الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منية الروح

رشا السيد أحمد

2018 / 1 / 29
الادب والفن


منية الروح
( خاطرة سردية شعرية تنفتح على فضاء اللغة)
ـ منية للروح أنت ِ
ـ وأنتَ فردوسي المفقود ..
عصية هذا اليوم مشاكل السياسية وقبل أن أجيب
ينداح من فمك السؤال نهراً جارفاً
لماذا أحبكَ يا ألرشا كثيرا
؟؟؟؟؟
وأتماه فيك دهشة تطالع بحة الصوت و طلقات الحروف
التي تقتلني حباً بعض القتل لذيذ يارفة الرفيف !!

وأنداح من صوتك جيش يسفكُ دمي على نغمه
لأقول .. بل أنتَ من يسفكُ دمي في راحةِ قلبه , على سلم صوته الموسيقي العسكري تارة وتارة ملائكي الترانيم كيف أوجدت التوليفة العميقة الرجولة هذه
لماذا أنت من أذوب في قصيدته اللازورد ..
كيف من بين الزحمة حولي تَدحرجَ قلبي بين يديكَ
كيف سكنت بين الشغفاف واللمى ونبضة الفؤاد بقوة إعصار ؟؟؟؟!!!!
كل ما فيك مغاير عن الماحول ..

أنا لا أعلم حتى كيف وجدت هذا القاموس الفريد لعطرك الباذخ الرؤى في الحرب والحب والشعر واللاهوت وكل شيء !
كيف استطعت أن توجد لنفسك نافذة التجلي تفتحها متى تريد و تغلقها حين تريد .. نافذة لما أراها فتحت لسواك نافذة تأتيك منها الكلمات طيورا تغردُ حباً !
وكأني أخالك تقرأ من كتاب علوي يفرد لقلبك الضياء صفحاتهِ , بعيدا عن هذه الحضارة المصنعة
أنت لا تشبه غير نفسك في شفيف الرؤى و في كتاب الرجال وفي كل شيء
تمنح للكلمة أجنحة أخرى مثنى وثلاث ورباع , تُنبتُ لها ريش فريد الألوان لتحلقُ في سماوات النهاوند و عزف البيانو .

ذات سحر يا تؤام الفجر أسلت دمعي نهرا حارقا ً لكني حينها رغم الألم أدركت أنكَ صرتَ أنا وأنا صرتُ أنتَ , خفت حينها أن تكون حضرت بمهمة سماوية إلي وحين تنتهي تَبعدُ وراحت تأكلني أنياب القلق بنهم

لكنك فردت قلبك عريضاً بكل ألمه القديم و قصصك الوجع القديمة التي أغتالتني من الوريد للوريد , وأنت تشرح ذاتكَ تشرح قلب سكنني حد التجلي وأنك باق ما حيت بقربي كيفما كان لون الكون .. بينما أنا كنت أستمع ويقتلني صوتك أكثر , كيف جعلتك تفتح مدائنك المملوء وجعاً دون أن أدري الوجع أحيانا يعري داخلنا الألم الدفين , وحدهم من نعشقهم بعنف من يعرون ألمنا من أثوابه الفاخرة ..
في ساعة الصفرحينها صارا دمعي حارق أكثر
والقصيدة داخلي راحت تمسح وجهك الشجي بيدي طفلة .. أنت فردّتَ داخلُك وأنا أرقصُ مذبوحة بفكرة البعد صرت خليطا ً من الحزن والحب والقهر !
كيف لك أن تعلق قلبي بك بكل هذا الوله , ليس هذا فقط بل تستطيع أن تزرع لي أجنحة كل حين لأحلق إليكَ متى أشاء بعيدا عن صقيع هذه المدينة لدفىء روحك وحضنها
فقد صحوت الليلة الفائتة ووجدتني في مدينة غير مدينتي أتلمس الندى على عينيك أقرأ الأسرارَ التي تقف على شفتيتك , بعضها ينتظر الفجر لتطلقها لقلبي , لا أعرف كيف قطعت إليكَ بحاراً بيننا وقارتين في طرفة رؤى !

