الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أرهقتني أم أرهقتها...

الجيلاني خضر

2018 / 2 / 14
الادب والفن


هذا النص هو يتحداني بأن أكمله للنهاية، جربت عدة مرات الكتابة و«التخنتيب» كما نقول بعاميتنا التونسية وفي الأغلب افشل وأكون غير راض عن ما أفرزت قريحتي رغم تشجيع الكثير من قارئي نصوصي وخاصة حبيبتي.
ينتابني في هذه اللحظة شعور مبهم وبركان مشتعل يقول لي تكلم واكتب واخرج كل ما فيك لعله يزيل عنك القليل مما تحمله على عاتقك.
أكتب ...لمن؟ لنفسي أم لغيري؟ اكتب كل أسراري ومشاعري وأحلامي وانشرها؟ أليس لكل دابة على الأرض جانب فيها مظلم؟ أأكتب وأنا لست مقتنعا بنشرها؟
نفترض أنني كتبت كل ما يجول بخاطري بكل صدق وأنا كلي قناعة أن لا أحد سيقرؤها يوما إلا حبيبتي؟ عندما تأتي الفرصة للنص لينشر، هل أكون خنته؟
أكتب وأنا كلي دراية بأنه سينشر يوما، لكن هل سأكون بنفس درجة الصدق التي كتبت بها لكي لا ينشر؟ شيء بداخلي يقول لي اكتب ودعك من هذه خزعبلات ويقول لي أيضا من أنت لتكتب أصلا، يقول لي يكفيك كسلا وبحثا عن الأعذار.
أنا أتساءل وأضع قواعدا بيني وبين نفسي منذ البدايات لكي لا يسقط عليا ذلك الإحساس المرعب بأنني خنت العهد...
من أين سأكتب أو سأروي أو سأنطلق، تجارب جميلة تدور داخلي، مذكرات أو خواطر أو رواية لا أعلم.
أريد أن أكتب وفقط.
تبدأ رحلتي مع الكتابة اليوم وليس ككل الأيام، قررت أن أكتب كل شيء منذ هذه اللحظة، من عاداتي اليومية، من علاقاتي الشخصية، من أحاسيسي الداخلية، من تجاربي المنسية...
هنا أحس نفسي في القمة رغم كل القاع الذي يحوم حولي .أكون أو لا أكون، كما يقول شكسبير، حقيقة أريد أن أكون ...شعلة بداخلي ومحيط «يقلب ويغمّ» يدفعني نحو الأمام، نحو النور، صوب الحق، الحق؟ لماذا منذ البداية نطقتها، من يملك الحق؟ وما هو الحق؟ حق من على من؟ هل أنا حق؟
أسئلة يومية وفي كل لحظة خلو مع نفسي تتسارع إلى ذهني، في الحقيقة لا أعرف أسبابها ولا أهدافها لكنها تأتيني دائما.
لماذا هكذا أنا افتح على نفسي بابا ناري باسم الحق؟ أنضجت لأبدأ رحلتي باسم الحق.
ولما لا... لماذا نخاف الحق والصدق وهما أساس الحياة.
يا إلهي كم أن الإنسان يحب الحياة ويتفنن فيها، بجرة قلم دخلتها، كم هي مغرية، أتكون في مستوى هذا الإغراء؟ وهل في الإغراء معيار. من يغري أكثر فهو أجمل، لماذا أتحدث عن الإغراء، هل أنا بداركه ...ما هو الإغراء، مادي معنوي ليست لي فكرة.
يرجع لي صوت الحق الخجول ويقول دعك من معجم الإغراء فهو فان و«معندوش صاحب»...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزن على مواقع التواصل بعد رحيل الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحس


.. بحضور شيوخ الأزهر والفنانين.. احتفال الكنيسة الإنجيليّة بعيد




.. مهندس الكلمة.. محطات في حياة الأمير الشاعر الراحل بدر بن عبد


.. كيف نجح الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن طوال نصف قرن في تخليد




.. عمرو يوسف: أحمد فهمي قدم شخصيته بشكل مميز واتمني يشارك في ا