الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جون زغبي : رسالة من الجنود – اخر استطلاع للرأي

كهلان القيسي

2006 / 3 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


جون زغبي : رسالة من الجنود – اخر استطلاع للرأي
ترجمة: كهلان القيسي
في حروب أمريكا في القرن الماضي، أرسلنا جنودنا إلى ساحات المعارك البعيدة ، وتركناهم يتساءلون حول آرائهم في صراع الموت والحياة الذي ورطوا فيه . فإن رسائلهم ، واخرمكالماتهم الهاتفية ورسائلهم إلاكترونية، تعطينا نظرة خاطفة عن حالاتهم العقلية. البعض الذين عادوا يمتعون عوائلهم والأصدقاء بقصص عن الخطوط الأمامية.
الظروف تغيّرت الآن. مع اجراء أول مسح على الإطلاق عن القوات الأمريكية التي تحارب على الأرض في العراق ،أصدر في 28فبراير/شباط, 2006. إنّ النتائج كانت مفاجئة، وبشكل خاص ما يدل على الحقيقة وهي بأنّ أغلبية ساحقة -72 % من الجنود الأمريكيين في العراق يعتقدون بانه يجب على الولايات المتحدة أن تغادر البلاد خلال السنة القادمة. وأكثر من ذلك ومن خلال المسح الذي اجري من قبل كليّة لي الجديدة موين / مؤسسة زغبي الدولية ، يظهر بأنّ أكثر من واحد من أربعة أي (29 بالمائة) منهم يعتقدون ان على الولايات المتحدة أن تسحب قوّاتها فورا.
لإت استطلاع الرأي، الذي أجرى بالتعاون مع مركز كليّة لي موين للسلام والدراسات العالمية، يظهر كذلك بأنّ الآخرين الذين يشكلون نسبة 22 % من المستجيبين، والذين يخدمون في فروع مختلفة من القوّات المسلّحة، قالوا إنه يتوجب على الولايات المتحدة أن تترك العراق في الأشهر الستّة القادمة. وواحد من كلّ خمسة جنود اي— 21 % — قالوا بان القوّات يجب أن تخرج بين ستّة و12 شهر. والربع تقريبا أي — 23 % — قال بأنّهم يجب أن يظلّوا “ طالما طلب منهم البقاء. ”
وخلص الجنود إلى استنتاجات مختلفة حول راي زملائهم في الموطن الأصلي. حيث سألوا ماذا يعتقدون حول بعض الأمريكان الذين يفضّلون إنسحاب القوّات الأمريكية سريعا من العراق، اجاب 37 % من الجنود الذين يخدمون هناك، ان أولئك الأمريكان غير وطنيين بينما يوافق 20 % منهم بان الناس في الموطن الأصلي لايعتقدون بان استمرار الإحتلال يجدي نفعا. وإن الآخرين الـ16 % قالوا بأنّهم يعتقدون بان أولئك الذين يفضّلون إنسحابا سريعا لكونهم يعارضون إستعمال الجيش في حرب إستباقية، بينما قال 15 % بأنّهم لا يعتقدون بان أولئك الأمريكان يفهمون الحاجة للقوات الامريكية في العراق.
55 % ،من قوات الإحتياط التي تخدم في العراق على الأغلب ينظرون الى أولئك في الموطن الأصلي كغير وطنيين لمطالبتهم بإنسحاب سريع للقوات، بينما 45 % من جنود البحرية و33 % من أعضاء الجيش النظامي يوافقونهم الرأي.
إنّ إستطلاع الرأي الواسع النطاق يظهرأيضا بأنّ الـ58 %من أولئك الذين يخدمون في البلاد يقولون ان مهمّة الولايات المتحدة في العراق مفهومة بالنسبة لهم ، بينما 42 % منهم قالوا بأنّه أمّا مفهومة قليلا أو غير مفهومة نهائيا ، او غير متأكدين على الإطلاق. وإن تسعة من كلّ 10 اي— 85 % — قالوا ان مهمّة الولايات المتحدة هي للإنتقام ،من دور صدام في هجمات 9/11,” بينما قال 77 % بأنّهم يعتقدون ان السبب الرئيسي للحرب كان “ لمنع صدام من حماية القاعدة في العراق.
وقد قال 93% ، ان إزالة أسلحة الدمار الشامل ليست السبب الذي دفع جيش الولايات المتحدة للبقاء هناك بل ان السبب الرئيسي المنطقي اخذ منعطفا في راي 68% من الجنود، كان السبب الرئيسي في الاطاحة بصدام حسين. 24% فقط قالوا “ اقامة الديمقراطية التي يمكن أن تكون نموذجا للعالم العربي "كانت الغرض أو السبب الرئيسي للحرب. وترى نسب مئوية صغيرة فقط بان المهمّة هناك كانت لضمان تجهيزات النفط (11 %) أو لتجهيز القواعد الطويلة المدى للقوات الأمريكية في المنطقة (6 %).
