الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما هي أوراق الضغط والمواجهة لصفعة ترامب!!بقلم أ.جهاد محمود الوزير

جهاد محمود الوزير
كاتب وباحث

2018 / 1 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


ما هي أوراق الضغط والمواجهة لصفعة ترامب!! أ.جهاد محمود الوزير
أحداث سريعة تتوالى؛وما زلنا لا نعلم أين تتجة قضيتنا الفلسطينية فهذه الأحداث تتشابه بأحداث الهجرة اليهوديه إلى فلسطين على مراحل إلى أن أصبح اليهود يتمركزون في الأراضي الفلسطينيه ؛ ووقفنا حائرين أمام ما يحاك ضد القضية الفلسطينيه ؛ منذ إعلان تصريح بلفور عام 1917 والإحتلال البريطاني عام 1918 وما تبعه من عقد للمجلس الوطني الفلسطيني الأول والثاني والثالث والرابع وأحتجاجات ومظاهرات وثورات كثورة البراق والثورة الفلسطينيه الكبرى دون أي جدوى استمرت المخططات والمؤامرات واستمرت الهجرات اليهوديه إلى الأراضي الفلسطينيه ؛ فاليوم هناك مخططات والتي عرفت بصفقة القرن وهذه الصفعه تريد أن تفقد القضية الفلسطينيه جوهرها ؛ القدس جوهر القضية الفلسطينيه ؛ اللاجئين جوهر القضية الفلسطينيه ؛ فما هو المراد من هذه الصفعه التي تنفذ إلزاماً على القضية الفلسطينيه ؛ كما فرضت الهجرات اليهوديه على القضية الفلسطينيه ؛ فكيف نوقف هذه الصفعه من التنفيذ بعد إعلان ترامب القدس عاصمة للدولة الصهيونية المصطنعه!!
في لقاء ترامب مع نتنياهو تحدث أن المال مقابل المفاوضات ؛ وهو يهدف من خلال تصريحاته الضغط على القيادة الفلسطينيه وإخضاعها لصفعة القرن والقبول بها ؛ لكن لا يدرك ترامب ما هي قيمة القدس بالنسبة للمسلمين عامة وللفلسطينيين خاصة ؛ فهو لو كان لديه إدراك القيمة الروحانيه لها لما تجرأ بالحديث أن القدس قد أزيلت عن طاولة المفاوضات ؛فالقدس هي وجدان المسلمين ؛ فذلك المريض بمرض جنون العظمى لا يعلم شيء في تاريخ القضية الفلسطينية ؛ يظن أننا سنخضع للابتزاز المالي والقبول بصفعته ؛ فالأموال التي تدفعها أمريكا هي قليل من الثمن الباهظ الذي دفعه الشعب الفلسطيني ؛ فجميع الدول التي أوصلت الفلسطينيين لهذا الحال بسبب مخططاتهم ومؤمراتهم للتخلص من اليهود وتهجيرهم إلى الأراضي الفلسطينيه أن تدفع الأموال وإيجاد حل عاد للاجئين الفلسطينيين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ؛ حديث جون كيري وزير الخارجية الأمريكيه السابق للرئيس ابو مازن أن لا يستسلم لترامب فهذا يدل أن هناك معارضة ضد سياسة ترامب الرعنة ؛ كما أن إنخفاض سعر الدولار يدفع إلى المزيد من المعارضة للمجنون ترامب ؛ فإدراكي أن ترامب قد لا يستمر في منصبه في حال استمر بسياسة العزل الأمريكي وإنهيار سعر الدولار ؛ فإذا في منصبه فلا يمكن أن يجدد له تولي منصب الرئاسة في ولاية أخرى ؛ فعلى القيادة الفلسطينيه الإستمرار في عزل الدور الأمريكي ووضع كل الحلول لمواجهة العقوبات الأمريكية.
الإتحاد الأوروبي دوره مهم في دعم القضية الفلسطينية وظهر ذلك الدور في إدانة إعلان ترامب أن القدس عاصمة اسرائيل؛ فعلى القيادة الفلسطينية أن تستمد الدعم المادي والمعنوي من الإتحاد الأوروبي لكن أن لا نعول على دوره في إنهاء الإحتلال الإسرائيلي حيث الدول الأوروبيه لها دور في الكارثة التي يعيشها الشعب الفلسطيني ؛ فعلى مدار التاريخ الهجرات اليهوديه كانت بتدبير من الدول الأوروبيه ؛ فلا ننسى بريطانيا التي أعطت الصهاينه وطن قومي لمن لا يستحق ؛ فنحن جميعاً على علم أن أوروبا لا يمكن أن تتنازل عن الدور الأمريكي في عملية السلام ؛ وعلى القيادة الفلسطينية الأستمرار في مطالبة الدول الأوروبية للإعتراف بدولة فلسطين ومطالبتهم في مقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيليه في الأراضي الفلسطينية المحتلة .
وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) هي أنشأت لتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين فلا يمكن إنهاء هذه الهيئة طالما لم يكن هناك حل عادل للاجئين ؛ فإن ترامب يسعى إلى توطينهم وإنهاء قضيتهم فلن يتحقق ذلك وعلى القيادة الفلسطينية إنقاذ قضية اللاجئين من خلال مطالبة جامعة الدول العربية والإتحاد الأوروبي بتغطية العجز الذي تركتة الولايات المتحدة ؛ قضية اللاجئين هي قضية جوهرية في حال تم القضاء عليها ستولد المجاعات والإخلال بالإستقرار في الشرق الأوسط.
توصيات المقال السياسي لمواجهة صفعة ترامب!!
1_عقد المجلس الوطني الفلسطيني بحيث يضم جميع الفصائل الفلسطينية وأتخاذ موقف واضح ومحدد حول صفعة القرن.
2_تشكيل لجنة ميدانية تتكون من أعضاء الفصائل الفلسطينية لدعم المقاومة الشعبية لمناهضة الإحتلال في كافة أماكن تواجده.
3_تشكيل لجنة فصائليه لتوجية عمليات عسكريه سرية بالتنسيق مع جميع الفصائل الفلسطينية ؛ في حال استمر ترامب بفرض صفعته الصهيونية ؛ فلا بد من اللجوء إلى ذلك لخلخة الأمن الإسرائيلي بهدف الضغط على صناع القرار السياسي الصهيوامريكي.
4_إستمرار القيادة الفلسطينية في الإنضمام إلى المنظمات الدولية ؛ ورفع دعاوي ضد الجرئم الصهيونية في المحكمة الجنائية الدولية.
5_إستمرار القيادة الفلسطينية في عزل أمريكا وإسرائيل دولياً.
6_تعزيز الوحدة الفلسطينية والتوقف عن الردح الإعلامي المتبادل بين الفصائل الفلسطينية.
7_الإعلام له دور في حماية القضية الفلسطينية ؛ لا بد من دعمه ومحاربة كل الإشاعات التي يصدرها الإعلام العبري لتقسيم آراء الشارع الفلسطيني وخلخلة الجبهة الداخلية الفلسطينية.
8_مطالبة الإتحاد الأوروبي بالإعتراف بالدولة الفلسطينية ومقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيليه.
9_مطالبة جامعة الدول العربية والإتحاد الأوروبي بدعم الأونروا ؛ وفي حال لم يتم تغطية العجز الذي تركتة أمريكا لا بد من إعلان الإحتجاجات في كافة المخيمات الفلسطينية رفضاً لتقليص دعم الأونروا.
10_المطالبة في مؤتمر دولي لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي ورفض الدور الأمريكي كوسيط فيي عملية السلام.
الكاتب والمحلل السياسي
جهاد محمود الوزير
[email protected]
27/1/2018








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو بين إرضاء حلفائه في الحكومة وقبول -صفقة الهدنة-؟| ال


.. فورين أفارز: لهذه الأسباب، على إسرائيل إعلان وقف إطلاق النار




.. حزب الله يرفض المبادرة الفرنسية و-فصل المسارات- بين غزة ولبن


.. السعودية.. المدينة المنورة تشهد أمطارا غير مسبوقة




.. وزير الخارجية الفرنسي في القاهرة، مقاربة مشتركة حول غزة