الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مطلوب موقف واضح من حماس في قضية فلسطينيوا العراق

ليث الحمداني
(Laith AL Hamdani)

2006 / 3 / 7
حقوق الانسان


منذ ايام دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس نظيره العراقي جلال الطالباني لحماية الفلسطينيين في العراق بعد ان اعلن دليل القسوس القائم باعمال السفارة الفلسطينية في بغداد ان عشرة فلسطينيين قتلوا في العاصمة العراقية اثر جريمة تفجير مرقد الامامين الهادي والعسكري عليهما السلام ، وقبل ذلك دعت شخصية فلسطينية اقتصادية هو عبدالكريم درويش ( وقد يكون قريبا لال درويش في العراق وهم مستثمرون اجلاء اعرفهم شخصيا منذ الستينات ) دعا الرجل الى نقل فلسطينيوا العراق الى غزة حفاظا على سلامتهم وقال الرجل ان ( قوات بدر ) هي التي تعتدي على الفلسطينيين وهو هنا لم يات بجديد فالقاصي والداني يعرف من بدأ حملة الاعتداءآت على الفلسطينيين منذ سقوط النظام الدكتاتوري على يد قوات الاحتلال ، حيث وضع الفلسطينيون في دائرة الاتهام باعتارهم ( بعثيون ) و ( صداميون ) ةهي ذريعة تم بموجبها اعتقال وتعذيب العشرات منهم دون اي سند قانوني ، وبافتراض ان عددا من هؤلاء كانوا بعثيون فعلا وان ليس هناك ( موقف آخر ) منهم وانما هو موقف عام من البعثيين فلماذا فتحت الاحزاب الاسلامية الشيعية الباب على مصراعيه للبعثيين السابقين وبتخريجة تقول انهم ( اعلنوا توبتهم ) امام السادة والشيوخ
اقول هذا لان الجميع يعلم ان الفلسطينيون وجدوا في العراق وعاشوا قبل نظام صدام بعشرات السنين واندمجوا في المجتمع العراقي وتزاوجوا مع السنة والشيعة ويمكن ان نقول انهم انفردوا من بين كل فلسطينيي الشتات بالتحدث بالللهجة العراقية وتخلوا عن لهجاتهم التي باتت الاجيال الجديدة منهم لاتعرفها اصلا ، كما ان نظام صدام حسين شملهم بظلمه فباستثناء ماكان يسمى ب ( جبهة التحرير العربية ) فان كل الفصائل الفلسطينية تعرضت في مراحل مختلفة من تضييق النظام واعتقالاته ومن سياسة التبعيث ضدها ، البعض يحاول ان يقدم صورة اخرى تبرر الجرائم ضد الفلسطينيين وهي انهم استغلوا املاكا لمسفرين عراقيين شيعة سلبها النظام منهم بعد ترحيلهم وهذه ايضا ذريعة مردودة فان هناك المئات من الشيعة العراقيين تعاملوا في بيع وشراء عقارات ومصانع ضحايا التسفير من اقرانهم الشيعة .
ان مايتعرض له الفلسطينيون هو جزء من حملة استهدفت كل المقيمين العرب واغلبهم كادحون فقراء جاوؤا من اجل لقمة العيش فقد اتهم السودانيون والصوماليون وغيرهم بالارهاب في وقت عجزت فيه السلطات العراقية عن تقديم ادلة تدين مقيما عربيا واحدا من المقيمين قبل الاحتلال بالمشاركة في الاعمال الارهابية فقد عاش هؤلاء منغمسين في البحث عن لقمة العيش ولم يبدر منهم اي شيء يسيء للعراقيين
اكثر مايثير الدهشة في قضية فلسطينيي العراق هذا الموقف الملتبس لحركة حماس صاحبة الاكثرية في المجلس التشريعي الفلسطيني الجديد والتي يعيش قادتها ( شهر عسل ) طويل مع ايران فالحركة تعلم جيدا ان من يستهدف الفلسطينيون هي الميليشيات الايرانية الهوى والانتماء والتمويل ولكنها لم تتدخل مع الايرانيين لانهاء هذه الاعتداءات وكف الاذى عن مواطنيهم الذين اصبحوا ضحية انتمائهم القومي والطائفي ، ويخطيء قادة حماس اذا ماجاملوا الايرانيين في هذا المجال لانهم بهذا يكررون خطأ المنظمات التي كانت تتحالف مع الانظمة العربية وتصمت عن تعرض بعض مواطنيها للاذى من اجهزة تلك الانظمة
مطلوب من حماس موقفا سريعا وواضحا لان الرئيس العراقي لايملك القدرة على هذه الميليشيات والدليل انه دعا قبل فترة الضباط العراقيين وضبط الطيران الانتقال
الى منطقة كردستان العراق لضمان حمايته من الاغتيالات التي تطالهم من قبل هذه الميلشيات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طلاب العلوم السياسية بفرنسا يتظاهرون دعمًا لغزة


.. علي بركة: في الاتفاق الذي وافقنا عليه لا يوجد أي شرط أو قيود




.. خليل الحية: حققنا في هذا الاتفاق أهداف وقف إطلاق النار وعودة


.. البنتاجون كأنه بيقول لإسرائيل اقتـ.لوهم بس بالراحة..لميس: مو




.. مستشار الرئيس الفلسطيني: المخطط الإسرائيلي يتجاوز مسألة استع