الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحب ذاته عيدٌ .

يوسف حمك

2018 / 2 / 14
الادب والفن


كم يتعطش القلب للحب الذي هو نبضه ! ، و مفتاح الابتهاج للروح .
للنفس فطرةٌ ، و إحساسٌ نبيلٌ ، و شعورٌ أرق من الزهرة ، و أنقى من الثلج .
فهو للحياة همسها الدافء الذي ينفخ في خريفها فيحوله ربيعاً مزهراً .
متمردٌ عنيدٌ ، لا يخضع للعقل ، و للنصائح سيلٌ جارفٌ .

قالوا : الحب للأخلاق مفسدةٌ .
و هل للإنسان يدٌ في اعتناقه ، و الغرق في بحره اللجيِّ ؟
أليس هو رأس الخيط إلى الزواج الذي هو سنة الحياة ، و السبيل الأوحد لمناهضة انقراض الجنس البشريِّ ؟! كونه المعقل الوحيد للتكاثر و الإنجاب .

بطعمه تتلاشى الهموم ، و الجروح بلمسه تلتئم ، و بتذوقه تنتعش الروح خفةً و حيويةً ، و النفس تشبع أحلاماً ورديةً ، و تبدع في تصوير أروع الآمال .

ليس من العدل أن يخصصوا للحب يوماً واحداً من بين كل الأيام عيداً .
أليس في كل خفقة قلبٍ يولد حبٌ ؟
إنه من الإنصاف أن يكون عدد الأعياد بعدد نبضات القلب و فقاته .
أليست لهفة اللقاء بالحبيب أرقى من الشعور بالبهجة لكل الأعياد ، و أسمى مرتبةً ؟!
فاختزال العيد ليومٍ واحدٍ ظلمٌ للحب ، و أذيةٌ للعشق ، و خدشٌ لمشاعر الشغف ، و تدخلٌ سافرٌ في شؤون الكلف ، و تخبطٌ في الرأي ، و ضيق أفقٍ .
غير أن المنافسة بين حمرة شوارعنا المضرجة بحمامات دماء القتلى لحروبنا المجنونة و طغيان اللون الأحمر في واجهة المتاجر ، فيها بعضٌ من كبح جماح اللهفة – للمراعاة و الحياء - ، و قليلً من الإحجام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بطريقة سينمائية.. 20 لصاً يقتحمون متجر مجوهرات وينهبونه في د


.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل




.. جوائز -المصري اليوم- في دورتها الأولى.. جائزة أكمل قرطام لأف


.. بايدن طلب الغناء.. قادة مجموعة السبع يحتفلون بعيد ميلاد المس




.. أحمد فهمي عن عصابة الماكس : بحب نوعية الأفلام دي وزمايلي جام