وقال أكثر من 80 % من الجنود بأنّهم لم ياخذوا نظرة سلبية على العراقيين بسبب الهجمات المتمرّدة المستمرة ضدّهم. حوالي إثنان من خمسة فقط يتصورون بأنّ التمرّد مقتصرعلى السنّة الساخطين مع عدد ضئيل جدا من مساعدين غير عراقيين.
وفي اجابتهم على السؤال :اذا منع "الارهابيون" من غير العراقيين من عبور الحدود هل سينتهي التمرد؟ ، يبدو أن هناك بعض التشويش بين الجنود، لكن إثنان من كلّ ثلاثة لا يوافقان بأنّه سينهي التمرد.
وعن السيطرة على التمرّد، فان أغلبية المستجيبين (53 %) ترى بانه يجب على الولايات المتحدة أن تضاعف عدد القوّات ومهمات القصف ، وبالتأكيد هذا خيار لم يدرسة أحد في اشنطن.
اما قوات الإحتياط فكانت متحمسة جدا لإستعمال جولات القصف ومضاعفة عدد القوّات الأرضيّة لمواجهة العدو،حيث يعتقد 70 % منهم بانه بهذه الطريقة يمكنهم السيطرة على التمرّد. ومن بين مستجيبي الجيش النظامي، 48 % منهم يفضلون، قوّات أكثر والقصف، و47 % من جنود البحرية وافقهم الرأي. على أية حال، 36 % من جنود البحرية قالوا بأنّهم كانوا غير متاكيدن من نجاح تلك الإستراتيجية ، بالمقابل فقط 9 % من الجيش النظامي، 6 %من مستجيبي الحرس الوطني، و2 % من قوات الإحتياط التي قالا بأنّهم غير متأكّدين.
أولئك الذين يخدمون في العراق للمرة الأولى كانوا اقل تفائلا من ان زيادة القوّات وجولات القصف ستجدي نفعا . بينما 38 % من الجدد يوافقون، 62 % من أولئك في جولتهم الثانية و53 % ممن كانوا في العراق على الأقل ثلاث مرات فضّلوا قوات أمريكية وقوّة نارية أكثر.
عندما ظهرت للعيان صور جديدة عن تعذيب السجناء في العراق، قال أغلبية الجنود الذين يخدمون هناك بأنّهم يعارضون طرق الإستجواب القاسية. أغلبيتهم أي — 55 % — يرون بأنّه ليس تصرّفاً عسكريا ملائما أو قياسيا لإستعمال الطرق القاسية والتهديدية على السجناء المتمرّدين لإنتزاع المعلومات العسكرية القيمة.
ومن بين المستجيبين على الاستفتاء كان: ، 26 % في جولة خدمتهم الأولى في العراق، بينما 45 % في جولتهم الثانية، و29 % في جولتهم الثالثة أو أكثر في العراق ،. وكان ثلاثة من كلّ أربعة من المستجيبين ذكورا، و63 % منهم تحت سن الثلاثين.
تضمّن المسح 944 مستجيبا من العسكريين تمت مقابلتهم في العديد من المواقع غير المعلنة في كافة أنحاء العراق. وكانت أسماء المواقع المعيّنة والموظفين المعيّنين الذين أجروا المسح تم حجبها لأسباب امنية . الإستطلاعات أجريت باستخدام أساليب العينة العشوائية المباشرة. إنّ هامش الخطأ للمسح، الذي أجرى في الفترة من 18يناير/كانون الثّاني إلى 14فبراير/شباط, 2006، +/- 3.3 نقاط كنسبة مئوية.
بكلمة أخرى، إستطلاع الرأي مقياس علمي صحيح عن ما يدور بعقول محاربي خطّ مجابهتنا. انه ليس رسالة موجه للوطن ، لكنّه ما زال أمراً جيّد للسماع منهم.
المصدر: http://www.tompaine.com/articles/2006/03/01/a_letter_from_the_troops.php








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زيلينسكي يحذر من خطورة الوضع على جبهة القتال في منطقة خاركيف


.. لماذا يهدد صعود اليمين مستقبل أوروبا؟




.. بيوت منهوبة وافتقار للخدمات.. عائلات تعود لمنازلها في أم درم


.. زلزال قوي يضرب غواتيمالا




.. ترقب في إسرائيل لقرار محكمة العدل الدولية في قضية -الإبادة ا