البنك المركزي أصبح يقدم لهم العملة الأجنبية بأسعار جديدة أكثر غلاء من السابق.
ويقول بعض النشطاء الإيرانيين إن الحكومة تتعمد رفع أسعار الدولار من أجل مواجهة عجز الميزانية، بينما ينفي رئيس لجنة الاقتصاد في البرلمان الإيراني محمد رضا بور إبراهيمي، أي تدخل للحكومة برفع أسعار العملة مؤكدا أن ارتفاع سعر الدولار سيؤثر بشكل مباشر بالغلاء وبالتالي التضخم في البلاد مما يكلف الحكومة ميزانية كبيرة لمواجهته.
وكان المواطن الإيراني يتوقع أن يؤشر الاتفاق النووي مع الدول الست الكبرى عام 2015، نهاية لمعاناته، التي بدأت بعد الثورة بزعامة آية الله الخميني عام 1979 وحرب الثماني سنوات مع العراق، التي كلفت بلاده أكثر من 100 مليار دولار.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. توقعات بتسليم واشنطن قنابل نوعية للجيش الإسرائيلي قريبا


.. غالانت: لا نسعى إلى الحرب مع حزب الله لكننا مستعدون لخوضها




.. حشود في مسيرة شعبية بصنعاء للمطالبة بدعم المقاومة الفلسطينية


.. فايز الدويري: الاحتلال فشل استخباراتيا على المستوى الاستراتي




.. ساري عرابي: رؤية سموتريتش هي نتاج مسار استيطاني طويل