الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خذلته عندما ماتت ( قصة قصيرة )

سعد سوسه

2018 / 1 / 25
الادب والفن


كبرا معا ... استمرا يعيشان الحياة دون ان يرزقهما الله اولادا ، عاشا لبعضهما كان يشعر بانفاسها بحبها بفرحها والمها .
كان متقاعدا وهي ربة بيتهُ الكعبة التي يطوف حولها ، كان يشعر بالحنين والسعادة والتالق معها كان يحبها ، رغم كل السنين . ارادت ان تفني ماتبقى من عمرها لأسعاده وراحته ، كانت تهتم به بعد تقاعد كأنه طفل تجهز له كل شيء حتى ادق التفاصيل كوب القهوة وعلبة سجائره وقداحته التي يحبها التي اهدتها اليه دون مناسبة لانها رائتها جميلة . لم تحاول ان تمنع عنه شيء وتحظر له صحيفةُ اليومية وتضع المقص على المنضدة التي اعتاد الجلوس قربها فقد اعتاد ان يقص بعض المقالات كي يحتفظ بها . لانه كان يريد ان يؤرخ الحزن والموت في بلده وزجاجة الخمر ليلا وتشغل له الـ (سلو ميوزك ) التي يحبها وتتركه يعمل . كانت الام والصديقة والزوجة والحبيبة كانت كل شيء .
لكنها والرب اتفقوا على خذلانه بان ماتت خذلته عندما ماتت ، ماتت صدفة لم تكن تريد الموت فقد كانت تريد ان ترد له جزء من وفائهُ ومن جميلهُ . كانت كل شيء بالنسبة لها حبها الوحيد زوجها الطيب ، احست بالخيبة عندما ماتت ، فكيف يمكن ان يحتمل الحياة من دونها ومن الذي سيرتب له اشيائه ، فقد كانت تعرف كل شيء عنه حفظته ، حتى مسامات جلده ، كانت تعشقه حد الوله حد العبادة ، كانت الهامه وعشقه وكل عمره ؟ والان ماتت .
لم يقلقها الموت بل كان هو قلقها ، اظن انه سيتبعها قريبا ، ويعودان لبعضهما .. والى الابد
الجمعة 4 / 7 / 2017








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تراث الصحراء الجزائرية الموسيقي مع فرقة -قعدة ديوان بشار-


.. ما هو سرّ نجاح نوال الزغبي ؟ ??




.. -تعتبر مصدر إلهام للكثير من الأعمال-.. أفلام ينصح بها صانع ا


.. أفلام تستحق المتابعة في صباح العربية




.. ترشيحات أفلام قديمة عليك إعادة مشاهدتها