الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاعلام لن يبرح .... الارهاب سوف يغور

روشن قاسم

2006 / 3 / 5
الصحافة والاعلام


الى روح اطوار بهجت
ان الواقع الحالي للحياة السياسية في البلدان التي تتبع لهيمنة الفكر الشمولي الذي يحرّف كل مغاير لخطه السياسي تحت طائلة الاحكام العرفية، خوفا من هوس الايتاء بالآخر المخالف، كطريقة للاحتفاظ بالتركة السلطوية والتمسك بها قدر الانتهاك للمغاير ايضا، بقوالب ((عقائدية)) ودساتير مهترئة ، فاقدة لصلاحيتها الزمنية، متهالكة في العبثية والاعطباطية كلما مسها جان التغيير، في إشارة إلى مزاعم الابدية، لتغدو من ادبيات حقبة الاستبداد المتمثلة بالمنهج البعثي الذي ما فتأ ان تهكم من المشروع الديمقراطي وكل كتلة تبغى التغيير ، انه الموروث البعثي بامتياز(نفي الاخر المغاير).
لعل الحكمة أبت أن تجد السبيل الى الائمة السلطوية وتبعاتها من المهازل الارهابية في العراق الذي اسدل العهد الغابر توا،ً وفي الحالتين الضحية هي (واقعة الحقيقة) المرة التي لا تنزل في زور الشقيقين الارهابيين (السلطة-أزلامها)، إذ كان دائماً هناك باب خفي الملامح للتعامل مع المستجد والاستحقاق، والممارسة دائما حملت الطابع القمعي والاحكام القابضة التي تطورت بدورها ، من قمع للرأي ومسخ للماهية ، لتنتهي الى أسفنة للحياة واغتيال للجسد والروح بل للجسم البشري برمته،تجيء هذه النتيجة بعد ممارسة طويلة للعزلة الخانقة بين المرتد عن العفونة المنهجية ونزعته التجديدية، والساطين على مساحة الحكم ببعديه الزماني والمكاني.
في حين جاء إغتيال الصحفية أطوار بهجت ـ مراسلة قناة العربية ـ ضمن سلسلة إغتيالات للمنابر الاعلامية في محاولة لإحباط المغاير وكم الافواه مهما كلف من عنف ، والتي لم تكن منفصلة اساساً عن مناخات الاغتيالات في الجانب(الجار) الاخر المتصارع ايضاً مع الارهاب في لبنان، جاء الاغتيال في اسئلة لاتفضي الى اجوبة ، مجرد انهم عاركوا من اجل الحقيقة، بدوره هناك من يريد اغتيال الحقيقة التي كلما بزغ شمسها، تهب عليها اطنان الدخان واسراب اشلاء متناثرة تبحث عن الملاذ الاخير .
كيف لنا ان نجابه من؟؟! المقنع و المتستر وراء احجية الجبن المتهتك، لعل ما عانته الحقيقة من طمس، تحول الى قتل وفناء ،لعل عهود الاستبداد انجبت غولا يستبد الحياة بمعناها الحقيقي.
ان الحقبة التي اثقلت بالموت، تذكرنا على مضد بملامح كل من اختلط لديه الواقع والحلم ليغدو ذكرى- لكن أي كلام؟- وتعبيراً يعبر عن صيرورة وعن زمن كانت ضريبة الحقيقة فيه غالية جدا. وفي ضربة قاضية المظهر لطموحات كل من صرخ في وجه الدكتاتوريات وأعوانهم من الارهابيين الذين مازالوا في حلم النجاة مما اقترفت ايدهم .
بالفم الملآن لن تثبط السلطة الرابعة، بعنجهيات الملثمين المخنوقين في الاقنعة، والتي لاتخفي خلفها الا وجوهاً كالحة مشوهة لا تفقه الانسانية ، انها طفرات جعلت منهم بشر بارواح وحوش، تعيد الى الذاكرة مقابرهم الجماعية والانفال والنفي ووأد ثقافتنا شعباً ومسخنا ارضاً انتهاءاً بالسيارات المفخخة والقتل العشوائي.
فهل التطورالجيني الشرير مازال يخبئ لنا الاكثر في تركة الانظمة الشمولية؟
وهل فيروس الزعيم الأوحد الذي لاشريك له في أمخاخ هذه الانظمة يستعد لرحلة جديدة؟ لكن جسد من سيحطم هذه المرة؟! ، ياترى...!؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أنس الشايب يكشف عن أفضل صانع محتوى في الوطن العربي.. وهدية ب


.. أساتذة ينتظرون اعتقالهم.. الشرطة الأميركية تقتحم جامعة كاليف




.. سقوط 28 قتيلاً في قطاع غزة خلال 24 ساعة | #رادار


.. -لن أغير سياستي-.. بايدن يعلق على احتجاجات طلاب الجامعات | #




.. هل يمكن إبرام اتفاق أمني سعودي أميركي بعيدا عن مسار التطبيع