الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايران والتحضير لحرب شرق اوسطيه جديده عام 2018

صافي الياسري

2018 / 2 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


ايران والتحضير لحرب شرق اوسطيه جديده عام 2018
تقرير - صافي الياسري
طبيعة النظام الايراني كما اكدت اربعة قرون على قيامه انه لا يمكنه المواصلة والاستمرار والعيش دون استقرار مزعزع في المنطقة ما حوله وفي بلدان العرب الشرق اوسطية بشكل خاص ،وكما نرى فان خفوت الحرب في العراق وانتهاء داعش هناك ووصول سوريا الى اعتاب السلام كما هو متوفع للعام 2018على الرغم من التقدم التركي في عفرين وهدوء الساحة اللبنانية ما يعني واقعا وعلى خلفية الانتفاضة الشعبية حاجة النظام الايراني الى اشغال المنطقة العربية الشرق اوسطية والداخل الايراني بحرب جديدة، وليس اصلح من المثلث السوري اللبناني محلا قابلا للالتهاب ،وعلى خلفية هذه الروية والاستشراف حذّر الكاتب الأميركي توماس فريدمان من أنّ الملتقى الحدودي، السوري واللبناني و"الإسرائيلي" (بحكم احتلال إسرائيل جبهة الجولان منذ العام 1967)، "الذي يمثّل ثاني أخطر منطقة في العالم" بعد شبه الجزيرة الكورية، قد ينفجر في أي لحظة، متسائلاً عما إذا سيظل الهدوء سيّد الموقف بين طهران وتل أبيب.
وفي تقريره، أكّد فريدمان أنّ اندلاع حرب في هذه المنطقة سيتصدّر عناوين الأخبار في العام 2018، قائلاً إنّ ما بين الـ 1500 و2000 مستشار إيراني يديرون منذ سنتين من بيروت ودمشق آلاف المقاتلين اللبنانيين المنتمين إلى "حزب الله" وقوات الجيش السوري المموّل إيرانياً وما يقارب الـ10 آلاف مقاتل شيعي أفغاني وباكستاني وعراقي تدعمهم طهران، لقتال المعارضة المسلحة و"داعش" في سوريا.
في هذا السياق، تساءل فريدمان عن سبب الوجود الإيراني في هذه المنطقة وعن تأثيره على الديمقراطية في لبنان وتقاسم السلطة في سوريا وتهديده لإسرائيل من جهة، وعن الطريقة التي ستستخدم فيها روسيا، حليفة إيران التي تتمتع بعلاقات جيدة مع إسرائيل، منظومة "أس-400"، التي تغطي سوريا ولبنان، لحماية إيران و"حزب الله"، من جهة ثانية.
وفيما ذكّر فريدمان بتصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنّ "إسرائيل لن تسمح بتحويل لبنان إلى مصنع للصواريخ الدقيقة" و"ستضع حداً لذلك إذا لم يتدخّل بنفسه"، تساءل عن الاستراتيجية التي ستعتمدها إسرائيل لإبقاء مواجهتها مع "حزب الله" وإيران "على نيران هادئة".
وبناء على هذه المعطيات، شرح فريدمان بأنّ إسرائيل أكدت لـ"حزب الله" وإيران أنّهما لا يمكنهما تخطيها "جنوناً"، مشيراً إلى أنّ المخططين العسكريين الإسرائيليين مقتنعون أكثر من أي وقت مضى بأنّ السبب الرئيس الذي جنّب "حزب الله" مواجهة كبرى مع تل أبيب منذ العام 2006 هو قصف سلاح الجو الإسرائيلي من دون رحمة أو توقف البنية التحتية اللبنانية ومكاتب "حزب الله" والأهداف العسكرية في الضاحية، بغض النظر عن مكانها.
توازياً، لفت فريدمان إلى أنّ المخططين الإسرائيليين يدعون إيران إلى إعادة النظر بقدرتها على شن حرب الوكالة ضد إسرائيل من لبنان وسوريا، ملمحاً إلى إمكانية استخدام تل أبيب الغواصات من نوع "دلفين" القادرة على العمل في الخليج العربي والتسلُّح بصواريخ "كروز".
إلى ذلك، ألمح فريدمان إلى أنّ "حزب الله"، بصواريخه "الأقل دقة"، قادر اليوم على إطلاق 25 صاروخ أرض-جو إذا ما أراد ضرب مبنى عسكري إسرائيلي معيّن أو مصنع تكنولوجي متطور من لبنان، مستدركاً بأنّه سيكتفي بـ5 فقط، إذا ما استخدم التحديثات الإيرانية، ومحذّراً من أنّه قد يضرب هدفه من مسافة 30 متراً، أي أنّه قادر على إلحاق ضرر جسيم ببنية إسرائيل التحتية في فترة وجيزة جداً.
وعلى الرغم من أنّ إسرائيل وإيران و"حزب الله" أقوى بالمقارنة مع العام 2006، دعا فريدمان إلى التفاؤل لفداحة الخسائر المحتمل أن يتكبدوها، مبيّناً أنّ "وادي السيليكون" الإسرائيلي، الذي يضم أهم الشركات التكنولوجية بات محركاً أساسياً لنمو تل أبيب الاقتصادي، وزاعماً أنّ "حزب الله" وإيران أصبحا يسيطران على الدولتيْن اللبنانية والسورية.
الى ذلك يمكن ادراج فشل مؤتمر سوشي الذي انسحبت منه المعارضة السورية على الرغم من ادعاء روسيا وتركيا نجاحها ورفض ايران دعم تركيا في معركتها غصن الزيتون ضد الاكراد التي يرى الكثير من المحللين انها ستقلب منطقة الشرق الاوسط برمتها راسا على عقب ،وهو ما يوتر لاوضاع وبوفر لايران الفرصة لاشعال حرب شرق اوسطية جديده .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جهود إيجاد -بديل- لحماس في غزة.. إلى أين وصلت؟| المسائية


.. السباق الرئاسي الأميركي.. تاريخ المناظرات منذ عام 1960




.. مع اشتعال جبهة الشمال.. إلى أين سيصل التصعيد بين حزب الله وإ


.. سرايا القدس: استهداف التمركزات الإسرائيلية في محيط معبر رفح




.. اندلاع حريق قرب قاعدة عوفريت الإسرائيلية في القدس