الفيسبوك
التويتر
اليوتيوب
الانستغرام
لينكدإن
تيلكرام
بنترست
بودكاست
الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الوحدة الوطنية
فاضل عباس
(Fadhel Abbas Mahdi)
2006 / 3 / 5
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
كثيرة هي الدعوات الى الوحدة الوطنية التي تصدر عن جهات مختلفة معارضة وغير معارضة ولكن في المقابل الممارسة السياسية وغير السياسية على الارض هي المقياس او المؤشر الى وجود وحدة وطنية ام لا او انها وحدة وطنية ضعيفة قد تطير مع الرياح في اي وقت ولكن ثمة تساؤلات تدور داخل اروقة بعض الجمعيات السياسية الحريصة على صياغة مشروع وطني متكامل وهي كيف نتحدث عن وحدة وطنية ونحن نتحدث في بعض مجالسنا ان هذه الطائفة معارضة وتلك موالية؟ وكيف تحدث وحدة وطنية بمشروع احادي الجانب هو اقرب الى المظالم منه الى الحقوق الوطنية؟ وكيف تحدث وحدة وطنية وما زالت بعض الجمعيات السياسية والدينية تحاول تغييب دور العمال والطلاب والمرأة من خارطة العمل الوطني المستقل؟
ونحن عندما نقرأ احداث انتفاضة ٥ مارس ٥٦٩١ ونشاهد الوحدة الوطنية ضد الاستعمار البريطاني نستغرب تماما ما وصلت اليه الامور اليوم فقد كانت نموذجا للوحدة بين العمال والطلاب وخطباء المساجد والمرأة والتنظيمات السياسية وكانت مشروعا وطنيا لكل البحرينيين من الطائفتين ولذلك علينا ان نعيد قراءة مايحدث اليوم ووضع النقاط على الحروف حول مفهوم واضح للوحدة الوطنية وكيف تحدث؟ حتى لا يلجأ البعض الى وضع تصورات مبتورة تناسب وضعه السياسي ومصالحه ليقول لنا هنا توجد وحدة وطنية وهنا لا توجد ونحن هنا علينا ان نأخذ الحقيقة كاملة لاحداث انتفاضة ٥٦ وليس ما يناسب اهواءنا من اجل اصدار البيانات بهذه المناسبة وعلينا ان نقارن بين تلك الفترة وما يحدث اليوم على صعيد كافة الشرائح الاجتماعية والسياسية:-
اولا: تضامن الطلاب باعلانهم الاضراب مع العمال في هذه الانتفاضة بينما نحن اليوم غير قادرين على تشكيل اتحاد طلابي وكان اخرها وفاة اللجنة التحضيرية للاتحاد المراد تشكيله والمزعوم انها تمثل جميع القوى بينما هي تمثل الذين يحاولون اختطاف الحركة الطلابية لمصالحهم السياسية فقط والشئ المؤسف الاخر هو افرازات انتخابات مجلس طلبة جامعة البحرين والقوائم الانتخابية على اساس طائفي فهل طلابنا اليوم يساهمون بالوحدة الوطنية ام العكس؟ وهل تتحمل بعض الجمعيات السياسية مسئولية طائفية المؤسسات الطلابية؟
ثانيا: لعب العمال دورا مركزيا في هذه الانتفاضة ودافعوا عن زملائهم العمال المفصولين من شركة نفط البحرين واعلنوا الاضراب ووقفوا في وجه التسلل الايراني الذي صنعه الاستعمار البريطاني لإحلال العمال الايرانيين مكان العمال المضربين وكانوا يشكلون وحدة عمالية ووطنية بدون ان يكون لهم نقابات او اتحادات بينما نحن اليوم نشاهد كيف تمتنع نقابات عن الادانة او المشاركة في مظاهرة عمالية بسبب فصل رئيس احدى النقابات لاسباب وبناء على توجيهات سياسية بل والاستغراب الاكبر هو ان يناضل بعض العمال ضد زملائهم العمال برفضهم واحد من حقوقهم النقابية وهو التعددية النقابية وعلى الرغم من حصول العمال على حقوقهم النقابية اليوم الا انهم غير موحدين وغير قادرين على صياغة مشروع مشترك مستقبلي فمن المسئول عن ذلك؟.
