الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الذكرى السابعة لانطلاقة الثورة السورية والمهمات التي أمامها

محيي الدين محروس

2018 / 2 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


المرحلة الأولى:
بدايةً لا بد من التذكير بأن الثورة السورية انطلقت ضمن ثورات "الربيع العربي " ضد الأنظمة الاستبدادية في البلدان العربية. انطلقت ثورة سياسية سلمية من درعا إلى شمال سوريا، ومن شرقها إلى غربها، مظاهرات سلمية ترفع شعاراتها السياسية :
" الحرية والكرامة والعدالة الإنسانية" و " واحد واحد واحد ... الشعب السوري واحد".

المرحلة الثانية:
أسلمة الثورة وتسليحها – الثورة المضادة
ولكي لا تمتد شعلة الثورة السياسية ضد بقية الأنظمة الاستبدادية: إلى السعودية وقطر وغيرها من البلدان العربية، كان لا بد من إيقافها في سوريا. ولكن كيف؟
قامت هذه الدول بأسلمة الثورة وتسليحها بشروط رفع أعلام " الله أكبر" وتسميات إسلامية لهذه الجماعات، وكذلك بإرسال " المجاهدين "! وبذلك أسست هذه الدول الأرضية للثورة المضادة، بهدف تحويل الثورة السياسية ضد النظام إلى معارك دينية: سنة وشيعة.
وهذا كان في مصلحة النظام ، من جهة لنفي وجود ثورة سياسية ضده، ومن جهةٍ أخرى لطلب المساعدة من إيران وحزب الله، أي الاستعانة " بالشيعة ضد السنة"، لتثبيت نظامه ولتثبيت هذه المقولة التي طرحتها السعودية وقطر ( حرب دينية ).
وبذلك تم تعويم الثورة المضادة، على أنها قوى إسلامية تريد إقامة " دولة الخلافة في دمشق" ، مما ساهم في حجب التأييد الشعبي والدولي للثورة السياسية التي تراجعت للخلف، ولكنها حافظت على وجودها.
كما ساهمت هجومات الثورة المضادة بقيادة الإخوان من جهة، وقوات النظام المسلحة ضد أهلنا في المناطق الكُردية في شمال سوريا، في إعلان وقف القتال ضد النظام، والانكفاء بصد حملات الإخوان.

المرحلة الثالثة:
المفاوضات السياسة والعسكرية
العديد من قوى الثورة السورية طرحت الحل السياسي من خلال المفاوضات مع النظام وبإشراف دولي، بينما تمسكت قوى الثورة المضادة بالحل العسكري " الجهادي" !ولكن بعد تحقيق انتصارات عسكرية للنظام على الأرض وتحت ضغوطات دولية ، اضطرت للموافقة على المشاركة في تلك المفاوضات، بدايةً كممثل وحيد للثورة، ومن ثم بقبول قوى وطنية أخرى.
التأخير في المفاوضات دفعت ولا تزال تدفع ثمنه آلاف الضحايا والجرحى عدا عن الدمار للوطن.

المرحلة الرابعة:
هيئة حكم انتقالية
الحل السياسي العادل هو العودة إلى تنفيذ القرارات الدولية وأهمها قرار مجلس الأمن 2254.
إقامة مرحلة انتقالية تحت قيادة هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة. وتكون من مهامها: إعادة هيكلية المؤسسات العسكرية والأمنية، وحكومة مؤقتة، والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين، وعودة اللاجئين والنازحين، وتشكيل هيئة لإعداد مشروع دستور مؤقت أو مبادىء دستورية مؤقتة، إخراج كافة القوى العسكرية الأجنبية من البلاد.

المرحلة الخامسة:
الانتقال إلى النظام السياسي الديمقراطي المنشود من خلال انتخابات ديمقراطية وبإشرافٍ دولي.
مما يُحقق أهداف الثورة في إقامة نظام ديمقراطي عادل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران تتوعد بالرد في حال أدانتها الوكالة الدولية للطاقة الذر


.. ترامب يدعو المحكمة العليا إلى التدخل في قضية محاكمته بنيويور




.. 38 شهيدا إثر تواصل الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من ق


.. بعد مرور شهر على الخلاف بشأن إدارة معبر رفح.. ما أبرز مسارات




.. مبعوثو أميركا للمنطقة في جولة بين القاهرة والدوحة