أتعلمين أنك جميلة أم نسيت أن تخبري نفسك كم أنت جميلة ؟!!
ابتسم لذكاءك الحاد الممزوج بعنفوانك ورقتك
كعادتك كل يوم تفوجني في خضم الإنعتاق في نجوى الحب بسؤالك المباغت الذي يطلقني بخورا في روحك
كأنني أول مرة اسمع صوت العطور الشرقية وهي تُطلقُ عبق المسك الأبيض وهو يغني بينما أتسمر بين يديك طفلة شقراء بعيونها الشهل الحالمة برقة الفجر فيما يسرقها الدهش لعوالم بعيدة ليست على الأرض
أحبك جدا !!

كيف لك أن توقف اللحظة وتفرد عطرك القاتل فوق شفتيك بينما ينظر قلبك بهدوء شديد يثير جنوني , فيما داخله بركان أشتم رائحته يحرقني بعطر الحب

كيف حصل وتسللت في جرحي ترياقاً , وفي تعبي ارتياحاً وفي زحمتي رياض رؤى تسحبني من يدي خارج الكون .. كيف حصل و جعلت من وجهك قرآني في الحب ؟!
وتسألني لماذا أُحبكُ كُلَ هذا الحب ؟!
لصوتك حارس بهي , يشدني من حلمي العميق من يدي كطفل صغير ويقول أصحي يُخاطبكِ , أي كان نومي أصحو على طيفك يحضرني مدمجاً بنيران الشوق يغتالني برقته دون أن أدري

لا أريد أن أبحث في الأمام , بل أريد أن أنظر إلى وجه الله تعالى اللحظة في السماء , وأقول له كنت أعلم أنك تحبني لكني الآن أراك تبتسم لي وتنفخ في وجهي من نورك السعيد نوراً , وتنثر النجوم الراقصة في قلبي وأنت تقول هيت لكِ , فأشكرك بحب شديد وأقول كم أحبك إلهي

تعال أيها الطائر الحر لأخبرك عن قصائد الشتاء الدافئة ماذا تقول
كلما دثرتني بجناحيك وسافرت سكنى في هذيان صدرك , بينما أعدُ حبات العرق النابت خلف العشب المغاير أقرأ أسرارا علوية في خضم اللحظة لا يعيها إلا الراسخون في الأنعتاق لروح النور, وهي تقرأ روعة التكوين الأول , ليس الجسد بدء التكوين بل هي الروح تطلق الجسد يعانق اللحظة بينما أنت تقرؤني كتاب الروح ماذا يقول فيما تفتح مسامات عطرك تطلق الزمن مدايات تعانق اللانهاية فيما تخر ساجدا في القر ِ الذي تحب , تقول عظيمة هي أية السكنى لو يعلمون
مازلت أقرأ على وجهك حلمٌ يجرفني تسمعني آيات الفجر بهدوء بينما أنا أحلق خارج حدود الممكن
تسرق قلبي أسرق قلبك ..
و ماذا بعد أيها الندى ؟! أنا أعرف أنني داخلك صلاة وكلمة لا تنضب وأنني قصيدتك الطفلة المدللة التي ترقص بقلبك دون أن تلامس بكعبيها أرض سكناك , وسيدة قلبك وحبيبته التي تغفو في عينيها كل مساء دون أن تلمسكَ و تغفو في حضنك كل ليلة رغم آلاف الأميال
أنت تعي ؟
أنك زهرة السعادة لروحي بل نبضها الحي ودفق الشريان البهي وسيد هذا النبض في يساري
لكنك تتخذ السماء لكَ طريقاً دون أن نلتقي والغياب طريقاً دون أن نجتمع والمطارات بيت دون أن نسافر معاً

سأكتب في كتاب الحياة كيف يمكن لأمرأة أن تجعلكَ وطناً تُسكِنُكَ في أحداقها أبدية , تخبرك أن الحب حين يتملكنا تنبت لنا به أجنحة سحرية تحملنا حيث نريد , ولأنني تشكيلية سأرسم قلبينا الشفيفن جدا متوحدين ببعضها كما هما و متوحدين بروح الكون على كل جدران المدينة المرتبة جدا والأنيقة جدا لتزدادَ جمالا
تطير عالياً لتتهاطل قصائدَ نورٍ لا تموت رغم ألم الوجود الباذخ الذي يتمشى بأناقة في شوارع الحياة الطويلة
لكنني سعيدة جدا حد الهذيان فأنا أعلم أني أحبك جدا وأسكنك جدا رغم هرطقة الوقت
فأنا من يسأل لماذا أحبك جدا حد التحليق في المطلق
؟؟؟؟ .

درزدن . ألمانيا
22 . 11 . 2017








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص


.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض




.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة