الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايران : بعد تثبيتها هيمنتها العسكرية توجه ميليشيات الحشد نحو الهيمنة السياسيه

صافي الياسري

2018 / 2 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


ايران :
بعد تثبيتها هيمنتها العسكرية توجه ميليشيات الحشد نحو الهيمنة السياسيه
صافي الياسري
على الرغم من التحريم الدستوري على ميليشيات الحشد الشعبي الايرانية المسلحة ان تلعب اي دور سياسي وان تشارك في الانتخابات العامة ،تمكن قادة هذه الميليشيات من فرض انفسهم معتمدين الدعم والقوة والنفوذ الايراني كمرشحين للانتخابات المقبلة في ايار من هذا العام في مسعى لاحتلال مراكز متقدمة في الحكومة العراقية بما في ذلك مركز رئاسة الوزراء الذي تقدم ايران الملالي كل الدعم فيه لعميلها المعروف هادي العامري الذي يصرح علنا ان ولاءه لايران وليس للعراق وانه لنشبت حرب بين العراق وايران فانه سيقاتل جهارا نهارا في الخندق الايراني وهو ما سبق ان فعله في حرب السنوات الثمان بين البلدين ،الى ذلك فهو يصرح علنا الا قائد له الا خامنئي وبهذا الشان يرى ريز دوبن في مجلة “فورين بوليسي” أن الميليشيات الشيعية في العراق بدأت بعد نهاية تنظيم “الدولة” بالتحضير لدور سياسي مع قرب عقد الانتخابات البرلمانية في شهر أيار/مايو المقبل. وفي مقاله الذي نشرته مجلة “فورين بوليسي” أشار فيه للتحالف المفاجئ الذي عقده رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع هادي العامري، الموالي للنظام الایراني زعيم منظمىة بدر في ائتلاف كبير من الأحزاب والجماعات السياسية التي ستشارك في الانتخابات. وقال دوبن إن التحالف أثار ردة فعل سلبية داخل النظام السياسي العراقي. فالعبادي الذي تنظر إليه الحكومات الغربية بالوطني العراقي طالما تعامل مع العامري كعدو. وطالما تبادلا الاتهامات والشتائم حيث استهدف العبادي منظمة العامري بالنقد. ومع أن التحالف المقترح تم حله بعد يوم واحد إلا أنه أثار القلق في داخل الولايات المتحدة والحكومات الغربية التي طالما نظرت لفصائل مسلحة مثل بدر وتلك المنضوية تحت ما أطلق عليه الحشد الشعبي كطابور إيراني خامس كل همه زعزعة استقرار الحكومة المركزية.

ونقل عن ريان كروكر، السفير الأمريكي السابق في بغداد قوله : “كنت أميل للنظر إلى هذا من خلال عدسات ما أفترض أنها استراتيجية إيرانية كبيرة في المنطقة”، مضيفاً “تخلق وتوجد وتنظم وتدرب لاعبين من غير الدولة يتبعون توجيهاتك ومن يديرون البلد بشكل ظاهري”. ومع خفوت الحملة ضد تنظيم الدولة فقد أصبح موضوع الحشد الشعبي من القضايا المهمة التي تعبر عن مخاوف القوى الدُّولية من زيادة التوتر الطائفي والهيمنة الإيرانية في العراق ضد قوى متحصنة سياسيا وعسكريا في البلاد. وكان قد تم تشكيل الحشد الشعبي عام 2014 رداً على دعوة المرجعية الدينية آية الله علي السيستاني لمواجهة تنظيم الدولة الذي سيطر على الموصل ومعظم شمال العراق وتقدم مقاتلوه نحو بغداد وضم جماعات مسلحة مدعومة وممولة من إيران مثل منظمة بدر، إضافة لجماعات صغيرة اندفعت بدوافع دينية والدفاع عن العاصمة التي دعا إليها السيستاني.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جهود إيجاد -بديل- لحماس في غزة.. إلى أين وصلت؟| المسائية


.. السباق الرئاسي الأميركي.. تاريخ المناظرات منذ عام 1960




.. مع اشتعال جبهة الشمال.. إلى أين سيصل التصعيد بين حزب الله وإ


.. سرايا القدس: استهداف التمركزات الإسرائيلية في محيط معبر رفح




.. اندلاع حريق قرب قاعدة عوفريت الإسرائيلية في القدس