الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النظام الايراني وحذلقة الانترنيت الحلال والانترنت الحرام ايرانيون - سياسة التكفير لها اشكال واوجه انترنيتية ايضا

صافي الياسري

2018 / 2 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


النظام الايراني وحذلقة الانترنيت الحلال والانترنت الحرام
ايرانيون - سياسة التكفير لها اشكال واوجه انترنيتية ايضا
صافي الياسري
هذا العنوان الذي نشره ملالي ايران كحكم من احكام الدين والمذهب او كسياسة وفكرة ترتكز على احكام الدين والرؤية المذهبية لتكنولوجيا الغرب الكافر ،تشبه في جوهرها ما روج له رجال الدين بداية القرن العشرين – شيعة وسنة – بشان الراديو ومحطات الاذاعة ،فقد حرمه وحرم اذاعاته في السعودية من قبل المذهب الوهابي ،لكنه عاد عن هذا التحريم القاطع حين بدات الاذاعة السعودية ببث قراءاة قرانية وبرز ت هنا تسمية الراديو والاذاعة الحلال والراديو والاذاعة الحرام وهو ما حدث ايضا في العراق وايران وبخاصة بعد تاسيس محطة تلفزيون بغداد ،لكن العودة الايرانية الى هذا المضطلح لم تفتصر على المسالة الدينية الصرف وانما ذهبت الى توظيفه سياسيا ، فالتلفزيون والاذاعة والصحافة والانترنيت باتت تحمل ذات التوصيغ – الحلال والحرام – انما على وفق الموقف والتوجه الموالي او المعارض للنظام الايراني بعد اسقاط البعد الديني عليه على اعتبار ان معارضة النظام هي معارضة للدين والمذهب وعلى ذلك برز مفهوم الانترنت الحلال والاخر الحرام وهو ما اثار سخرية ابناء الشعب الايراني حتى قال بعضهم – ان سياسة التكفير لها اشكال واوجه انترنيتية ايضا .
أشار تقرير نشرته وقد
وكالة أسوشييتد برس الأمريكية
إلى أنه في عام 2014 كان هناك نحو 2 مليون إيراني لديهم هواتف ذكية، والوقت الراهن بلغ عددهم 48 مليون إيراني، وهذا يعني أن نحو نصف السكان في جيوبهم جهاز يمكنه أن يبث الصور والفيديوهات والمعلومات التجارية للعالم بأسره بعيدا عن سيطرة الدولة والرقابة.
ولفتت إلى قيام الحكومة بقمع الاحتجاجات في جزء منها عن طريق إغلاق منفذ هذا الأكسجين، ومنع تطبيق تلجرام للرسائل المشفرة الذي استخدمه المتظاهرون للتواصل، ولكن المنع كان مؤقتا فقط بعد شكوى رجال الأعمال سريعا من إغلاق التطبيق الذي يستخدمونه لترويج وبيع بضائعهم.
ومع اقتراب جمهورية الملالي من الذكرى الأربعين للثورة التي جلبتهم إلى السلطة فإنهم يحاولون جني فوائد أداة لا غنى عنها للحياة العصرية، مع الحفاظ على رقابة مشددة على سبل استخدام الإيرانيين لها والمعلومات التي يتلقونها.
فكان الحل الذي لجأت إليه سلطات النظام للسيطرة على الفضاء الإلكتروني هو من خلال إنشاء ما يسمى النت الحلال ، وهي نسخة من الإنترنت خاضعة للرقابة المحلية تماما.
وفي هذا السياق، قال سانام فاكيل، الباحث المتخصص في شؤون إيران في معهد تشاتام هاوس ، إن طهران تظهر عددا لا يحصى من التناقضات، وأعتقد أن سياستها المتعلقة بالإنترنت واحدة من الأمثلة الكبرى على تلك التناقضات .
وأوضحت الوكالة أنه منذ ثورة الخميني عام 1979 تسيطر الحكومة بشكل صارم على المعلومات، ولكن الإنترنت هدد تلك السيطرة.
غير أنه خلال احتجاجات إيران عام 2009 ضد إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد المشكوك بها نشرت وسائل الإعلام الاجتماعي -التي كانت لا تزال وليدة- أخبار الأحداث بين الإيرانيين، وعرضت للعالم فيديوهات اللحظات الأخيرة لموت الشابة الإيرانية ندا آغا سلطان، التي قتلت على يد مليشيات الباسيج ، لتصبح الفتاة رمزا للاحتجاجات الإيرانية.
ومنذ تلك الاضطرابات حظر النظام الإيراني مواقع فيسبوك و تويتر وغيرهما من المواقع، إلى جانب موقع يوتيوب الذي كان النظام يحظره بالفعل، وهذا دفع العديد من الإيرانيين إلى استخدام شبكات خاصة افتراضية، أو شبكات ظاهرية خاصة (في بي إن) للتغلب على الحظر.
وجاءت فكرة قيام النظام بإنشاء شبكة إنترنت حلال أو مباح لأول مرة في عام 2011، في أعقاب احتجاجات عام 2009، وتطورت إلى ما يعرف باسم شبكة المعلومات الوطنية، وأحد المصممين الرئيسيين للشبكة هو شركة الاتصالات الإيرانية، المملوكة لوكلاء الحرس الثوري.
ووصفت الوكالة تلك الشبكة بأنها أشبه بكابوس لمؤيدي حياد الإنترنت، وتضم الشبكة نحو 500 موقع داخلي توافق عليه الحكومة، تبث محتوى أسرع بكثير من تلك الموجودة في الخارج، التي يتم إبطاؤها عن عمد، وفقا لتقرير صدر مؤخرا عن حملة حقوق الإنسان في إيران.
وعلاوة على ذلك يقدم مزودو الخدمة باقات أرخص للعملاء تتيح الوصول إلى مواقع شبكة المعلومات الوطنية فقط، كما يتم إدراج نتائج البحث داخل الشبكة، ما يسمح للحكومة بفرض رقابة على ما يجده المستخدمون.
وأوحت الوكالة أن الشبكة تشبه إلى حد ما جدار حماية السور العظيم في الصين، الذي يمنع الوصول إلى الآلاف من المواقع، كما يجد مستخدمو الإنترنت الصينيون أن الوصول إلى مواقع الشبكة خارج البلاد أبطأ.
وفي الـ17 من يناير/كانون الثاني الجاري، قالت وكالة الاستخبارات الأمريكية الخاصة ستراتفور ، في تحليل لها، إن أداء إيران في خنق الوصول إلى محتوى المعارضة خلال الاحتجاجات الأخيرة أثبت أن إيران تسير بقوة على خطى الصين من حيث السيطرة على تدفق المعلومات .
في الوقت نفسه، تحاول إدارة الرئيس دونالد ترامب إيجاد سبل لزيادة وصول الإيرانيين إلى الإنترنت، والتقى مسؤولون مع جوجل وفيسبوك تويتر وغيرها من شركات التكنولوجيا لطرح ما يمكن القيام به أكثر لمساعدة الناس في إيران وغيرها من الدول التي تديرها السلطة الاستبدادية، وفقا لإحاطة مسؤولين أمريكيين حول الاجتماعات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جهود إيجاد -بديل- لحماس في غزة.. إلى أين وصلت؟| المسائية


.. السباق الرئاسي الأميركي.. تاريخ المناظرات منذ عام 1960




.. مع اشتعال جبهة الشمال.. إلى أين سيصل التصعيد بين حزب الله وإ


.. سرايا القدس: استهداف التمركزات الإسرائيلية في محيط معبر رفح




.. اندلاع حريق قرب قاعدة عوفريت الإسرائيلية في القدس