الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ازمة الكهرباء واثارها على المجتمع والاقتصاد الوطني - كيشه ي كار ه با وكاريكه ري له سه ر كؤمه لكا و ئابوري نيشتماني-Electricity crisis and its impact on society and the national economy

صلاح الدين عثمان بيره بابي

2018 / 1 / 25
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


زمة الكهرباء واثارها على المجتمع والاقتصاد الوطني
كيشه ي كار ه با وكاريكه ري له سه ر كؤمه لكا و ئابوري نيشتماني
Electricity crisis and its impact on society and the national economy
د.صلاح الدين عثمان بيره بابي
24.1.17
لا تقتصر فوائد الكهرباء على مجالٍ دون آخر في حياتنا اليوميّة، ومن أبرز استخداماتها وفوائدها ما يلي: التدفئة في فصل الشتاء البارد والأجواء القارصة. الإنارة والإضاءة للمصابيح والأضواء. تشغيل المحركات. الغسيل من خلال استخدام الغسالات. استخدام الكهرباء في المصانع لتشغيل الأجهزة وللإنتاج. التبريد من خلال المكيفات في الأجواء الحارّة في فصل الصيف شديد الحرارة. تشغيل مختلف الأجهزة كالراديو والتلفزيون والثلاجة والمجمدة والانترنيت،والحمدلله لانملك وسائل النقل الكهربائية كالقطارات والتراموايات وغيرها لذا فيمكن تشبيه وظيفة الكهرباء في العصر الراهن بوظيفة الدم في جسم الانسان ،الشئ المستغرب ان الاهتمام به من فبل السلطات المسؤولة لايتناسب مع هذا الدور المهم للكهرباء في الحياة الاقتصادية والاجتماعيةوالسياسية.الطلب على الكهرباء هي دالة طردية مع الزيادة السكانية والتوسع العمراني العمودي والافقي، وكذلك مع نسب التنمية والنمو الاقتصادي السنوي ناهيك ان توفيرها واتاحتها وباسعار ملائمة عامل حاسم في ضمان الجدوى الاقتصادية للمشاريع القائمة او المخططة ،سواء من قبل القطاع العام والخاص،وتوفير الوفورات الخارجية الضامنة لنجاح المشاريع بغض النظر كونها منتجة للسلع او الخدمات سواءتابعة للقطاع العام التي لاتستهدف الربح او القطاع الخاص التجاري.
لوتصفحنا صفحات الطاقة الكهربائة في المدن الكوردستانية (اربيل)نموذجا نلاحظ ان الخط البياني لانتاج الكهرباء واستهلاكه للأغراض المنزلية والانتاجية كان في تصاعد مستمرفي ظل الحكومات المتعاقبة التي توالت على الحكم،وتحصل الكهرباء على التخصيصات المالية للاستثمارات الجديدة ولصيانة المنشات الانتاجية والتوزيعية لها.
بعد حرب الخليج الثانية وغزو العراق للكويت و بدء عمليات عاصفة الصحراء بقيادة الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا كانت مؤسسات انتاج الكهرباء ضمن مشاريع البنى التحتية الحيوية اهداف رئيسية للعمليات الحربية .اذ دخلت المدن الكوردستانية مرحلة الظلام الدامس والعودة الى الوسائل البدائية في الانارة والتدفئة.وزيادة معدلات التصحر وتدهور المناخ والبيئة الطبيعية وتوقف المشاريع الانتاجية والخدمية.
وبعد سقوط النظام كانت التوقعات في غير محلها بصدد تحسن حالة الامن والاستقرار واعادة البناء والانتعاش الاقتصادي وتطوير البناء الارتكازي وعلى راسها الكهرباء،وتوفيرها ليس فقط للاغراض المنزلية ،بل لاعادة تحريك الالات الانتاجية والخدمية،بل كل المؤشرات اثبت بكونها مسالة سياسية بامتياز ترتبط باعاقة التنمية الاقتصادية من خلال ازمة الكهرباء ،واضعاف القدرة الانتاجية للاقتصاد الوطني وزيادة حالة احاديته بالاعتماد المفرط على العوائد النفطية كمصدر اساس للدخل الوطني والمحتكر من قبل الحكومة وارتفاع نسبة العاملين في الوظائف الحكومية بما يخالف الشعارات المرفوعة حول اقتصاديات السوق.لذا فان ازمة الكهرباء والاعتماد على المولدات الاهلية الباهضة التكلفة ومحدودية قدرتها عامل اخر في اثبات عدم الجدية في معالجة ازمة الكهرباء،وتفويت فرصة القدرة التنافسية للمنتج المحلي واضعاف الحافز لدي المستثمر والاعتماد المتزايد على الاستيراد لتلبية حاجة السوق المحلية، ناهيك عن المشاكل الناجمة في الارتفاع المستمر في نسبة البطالة وبالذات بين الشباب والخريجين،وماتترتب عن ذلك ليس فقط في استمرار حالة التخلف الاقتصادي،بل تفاقم المشاكل السياسية والاجتماعية ومعدلات الهجرة . ان اية كلام في الجدية في وضع المجتمع والاقتصاد على السكة الصحية من دون معالجة ازمة الكهرباء لتكون قادرة على تلبية الحاجة الانية والمستقبلية تكون مجرد امنيات مستحيلة المنال.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سباق بين مفاوضات الهدنة ومعركة رفح| #غرفة_الأخبار


.. حرب غزة.. مفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحماس| #غرفة_الأخبار




.. قراءة عسكرية.. معارك ضارية في شمال القطاع ووسطه


.. جماعة أنصار الله تبث مشاهد توثق لحظة استهداف طائرة مسيرة للس




.. أمريكا.. الشرطة تنزع حجاب فتاة مناصرة لفلسطين بعد اعتقالها