الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة الى الوالي

ماهر ضياء محيي الدين

2018 / 2 / 15
مواضيع وابحاث سياسية



في عام 1807 قرر أعيان مدينة رشيد توجيه رسالة إلى والي مصر محمد علي ليلحق بهم قبل السقوط بإرسال الإمدادات والجيوش لإنقاذ المدينة المحاصرة من الجيوش الإنجليزية فجاهم العون ؟ وما أشبه حالنا اليوم بحالهم وتكون رسالتنا ونحن في سنة 2018 إلى والي الوقت الحاضر تحمل في مضامينها نفس حال أهل رشيد وحاجتنا إلى المدد والعون لفك الحصار المفروض علينا من عدة جهات ولكي تتضح الصورة أكثر في الوقت الذي يشهد انعقاد مؤتمر الكويت لإعادة الأعمار العراق ووعود الحكومة العراقية للمانحين والمستثمرين بتوفير الأمن ومحاربة الفساد المستشري في جسد الدولة والتخوف من قبلهم بخصوص ملفي الأمن والفساد تكون المهمة الملقاة على الحكومة صعبة للغاية وعلية الكرة اليوم في ملعب السيد رئيس الوزراء وأصابع الاتهام والتقصير من عامة الشعب و بمختلف شرائح المجتمع موجه له ولحكومته في التهاون في مكافحة الفساد وعدم السيطرة على الملف بشكل نهائي رغم إعلان النصر وتحرير كامل الأراضي واستمرار بعض الخروقات الأمنية ومازالت بعض المناطق تشهد نشاط لمجموعات إرهابية ووجود بعض الفصائل خارج سيطرة الدولة ليكون دولة رئيس الوزراء إما مفترق طريق تاريخي ؟؟ إما يستمر الحال كما في السابق دون تغيرات ومعاناة مستمر ويكون وضعة كوضع الذين سبقوا في كل شي ؟ أو وهنا نقطة الانطلاق والعمل إن يضرب بيد من حديد لان كل أبواب التاريخ ستكون مفتح إمامه وتذكره كل الأجيال القادمة ولو بعد إلف إلف سنة لأنه حقق المطلوب ( المهمة المستحيلة ) وقلب الطاولة على الفاسدين والمستفيدين من استمرر تدمير البلد وأهله؟ وتكون مهمة ؟ ( لسان حاله إن صح التعبير ) مع طلب مساعد عدة جهات أولها المرجعية الدينية وعشائرنا الكريمة وحشدنا المقدس إن مهمتي إدخال الشركات لمحافظاتكم للعامل بيه وبدء عجلة الأعمار والبناء ومسؤوليتكم حمايتها وتسهيل عملها مع وجود قواتنا الأمنية بمختلف صنوفها وتشكيلاتها تقوم بواجبها من حماية ودعم للشركات وبذلك تكون ثلاث خطوط حماية للشركات من قواتنا الأمنية والعشائر والحشد وحدوث أي خرق أو تعدي عليهم ستكون الجهات التي ذكرنها هي المسوؤل وبذلك تكون الكرة في ملعب الآخرين وتكون أول محافظة تدخلها الشركات كتجربة اولية هي محافظة النجف لتحفيز الشركات ومثل ذلك الهندية أو الباكستانية وغيرها ولعد أسباب أهمها أنها مدينة مدينه الإمام علي والمرجعية ولها ثقلها واعتبارات كبيرة لدى الكل والوضع الأمني في أحسن وضع وهي أول مدينة استلمت الملف الأمني من القوات الاميريكية و ستحفز المحافظات الأخرى على السير بنفس النهج هذا من جانب إما بخصوص مخاوف المتعلقة بخصوص ذهاب الأموال في جيوب الفاسدين ويكون حل هذا المعضلة إن يتم وضع الأموال في دولة أوربية مثل سويسرا وتكون باشرف من عدة جهات لصرفها منها الأمم المتحدة والبنك الدولي والحكومة العراقية وان اقتضت الضرورة الاستعانة بجهات مدعومة من قبل المرجعية ولا ننسى دور الخبرات والكفاءات الوطنية المستقلة ؟ في هذا المرحلة العصيبة ويشترط على الشركات إن تكون الأيدي العاملة من تلك المحافظة وبذلك ضربنا عصفورين بحجر واحد وهما تشغيل اكبر عدد من الأيدي العاملة في المشاريع المنفذة وهي تقليل من مستوى البطالة و ضمان استفادة عدة جهات من عمل الشركات من مطارات و فنادق ومطاعم وسيارات النقل والحمل وغيرهم قد يبرز تساؤلا ماذا سيكون رد فعل الفاسدين لو نجحت التجربة وأعطت ثمارها كيف سيحاولون عرقلة عمل الشركات بكل الطرق والوسائل وهو الشيء المتوقع منهم 100 % هنا تكون مهمة الكل بوقوف ضدهم وكل الطرق مسموح بيه ولسبب بسيط جدا أنها مصلحة البلد وأهله العليا يكفي فساد ودمار لان مثلما حمل السلاح بوجه داعش و حلفاءها وسقيت أرضنا بأزكى الدماء الطاهرة من خيرة شيبا وشبابنا من اجل الدفاع عن الأرض والمقدسات فالصورة لا تختلف إطلاقا من اجل أعمار البلد لأنها مهمة تستحق ذلك الفداء قد يكون الكلام غريب آو غير منطقي لكن ماذا سيكون الحل لإنقاذ البلد وأهله مليارات ذهبت في مهب الريح ووجود طبقة حاكمة لا تبحث إلا عن مصالحها وحتى إمطار السماء توقفت و مياه دجلة بدأت تنفذ ماذا سيتبقى للوطن إذا استمر نفس النهج وبدون تغير حقيقي ؟0

ماهر ضياء محيي الدين









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لإدانتها بالسخرية من حال البلاد.. محكمة تونسية تقضي بحبس الم


.. من هم الأشخاص الذين يجب عليهم تجنب شرب الشاي بعد الطعام مباش




.. السودان بين الحوار أوالانهيار | #رادار


.. بعد فشلِه في احتواء أضرارِ المناظرة .. بايدن يضع الديمقراطيي




.. كتلة اليمين داخل برلمان أوروبا تكتمل.. عهد أوربان الجديد