ثالثا: لعبت المرأة دورا كبيرا في هذه الانتفاضة من بينها تضميد جراح العمال المصابين اثر المواجهات وشاركت في المظاهرات وكانت في المقدمة بينما نحن اليوم نشاهد نساء يسيرون خلف المظاهرات وبعضهن قاطعن حقوقهن السياسية في المشاركة في انتخابات ٢٠٠٢ النيابية بسبب قرارات بعض الجمعيات السياسية، بل ان بعض الجمعيات مازالت تحرم على المرأة ان تكون في المناصب القيادية وهي التي كانت قائدة في المنزل والحزب والعمل الشعبي في ٥ مارس ٥٦٩١ فكأن المرأة تقول يا ليت الزمان يعود الى ٥٦.
رابعاً: في انتفاضة ٥٦ كان العمل الوطني ينطلق من اهداف وطنية وليست طائفية فكانت الوحدة بين الطائفتين في العمل والمواقف وبين قياداتهم وطلابهم ونسائهم هي شعار مواجهة الاستعمار ولذلك كانت المظاهرات في المنامة وسترة والحد والرفاع الشرقي والمحرق بينما نحن اليوم نشاهد هذه التوترات الطائفية بسبب نائب او مشروع واصبحنا امام مشهد غريب في تاريخ المعارضة ان يقال ان الطائفة الفلانية هي العمود الفقري للمعارضة فكيف تحدث الوحدة الوطنية بهذا الشكل؟ وعندما يخرج علينا بعض المعارضين ليطلقوا التصريحات التي تتحدث عن مظالم احدى الطوائف وسيطرة الطائفة الاخرى على المواقع المهمة فهل هذا التصريح يمهد لوحدة وطنية؟.
خامساً: كان خطباء المساجد عاملاً مساعداً من اجل حصول شعب البحرين على حقوقه وكانوا يدافعون عن العمال والطلاب المضربين بينما نحن اليوم نشاهد بعض خطبائنا كيف تركوا شئون المواطن واتجهوا الى مصالحهم الشخصية والسياسية وهذا مايفسر ان بعضهم يعمل ضد استعادة مواطن لأرضه او بناء بيت آيل للسقوط او استعادة ساحل للمواطنين، فهل هؤلاء الخطباء يساهمون في الوحدة الوطنية ام يشعلون النار لما هو ضار بها ونحن هنا نقول لهؤلاء الخطباء ان الحق في الفقه الشرعي في ٥ مارس ٥٦٩١ هو الحق في ٦٠٠٢ فلماذا تغير الخطاب عندكم واختلف عن اسلافكم السابقين؟
من الواضح ان على الطلاب ان يتعلمون الدرس من العمال في هذه المرحلة ويسعون الى استقلاليتهم وتشكيل اتحاد طلابي بارادتهم وضمن افقهم وبعيدا عن تنظيرات زعماء الاتحاد الوطني لطلبة البحرين السابق والذين يسعون الى منظمة سياسية تابعة وليس اتحاداً للطلاب وكذلك فان الحديث عن وحدة وطنية بدون توافق بين القوى التي تمثل الطائفتين هو اقرب الى الشعارات وبعيدا عن الواقع
|
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. خبراء عسكريون أميركيون: ضغوط واشنطن ضد هجوم إسرائيلي واسع بر
.. غزة رمز العزة.. وقفات ليلية تضامنا مع غزة في فاس بالمغرب
.. مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة مدنية شمال غرب مدينة رفح جنوب ق
.. مدير مكتب الجزيرة في فلسطين يرصد تطورات المعارك في قطاع غزة
.. بايدن يصف ترمب بـ -الخاسر-
