الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل من جديد في العراق الجديد

اميرة بيت شموئيل

2006 / 3 / 4
الغاء عقوبة الاعدام


مهلا، ماهذا الانتصار الذي تمر عليه ثلاث سنوات دون تحقيق الامن ليبدأ الشعب في الالتفات الى اعادة اعمار وطنه وبيته واعالة عائلته؟؟
اي اعمار هذا الذي يعيش جنبا الى جنب مع الهدم والتخريب والتفجير ونزيف الدماء في كل بيت؟؟
ماهذه الديمقراطية التي تعيش وسط اساليب الغاب من التشدد والتزمت والاغتيالات المجحفة في الاروقة السياسية؟؟
ما السر في التناسب الطردي بين التأزم في اروقة الساحة السياسية بين المنتخبين والعنف والتخريب في العراق؟؟
لماذا كلما ازداد التأزم والتشدد في الساحة السياسية يزداد العنف في الشارع العراقي؟؟
هل للمسؤولين المنتخبين خلافات حول استتباب الامن ام ان خلافاتهم الاخرى اهم من الاسراع في استتباب الامن والسلام للمواطنين؟؟
اين مكانة القانون من الاعراب بين مسؤولينا المنتخبين ؟؟ هل يحتكموا الى القوانين الانسانية والوطنية في خلافاتهم؟؟
لماذا لا تصور اجتماعات المسؤولين المنتخبين كما تصور جلسات ادانة صدام واعوانه ليطلع الشعب على طبيعة الديمقراطية التي ينتهجوها في حواراتهم مع بعضهم البعض؟؟
كيف نفهم ترك العتبات المقدسة دون حماية حقيقية في الوقت الذي يتسارع الجميع الى رجال الدين في كل صغيرة وكبيرة، حتى يخيل لمتابع الاخبار ان كلمة رجال الدين هي التي تحرك الشارع العراقي وليس غيرهم.

ليس من الحكمة ان نحاول دائما القاء اللوم على عاتق فلول البعثفاشي وانصار صدام للتخلص من عقدة الذنب تجاه الاحداث الدامية، لاننا بهذا نعمل على تضخيم مكانة البعث وقوته داخل العراق ونجعل منهم اقوى سلطة تملك بايديها زمام الامور.

قد نفهم ان فلول صدام الاجرام لازالوا متشبثين بالاسلوب البعثفاشي الدموي في التعامل مع الاخرين وقد وقعوا معاهدات تعاون مع القاعدة وسهلوا لدخول عناصرها ليعينهم على اعادة سيطرتهم على الحكم ولكن.. هل من المعقول ان يكونوا هم فقط وراء كل هذه الاختيالات والتفجيرات وعمليات الخطف والاعتداءات والقتل والسرقات والبؤس الذي يقبع تحته ابناء شعبنا بعد ثلاثة سنوات من سقوط البعث وانتصار المعارضة العراقية واستلامها لزمام الحكم من بعدهم؟؟

قديما وابان سيطرت العهد البعثفاشي خرجت علينا شخصية الوحش ابو الطبربجرائم القتل البشعة، ناشرا الرعب بين العراقيين، وخرجت معه بيانات الحكومة البعثية مشيرة الى جرائمة العشوائية ( حسب ادعائها) ، منددة به ومصرة على ملاحقته حتى يتم القبض عليه. في بداية الاحداث وداخل رعب وحيرة العراقيين صدق الكثير ادعاءات الحكومة المنافقة، ولكن بعد فترة وعندما هدئت العاصفة البعثية من حوله ( وليس جرائمه) تبين الامر اليقين وظهر ان ابو الطبر ماهو الا احدى الاعيب البعثيين الذين اعتمدتهم الحكومة البعثفاشية نفسها للتخلص من خصومها الشيوعيين.

هذه الحادثة التي عشناها وغيرها لاتدعو للشك ان الحوارات السياسية المتشددة والطبيعة الدموية لبعض الجهلة المتربعين على سدة الحكم والمال والمعتبرين طرفا في الحوارات السياسية والسلطة هو الذي يخرج الشخصيات المجرمة كـأبو الطبر سابقا والزرقاوي لاحقا وغيرهم الى الوجود ويديمها ولا شيئ غير ذلك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تغطية خاصة | وكالة -إرنا- نقلاً عن مصادر ميدانية: فرق الإغاث


.. ناجون من الهولوكوست يتظاهرون في بريطانيا رفضا للعدوان الإسرا




.. رغم بدء تشغيل الرصيف العائم.. الوضع الإنساني في قطاع غزة إلى


.. تغطية خاصة | تعرّض مروحية رئيسي لهبوط صعب في أذربيجان الشرقي




.. إحباط محاولة انقلاب في الكونغو.. مقتل واعتقال عدد من المدبري