الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التيار الليبرالي العراقي

صافي الياسري

2018 / 1 / 27
مواضيع وابحاث سياسية



السؤال اولا وهو الاهم – هل هناك تيار ليبرالي عراقي حقيقي بايديولوجيا ومشروع ليبرالي يمكن ان يقود العراق بعيدا عن لجج الاسلام السياسي واحزابه وتكتلاته ؟؟
في رايي ان نعم هناك تيار ليبرالي عراقي ،انما بتنظيم هش ، سمته الغالبة هي الفردية وعدم الانتظام في خيط منظم موجه ببرنامج موحد ومن هنا يمكنني الجزم بعدم قدرته على الوقوف بوجه الاسلام السياسي ومركباته ووحدة توجهه واتفاقاته وبرامجه وتحالفاته – السؤال ثانيا هل يمكن هذا التيار تجاوز ضعفه او القفز من فوق تشتته والفوز ولو بمقاعد قليلة في الانتخابات ،وفي رايي الا امل للايار الليبرالي بفوز انتخابي ،كنا نتوقع من هذا التيار بعضا من المنجزات يوم كان على راسه الدكتور عدنان الباججي والدكتور مهدي الحافظ والدكتور جلال الماشطة ،ولكن الباججي وبسبب من فشله في الحصول على مركز رئيس الجمهورية انسحب من المعترك السياسي وعاد الى مأواه الامارتي ،كما انسحب الدكتور جلال الماشطة من رئاسة تحرير الجريدة الليبرالية التي اسسها عدنان الباججي والدكتور مهدي الحافظ ليراس منظومة العراقية الاعلامية التي ما لبث ان استقال منها بسبب التدخلات الاميركية في رسم نهج الاعلام العراقي ، ثم اغلقت النهضة توفي الدكتور مهدي الحافظ ليقتعد الليبراليون العراقيون حجرا خاويا لا حراك من ورائه زفي هذا التقرير الصحفي نقرأ ان
الانتخابات العراقية لاتقل شأناً واهتماماً عن الحرب ضدّ داعش وهي صنو التحرير الذي حصل والنصر الذي يتم تقاسمه بين الكتل النيابية لاستثماره في أول إستحقاق حقيقي بالمعنى التنافسي لقوى غير مضبوطة حتى الآن من قبل الدول المسؤولة مباشرة عن العراق.
لقد فشل العراقيون في مسودة تحالفاتهم وثمّة من حاول رمي الإستحقاق بعيداً لا لغاية في نفس يعقوب بل لحاجة ماسة وملحة لتجاوز المرحلة التي يستفحل فيها الخطاب المُمذهبي والتي ستتيح إعادة الرموز المسؤولة عن الإرهاب إلى الواجهة العراقية ومن البوابة الحكومية كونها أكثر الرموز إستفادة من الصوت الشيعي العراقي المتمذهب والمستعد لأي نداء أو استغاثة لنصرة معسكر الحسين باعتباره المشهد الوحيد القائم بخشبته على الواقع العراقي الشيعي الذي ينتمي الى تاريخ الفتنة أكثر مما ينتمي الى تاريخ الوحدة.
وتفيد مصادر خبيرة في الشأن العراقي بأن اللاعب الأساسي في العراق هو الرئيس الأميركي دونالد ترمب وهو الوحيد الذي يستطيع وضع العراق على سكة جديدة مغايرة تماماً للسكة التي وضع عليها الأمريكيون العراق من بوش إلى أوباما خاصة وأن ترامب مخلص لطروحاته ولبرنامجه الانتخابي وهو لم يحد عنه وقد تصرف وفق رؤيته دون الاهتمام بالآراء الأخرى ولا يتقن فن الكذب والمخادعة التي أتقنها الكثيرون من الرؤساء الأمريكيين وبناءً عليه فمسؤولية ترمب تجاه العراق محسوبة بخطوات جديدة آيلة إلى عدم تمكين قوى الإرهاب من الدخول مجدداً الى العراق وهذا ما يتطلب قطع رأس الأسباب الموجبة الى ذلك وفي رأس الأسباب السبب الأقوى وهو دور الأحزاب الاسلامية الايديلوجية في قيادة العراق والتي مزقته وسرقته وأعطت الذرائع المطلوبة لإقامة الإرهاب في العراق.
لذا انتبه رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي الى هذه الرؤية الأمريكية وأعلن بشكل غير مباشر خروجه عن حزب الدعوة من خلال العمل مع مجموعة مساهمة في عملية المواجهة مع تنظيم داعش لخوض الانتخابات تحت شعار محاربة الفساد كما تمت محاربة الارهاب وهذا ما يؤكد مسؤولية الدعوة و أحزاب شيعية أخرى عن الفساد الذي نهب المال العام وأدى بالعراق الى هدم كامل المدن التي أقام فيها الخليفة البغدادي خلافته الشهيرة.
وتضيف هذه المصادر بأن القوى الشيعية جميعها بيد إيران دون استثناء رغم خلاف البعض معها في الفكر والسياسة والممارسة ولكن لا قدرة لهم على مواجهة إيران لذا ينصتون اليها قسراً في حين أن المؤيدين لها ينصتون طوعاً وأن غالبية المسلمين الشيعة غير الاسلاميين ينتمون الى فتوى المرجعية التي تملك عليهم سلطة معنوية كون مرجعية السيد السيستاني مرجعية معنوية وهي غير مسلحة ولا تملك أسلحة وليس لها أدوات عسكرية أي لا توجد تنظيمات و أحزاب تابعة لها ولا تتوفر قطعة سلاح واحدة من القطع المنتشرة في كل بيت عراقي زمام الأمر فيها عائد للسيد السيستاني إذ أن المرجعية الشيعية كانت ومازالت خارج منطق القوة المسلحة فلا جيش عندها ولا أحزاب تحمل السلاح باسمها.
وأن هناك تياراً ليبرالياً شيعياً قادراً على إعادة الحياة الطبيعية والوطنية الى العراق ولكنه تيّار لا يملك قدرة مواجهة الصوت المذهبي والقوى المذهبية ولكنه كما تفيد هذه المصادر يملك إمكانية الفرصة التي لا يملكها الآخرون فمجيء الاسلاميين الشيعة الى السلطة سيزيد من أوضاع التردي في العراق وسيخلق المزيد من الدواعش الأكثر خطورة من تجربة داعش البغدادي وبناءً عليه تكمن الفرصة الذهبية العراقية في مجيء قوى غير اسلامية مجنونة أطاحت بكل شيء ومن هنا كان رهان هذه المصادر على تلاقي إرادة أميركا ترمب مع إرادة العراقيين الوطنيين الباحثين عن أمل في عراق خال من المتطرفين العابثين بأحوال العراق، وعن دور إيران تفيد المصادر بأن إيران ستتجاوب مع رغبات ترمب تلبية لمصالحها في العراق وفي دورها الجديد في المنطقة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل حسن نصر الله.. هل تخلت إيران عن حزب الله؟


.. دوي انفجار بعد سقوط صاروخ على نهاريا في الجليل الغربي




.. تصاعد الدخان بعد الغارة الإسرائيلية الجديدة على الضاحية الجن


.. اعتراض مسيرة أطلقت من جنوب لبنان فوق سماء مستوطنة نهاريا




.. مقابلة خاصة مع رئيس التيار الشيعي الحر الشيخ محمد الحاج حسن