الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مُجرِم الحُّبّ

يسرى الجبوري

2018 / 1 / 26
الادب والفن


هل مِنَ العَّدلِ
أنْ تكون قمراً ولا أحظى مِنكَ
على لمحةِ سّنا تُنيرُ عُتمتي !!
_________________________

كـ صوتِ تأتيالأذانِ
فـ تُوقِظُ كُلَّ ما غَفا مِنْ مَشاعري
فـ أنهضُ بـ كُلِّ ما أوتيتُ مِنْ طاعة
مُلبيّةً نِداءَ القَّلب

_________________________

أ تُراهُ الوصُولُ لـ قلبِك ...
كان يتطلّبّ كُلَّ تِلكَ المَّذبحة التَّي أحدَثَتها
سكاكينُ اللَّهفَة في قلبي ويَدَيّ
بيّنما كُنتُ أرتقي سُلّمْ الشَّوق لـ لِقائِك ؟!!
جُلَّ الذَّي أخشاه حينَ أصِل ..
أنْ يَمُدَّ قلبُكَ يدَهُ لـ مُصافَحتي
فـ يَجدني ميّتَةَ القَّلبِ مَبتورةَ اليَّدين !

_________________________

أيها السَّاهر
حينَ تتحدَّثُ إليَّ
تهطُل أحاديثِك على قلبي
على هيئةِ أمطارٍ مِنْ ورودِ البَّنفسَج
تُنعِشُني وتُعطِّر روحي
في ذاتِ الأوان

_________________________

في كل مرة تأتي
تعيد ترتيب نبضي الذي بعثرته
في المرة السابقة
فـ ما يلبث أن ينتظم حتى
يتبعثر مجددا..
_________________________

بريقُ عينيكِ يتلو صلاةَ بؤسٍ
شاكِياً ثِقَلَ الواقع
نعم ياصغيرتي فـ هذا العالمُ ثقيلٌ جداً
ورأسكِ الصَّغير لَمْ يُخلَق لـ حَملِ الصُّخور
بلْ لـ يمتلِئ عِلماً ونور
لا لـ عَمالةِ الأطفال

_________________________

اكتشفت ...
إنَّ الحُبَّ ليسَ إختِيار
بَلْ هوَ قَدَرٌ يُصابُ بهِ البَّشر
« وَقُلْ لَنْ يُصِيبَنا إلا مَا كَتَبَ اللهُ لنَا »
وانا أصِبْتُ بِكْ وراضِيَةٌ بـ قَدَري

_________________________


أ يُعقَلُ أنَّ الحَّربَّ في العِّراقِ
قد إنتَهتْ ؟
هكذا بَدأتْ صديقتي حديثَها
يومَ زارتني
فـ أجبتُها قائلةً :
لا لَمْ تنتهي بَعد فـ حربُنا ما زالتْ قائمةً
ولا نِهايةَ لها
وكُّلَّ يومٍ يَمُرُ علينا
يفتِكُ بِنا أكثرَ مِنْ سابِقِه
وما نحنُ فيهِ الآنَ مُجرّدَ هُدنةٍ
لا تخلو بيّن الفيّنةِ والأخرى
مِنْ قذائِفِ إشتياقٍ قاتلةٍ
يُطلقُها كِلا الطَّرفيّن
لَمْ تنفعَ معها
أيّةُ مُضّاداتٍ مِنَ أسلحةِ المُقاوَمةِ
الذَّاتيّة !
لا تخلو مِنْ وابِلِ رُصاصِ هيامٍ مُتناثرٍ
يغتالُ صُدورَنا لـ يُمَزِّقَها ويُلقي بـ بقاياها
في خنادِق الحَّنين المظلمة
وبيّنما أنا كـ ذلك
قامَتْ صديقتي مِنْ مَقعَدِها
ودَنَتْ منّي
فـ وَضَعَتْ يَدَها على جَبهتي
وقالت :
ماذا دهاكِ ؟
هل أنتِ مَحمومَةٌ أمْ ماذا ؟
يبدو أن حُمّى الحُّبِّ قد تَمكَنَتْ مِنكِ !!
فـ ما أن شَعَرتُ بـ لَسعةِ برودةِ كفّها
حتّى صُعِقْتُ مِنْ ذهولي
ورُحْتُ أتَصَبَبُّ عَرَقاً
مِنْ شدّةِ خَجلي حينَ تنبّهتُ
بـ أنّي سَرَدتُ لها
مُوجَزُ حَرْبِّ قلبيّنا لا شعورياً
فـ هل يُرضيكَ ما أنا عليه مِنْ حالٍ

يا مُجرِم الحُّبّ ؟؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